عائلات يلتئم شملها مع عودة الرحلات بين السعودية وقطر

اجتمعت عائلات في السعودية وقطر لأول مرة، الاثنين، بعد حوالى أربع سنوات من الغياب، وذلك مع عودة الرحلات بين البلدين الخليجيين، بعد انتهاء الأزمة بينهما الأسبوع الماضي.

ويأتي هذا في أعقاب الإعلان، خلال القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا السعودية، الثلاثاء 5 جانفي 2021، عن انتهاء أزمة خليجية استمرت منذ 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

ووصلت، مساء الاثنين، أول طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية إلى مطار حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة، منذ بدء الأزمة الخليجية قبل ثلاث سنوات ونصف.

ونشرت الخطوط الجوية القطرية، عبر حسابها على موقع تويتر، صوراً تُظهر وصول الطائرة السعودية، وحفاوة الاستقبال في المطار للقادمين على متنها.

وأقلعت تلك الرحلة من العاصمة الرياض، فيما قالت الشركة السعودية، إنها ستسير أيضاً رحلات من مدينة جدة (شرقي المملكة) إلى الدوحة في وقت لاحق، وفق وسائل إعلام سعودية.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعائلات اجتمعت مجدداً بعد نحو أربع سنوات من الفراق، بسبب إغلاق الحدود والرحلات بين قطر والسعودية إبان الأزمة الخليجية.

والأحد، أعلنت هيئة شؤون الطيران المدني في مملكة البحرين السماح للطائرات القطرية بعبور مجالها الجوي، اعتباراً من صباح الاثنين.

كما أعلنت الإمارات، الاثنين، عبور أول طائرة قطرية لمجالها الجوي واستئناف الحركة الجوية بين البلدين.

بدورها، أعلنت هيئة الطيران المصري، إن السلطات المصرية وافقت، اليوم (الثلاثاء)، على طلب الدوحة لفتح المجال الجوي أمام الطائرات القطرية.

وزار وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، القاهرة لعدة ساعات، الثلاثاء الماضي، في أول رحلة جوية من الدوحة عبر الأجواء السعودية، حيث شارك في افتتاح فندق مملوك لشركة قطرية على ضفاف نهر النيل، وفق وسائل إعلام قطرية.

من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، الثلاثاء، عن وصول 169 مسافراً قادمين من قطر على متن رحلة الخطوط القطرية، مع عودة الرحلات بين البلدين.

وقالت هيئة الطيران المدني عبر حسابها في تويتر: “‏استئناف الحركة الجوية بين المملكة ودولة قطر بوصول رحلة الخطوط القطرية القادمة من الدوحة إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض وعلى متنها 169 مسافراً”.

وكانت المنطقة الخليجية شهدت أزمة حادة منذ 5 جوان 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.