-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيدة "تجمّد" أفعى قتلت رضيعها ببجاية

عائلات منسية في مركز عبور مهددة بالموت تحت الأنقاض

الشروق أونلاين
  • 1391
  • 0
عائلات منسية في مركز عبور مهددة بالموت تحت الأنقاض
ح.م

تعيش ثلاثة عائلات تم ترحيلها قبل أكثر من عشر سنوات إلى مدرسة العربي التبسي القديمة بأعالي مدينة بجاية، وسط أوضاع أقل ما توصف بها أنها مزرية، بعدما أضحى الخوف يقاسم يوميات هذه العائلات المنسية في مركز عبور منذ أكثر من عشرية كاملة رغم البرامج السكنية العديدة التي استفادت منها هذه الولاية على مر السنين، فيما لا تزال هذه العائلات تترقب يوم ترحيلها قبل الموت تحت الأنقاض، بالنظر إلى الخطر الكبير الذي يحدق بهذه العائلات، جراء الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها المدرسة الذكورة.

هذه الأخيرة التي صنفت في الخانة الحمراء كونها بكل بساطة مهددة بالانهيار في أي لحظة، يأتي هذا رغم الفاجعة التي وقعت مؤخرا على مستوى القصبة بالعاصمة، والتي راح ضحيتها الأبرياء، فيما لا يعير مسؤولو بجاية، على ما يبدو، الأمر أي اهتمام، كما لم يكلفوا أنفسهم عناء الإسراع في التكفل بهذه العائلات وغيرها من العائلات المهددة وبالتالي إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح البشرية المعرضة للموت تحت الأنقاض، وذلك قبل وقوع الكارثة، وإنما اكتفوا بالتملص من مسؤوليتهم وتقديم الأعذار والحجج الواهية التي لا أساس لها من الصحة، في الوقت الذي يواجه فيه البعض خطر الموت في صمت، وإلا كيف نفسر بقاء هذه العائلات في مثل هذه الظروف لأكثر من 10 سنوات؟

وعلمت “الشروق” أن لجنة السكن التابعة للمجلس الشعبي الولائي قد تنقلت مؤخرا، إلى عين المكان أين وقفت وجها لوجه أمام الأوضاع غير الإنسانية التي تعيش فيها هذه العائلات التي أرغمتها الظروف على المبيت في أقسام مدرسة منكوبة تحولت إلى أطلال، وذلك في انتظار الفرج، لكن السنوات تمر وحال هذه العائلات لا يزال على حاله، بل تفاقمت معاناتهم وزادت آلامهم، حيث تشير في هذا الصدد معلومات “الشروق” أن إحدى الأمهات التي تقطن وسط الأطلال قد فقدت أربع رضع، وسط نفس الديكور، والغريب أنها قد “جمدت” أفعى عثر عليها داخل ما يسمى بالبيت، بعدما شكت أنها قد تكون وراء وفاة رضيعها الرابع.

ورغم النداءات المتكررة إلا أن العائلات المنسية بمدرسة العربي التبسي القديمة لا يزال أفرادها يعيشون حياة البؤس والحرمان التي طوقت حياتهم وحولتها إلى جحيم، في قلب إحدى أغنى البلديات على المستوى الوطني، وذلك في ظل انعدام أبسط مقومات العيش الكريم التي تضمن لهم الراحة بعيدا عن الأمراض والأفاعي وخطر الموت تحت الأنقاض، في الوقت الذي تعتزم فيه لجنة السكن التابعة للمجلس الشعبي الولائي المذكورة، تقديم ملف كامل إلى كل الجهات المعنية، على رأسها والي الولاية، من أجل الإسراع في ترحيل هذه العائلات المنسية إلى سكنات لائقة، خاصة إذا علمنا أن الآلاف من السكنات المنجزة لا تزال تنتظر التوزيع منذ أشهر بل وحتى سنوات بالنسبة للبعض منها وذلك بسبب بعض الأشغال الخارجية التي عمرت أكثر من اللازم.. فإلى متى ستستمر سياسة التسيير العرجاء هذه؟ يتساءل سكان الولاية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!