-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الممثلة حنان غفير للشروق العربي:

عارض الأزياء ليس عبئا على التمثيل ومشاهير في السينما العالمية كانوا كذلك

صالح عزوز
  • 1980
  • 0
عارض الأزياء ليس عبئا على التمثيل ومشاهير في السينما العالمية كانوا كذلك
تصوير: خالد مشري
الممثلة حنان غفير

ترى الممثلة الصاعدة حنان غفير أن الموهبة قادرة على صنع الفارق في عالم التمثيل، لكن يبقى التكوين شيئا ضروريا لكل من يريد الخوض في هذا العالم، كما أن الدراما الجزائرية قادرة على الوصول إلى مصاف الكبار في عالم السينما، إن احتكت بممثلين من دول أخرى في أعمال مشتركة، نافية في ذات الوقت أن يكون عارضو الأزياء عبئا على التمثيل، فالسينما العالمية تحمل أسماء ممثلين مشاهير كانوا بالأمس عارضي أزياء.. كما تطرقت إلى الكثير من المحطات في مشوارها الذي تنوع بين الأزياء والتمثيل وكذا منابر التنشيط.

قبل الحديث عن الممثلة، من هي حنان غفير؟

حنان غفير إنسانة عادية، متخرجة من الجامعة الجزائرية، تخصص حقوق وكذلك لغات، موهوبة منذ الصغر، أحببت الفن والتمثيل منذ الصغر، وكانت الانطلاقة الأولى في عرض الأزياء، ثم ولوج عالم التمثيل ثم الخوض في مجالات أخرى متنوعة.

كيف استطعت التوفيق بين الدراسة والفن؟

أكيد، عندما نريد سوف نستطيع، استطعت التوفيق بينهما لكوني أردت الحضور في عالم عرض الأزياء، وكذلك الوصول إلى مستوى دراسي عال، ووفقت بينهما، لأنني أرى الممثل اليوم يجب عليه أن يكون ذا مستوى علمي متقدم، من أجل القدرة على تقديم الأحسن في كل ما يعرض عليه من أدوار، لأن كل دور يتطلب ثقافة معينة وخصوصيات معينة.

قبل التمثيل، مررت على عرض الأزياء، من أين كانت البداية؟

في الحقيقة، البداية كانت في عرس، حيث عرضت علي سيدة مهتمة بالألبسة التقليدية مختلف الألبسة التي تخيطها، من هنا كانت بداية في خوض هذا العالم، اليوم أصل إلى عشر سنوات تقريبا، حيث بدأت كعارضة أزياء وأنا فتاة في سن 17 سنة، واليوم عمري 26 سنة، انتقلت بعدها إلى اللائحات الإشهارية، بحيث تعمل الكثير من الوكالات على اختيار فتيات لهن مميزات خاصة، من أجل الظهور في لوحات إشهارية.. وهنا التقيت بالمخرج بشير سلامي الذي عرض علي العمل كممثلة، ومن هنا انتقلت إلى التمثيل وكانت الانطلاقة من مسلسل “أسرار الماضي”.

قلت في حوار سابق الدراما الجزائرية تسير نحو الأفضل، مازلت عند رأيك؟

نعم، نحن قادرون على المرور إلى أعمال درامية كبيرة، لكن بشروط، ومن بينها: أرى أنه يجب الاحتكاك بفنانين آخرين من خارج الوطن من أجل كسب روح جديدة، وتجارب تفيدنا نحن، أي الحضور في الأعمال المشتركة، سواء مع فنانين تونسيين أم مغربيين أم لبنانيين، وحتى وإن كان الممثل الجزائري لا يحظى بالدور الرئيس في هذه الأعمال، إلا أنه قادر على فرض نفسه في دور ثانوي.

تشاطرين الرأي أن عارضي الأزياء أصبحوا أكثر من الممثلين في جل الأعمال الجزائرية؟

لا أعرف أين الضرر حينما يتحول عارض أزياء أو عارضة أزياء إلى ممثل، والدليل لو نلاحظ ما يقدم في الغرب مثلا من أعمال ناجحة في كل الأنواع السينمائية، نجد أن الكثير من المخرجين يعتمدون على عارضي وعارضات أزياء، وأصبحوا، سواء نساء أم رجالا، مشاهير في عالم التمثيل، ولم يكونوا ممثلين من قبل.

يرى أصحاب هذا الرأي أن التكوين بالنسبة إليهم قبل كل شيء لولوج هذا العالم؟

نعم أشاطرهم الرأي في هذا الجانب، لأن التكوين مفيد جدا لأي شخص في أي ميدان وليس الفن والتمثيل فقط، وهذا لكسب الخبرة والثقة، لكن يجب كذلك، عدم إهمال الموهبة، لأنها تلعب دورا هاما في صناعة ممثل ناجح، وفي بعض الأحيان من يحمل موهبة يكون قادرا على الحضور والوجود في عمل أو دور ما، أكثر من غيره، بالإضافة إلى هذا، يجب أن يكون هنالك الطموح والإرادة، وهما أمران مهمان جدا من أجل نحاج الممثل.

مررت بتجارب في التنشيط، ما المطلوب للنجاح في هذا المجال في رأيك؟

يجب أن يكون لديك مستوى ثقافي مقبول، من أجل القدرة على التفاعل مع كل المواضيع، سواء كانت ثقافية أم سياسية أم اجتماعية، وكذلك القدرة على الطرح العميق مع ضيفك، وكذلك الإلمام بكل ما يتعلق بموضوع محل النقاش.

كيف يتم اختيار الممثل في عمل ما في رأيك؟

ما لا يعرفه الكثير، أن أي مخرج يتابع كل المسلسلات التي يقوم بها المخرجون الآخرون، ومن هنا يستطيع الوقوف على إمكانيات الممثل، ويقوم بالاتصال به، لا يختاره على أساس الجمال فحسب، بل الحضور والقدرة عل لعب الدور على أكمل وجه، وعند الانتقاء يعرض عليه “كاستينغ” في عمل آخر، ومن هنا يتم انتقاء الممثل لأداء دور معين.

ما هي الأدوار التي تحبينها؟

بصراحة، أحب الأدوار المركبة، وهي من أصعب الأدوار بالنسبة إلى أي ممثل، لذا يجب على من يلعب هذا الدور أن يقدم كل ما لديه من طاقات وإمكانيات في هذا المجال من أجل النجاح والإقناع.. وأعطيك مثالا، أن الممثلة تلعب دور فتاة صغيرة، وتحافظ على الشخصية حتى بلوغها سنا معينا، في هذه الحالة يجب عليها أن تبرز كل خصوصيات كلا الشخصيتين في سنوات مختلفة، فلا يمكن أن تكون سلوكات فتاة مراهقة مثلا، مثل سلوكاتها عندما تكبر، وهنا تكمن صعوبة هذه الأدوار.

أصعب دور بالنسبة إليك؟

صراحة، أصعب دور بالنسبة إليّ، لما يقوم الممثل بتقمص شخصية واحدة تحمل شخصيتين مختلفتين.

الدور الذي يعجبك؟

من الأدوار التي أحبها، لما أقوم بدور فتاة “عاقلة”، لكنها تدرك وتعرف كل ما يحيط بها، وتظهر في الوقت المناسب بفرض شخصيتها، ومررت بهذا الدور في مسلسل شتاء بارد.

أكيد، هناك من الأدوار ما بقي عالقا في ذهنك وتأثرت به؟

نعم، الدور الذي تقمصته في معاناة امرأة، دور يحمل آهات العنف ضد المرأة، بصراحة، عشت الدور بكل جوارحي وقدمت كل ما عندي من طاقات و إمكانيات، أحسست حينها بأن ما أقوم به هو شيء في الواقع وليس تمثيلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!