عائلات مقصاة بحي سيدي مبارك القصديري ببئر خادم تغلق الطريق

خرجت العشرات من العائلات المقصاة بحي سيدي مبارك القصديري بالعاصمة، الثلاثاء، إلى الشارع، وقامت بغلق الطريق باستعمال الحجارة وحرق العجلات المطاطية، تنديدا بما سمته تجاهل السلطات المحلية وتأخرها في دراسة ملفات الاستفادة من السكن والتي تعود لسنوات طويلة، مطالبين بالتدخل العاجل لوالي العاصمة عبد القادر زوخ قصد إنهاء هذه الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 30 سنة.
وقامت العائلات المقصاة بشن حركة احتجاجية متبوعة بقطع الطريق باستعمال المتاريس والحجارة وإحراق العجلات المطاطية، وهو ما تسبب في شل حركة المرور في بلدية بئر خادم.
ويأتي هذه الاحتجاج – حسب ممثلين عن العائلات الغاضبة- بعد معاناة طال أمدها في بيوت تفتقد لأدنى شروط الحياة، على حد قولهم، وما زاد من حدة غضبهم وتذمرهم عدم تلقيهم لأي ردود من طرف المسؤولين المحليين.
وحمل المحتجون كل المشاكل التي يتخبطون فيها ومسؤولية الوضع الكارثي الذي يعيشونه إلى اللجنة المكلفة بالسكن والتي اتهموها بإهمال ملفاتهم، فضلا عن مصالح البلدية التي لم تأخذ وضعيتهم بعين الاعتبار، وهذا رغم الشكاوى والنداءات العديدة التي رفعوها إلى الجهات المعنية والتي ضربت مطالبهم وانشغالاتهم عرض الحائط، دون مراعاة الظروف القاسية التي يعيشونها منذ أكثر من 30 سنة، مطالبين الجهات الوصية بضرورة التدخل الفوري من أجل احتوائهم بعدما أصبح الوضع لا يطاق داخل بيوت تفتقر لشروط الحياة الكريمة.
وحسبما أكده أحد المتضررين من هذه الوضعية، فإن تلك البيوت سببت لهم مشاكل صحية وعرضتهم للعديد من الأمراض الجلدية والربو والحساسية، متسائلا “إلى متى يبقى الوضع هكذا؟، مؤكدا في السياق نفسه أن القاطنين في هذا الحي يحوزون كافة الملفات القانونية التي تثبت عدم استفادتهم من السكن في السابق، في حين شدد المحتجون على عدم فتح الطريق إلى غاية تلقي ضمانات حقيقية من قبل السلطات المحلية بوضع حد لهذه المعاناة.