عائلات مقصاة منذ 2014 تطالب بالرد على طعونها ببراقي

طالبت 15 عائلة بحي ديار البركة ببلدية براقي شرق العاصمة وزير السكن فتح تحقيق في قضية إقصائهم من عملية الترحيل بعد هدم منازلهم التي يقطنون بها بموجب عقود ملكية.

فأصبحوا بذلك من دون مأوى ومتشردين بين الأقارب، من بينهم عائلة قويدري التي أقصيت بعد ترحيل 1700 عائلة من حي ديار البركة سنة 2014 بسبب استفادة والدهم المتوفى من إعانة مالية سنة 2003 لترميم المنزل العائلي من الضرر الذي تعرض له جراء الزلزال، على إثرها رفع طعن على مستوى الدائرة الإدارية لبراقي، موضحا أحد أبنائه للشروق أن والدهم وشقيقيه المتزوجين لم يستفيدوا يوما من سكن أو قطعة تراب مستدلا بوثائق تثبت ذلك صادرة عن الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي بالإضافة إلى البطاقية عن مديرية أملاك الدولة.

وعليه تطالب العائلة باسترجاع منزل الورثة أو تعويضهم بسكنات، مستغربا من استفادة بعض الجيران من 6 شقق في العائلة الواحدة بعد إعادة إسكانهم. وأضاف المتحدث أنه تم استدعاؤه من طرف شرطة الاستعلامات رفقة والدته للتحقيق معهما عن الإعانة التي استفاد منها والده المتوفى المقدرة بـ 9 ملايين سنتيم، موضحا أن الوثيقة لم يذكر فيها المبلغ ولا حتى سبب الاستفادة منه. وأشار أن مديرية أملاك الدولة ذكرت في البطاقية أن والدهم الذي يقطن في بلدية براقي منذ 1967 استفاد من المبلغ لترميم المسكن العائلي وعليه تلتمس العائلة تعويضها المنزل الذي هدم دون إعادة إسكانها رغم وجود شقق شاغرة بحي بن طلحة حيث استفاد المرحلون من سكنات اجتماعية.

جدير بالذكر أنه تم استكمال أشغال تهيئة الوعاء العقاري بعد إعادة إسكان عائلات حي ديار البركة التي تندرج ضمن مشروع تنموي لإنجاز أكبر مجمع ثقافي رياضي وترفيهي يعد هبة مقدمة من طرف جمهورية الصين الشعبية للجزائر، وبذلك سيستفيد سكان بلدية براقي من مدرسة، مسرح جهوي، مسبحين وملاعب جوارية وغيرها من المرافق التي ستعود بالفائدة على القاطنين الذين طالما انتظروا تجسيد مثل هذه المرافق الحيوية في فترات سابقة.