عادات وعوامل تتحكم في تشكيل تضاريس وانحناءات جسمك

تمتلئ قاعات الرياضة بسيدات خانتهن أشكالهن وتضاريس أجسامهن في مرحلة عمرية ما من حياتهن، وهاهن ينشدن أجساما رشيقة متناسقة، تمنحهن الصحة والنعومة الكافية، للتمتع بجميع قطع الثياب، المشكل الأكبر من هذا، الذي يجعل غالبيتهن يفشلن في هذه المهمة، وينطوين سريعا، هو عدم إدراكهن لأهم الأسباب التي جعلت أجسامهن على هذا الشكل.

عادات سيئة تقودك إلى جسم غير متوازن

تفيد السيدة رانية حليس، كوتش في الرياضات النسوية وخبيرة تغذية، بأن العادات السيئة التي تكتسبها النساء، بعد سن البلوغ، هي التي تساهم بصفة ملحوظة في تشكيل الجسد، فالنوم الطويل أثناء ساعات النهار الأولى، والركود وعدم الحركة وممارسة الرياضة والمشي بصفة منتظمة، والأهم عدم الخضوع لنظام غذائي صحي يوفر فقط ما يحتاجه الجسم من احتياطي الطاقة.. كلها عادات تدفع الدهون الزائدة إلى التراكم في أماكن غير مرغوبة، تطمس معالم جمالك.

وتضيف الكوتش رانيا أنه لا يجب تجاوز حقيقة العوامل الوراثية، بما في ذلك الجينات التي تؤثر بشكل كبير على توزيع الدهون في الجسم. فإذا كان لديك في عائلتك بعض الأفراد والأقارب ممن يعانون من السمنة الموضعية في البطن أو الفخذين، فهناك احتمال كبير للإصابة بالسمنة الموضعية في نفس المنطقة. وقد يخفف اتباع نمط حياة منتظم وصحي من هذه المشكلة، ولكن الوراثة تجعلها قائمة دائما.

عوامل تساهم في إعطاء شكل جسم

باستثناء العادات السيئة، والوراثة، هناك العديد من العادات الأخرى المثبتة علميا، التي تساهم بشكل مباشر في تكوين شكل وتضاريس جسمك، إذ تلعب الهرمونات دورا لا يستهان به في تحديد أماكن تخزين الأطعمة الدسمة والسعرات الحرارية الفائضة، وكذلك كونك امرأة، من جنس أنثى، فإن هذا يعني أن تركيبة جسمك الطبيعية تختلف عن تركيبة الرجال. وبالتالي، فإن توزيع الدهون في جسمك يكون مختلفا كذلك..

يلعب عامل السن دوره أيضا بخصوص انحناءات جسمك وتفاصيله، فمع التقدم في العمر، يزداد معدل تراكم الدهون في الجسم وتخزينها، أما عند دخول مرحلة الشيخوخة، فيتباطأ معدل التمثيل الغذائي، ما يفسر معاناة أغلب السيدات بعد سن الخمسين من دهون زائدة في منطقة الحوض والبطن.

في جميع الأحوال، عليك المثابرة للحصول على جسم بالشكل الذي ترغبين به، فهذا ليس بالمعجزة كما تعتقد الكثير من النساء، تنصحك الكوتش رانيا.