-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في مسيرتهم الـ22 .. الطلبة بصوت واحد:

عام الكؤوس وسجن اللصوص واسترجاع “الفلوس”

نوارة باشوش
  • 822
  • 3
عام الكؤوس وسجن اللصوص واسترجاع “الفلوس”
ح.م

تمسك الطلبة في مسيرتهم الـ22 بوعدهم في مواصلة حراكهم، محافظين بذلك على يوم الثلاثاء الذي خصصوه لمسيراتهم منذ بدايتها، مصرين على تأييدهم لجميع مطالب الحراك الشعبي إلى غاية تحقيقها كاملة، وطالبوا المنظومة القضائية بالمزيد من الحساب إلى غاية استئصال جذور جميع الفاسدين وناهبي المال العام، مرددين بصوت واحد “صامدون صامدون للنظام رافضون.. للعصابة محاسبون”.

رغم التضييق الأمني المشدد والحواجز التي فرضتها قوات مكافحة الشغب التي حاصرت مسار مظاهرات الطلبة كالعادة، إلا أنهم نجحوا في خرق هذه السدود، حيث انطلقت المسيرة التي شهدت تراجعا ملحوظا من حيث تعداد المشاركين، على خلفية انتهاء الموسم الجامعي، وتوقف الخدمات الجامعية على غرار النقل والإيواء، من ساحة الشهداء كما جرت عليه العادة في حدود الساعة العاشرة والنصف، حيث جابت أهم الشوارع المؤدية إلى ساحة البريد المركزي، انطلاقا من شوارع باب عزون، عبان رمضان وساحة الأمير عبد القادر وصولا إلى البريد المركزي والجامعة المركزية ردد خلالها المتظاهرون الذي توشحوا بالرايات الوطنية، شعاراتهم الاعتيادية على غرار “لا حوار مع العصابات” “جزائر حرة ديمقراطية ” “أطلقوا سراح المعتقلين”، “لا تراجع لا انكسار حتى يرحل النظام”، “السلطة للشعب”، “جيش شعب خاوة خاوة”، “جزائر حرة ديمقراطية”، كما هتف المشاركون بشعارات “ليبيري بورقعة” فيما رفع بعض المتظاهرين صورا لمؤسس جمعية العلماء المسلمين الراحل عبد الحميد ابن باديس وكتبوا على لافتة كبيرة “نريدها نوفمبرية باديسية”، مع حضور قوي لصور شهداء الثورة التحريرية”.

الطلبة يطالبون بتسليم المشعل

كما ذكر الطلبة المحتجون بالمادة 37 من الدستور عندما رفعوا لافتات كتب عليها “الشباب قوة حية في بناء الوطن”، حيث طالبوا في مسيرتهم أمس الثلاثاء بضرورة فتح المجال أمامهم وتسليمهم المشعل من أجل الاستمرار بل من أجل إعادة بناء جزائر جديدة، حيث هتفت النخبة هذه المرة بشعارات ليست بالجديدة لكنها إعادة أو تأكيد على ضرورة التداول على المناصب ومنحها للشباب الطموح، كما أعربوا عن رفضهم لكل ما هو صادر من أنصاف الحلول للأزمة الراهنة من طرف النظام ودعوة إلى تكريس إرادة الشعب تحت عنوان “الشعب هو سيد السلطة” من أجل بناء جمهورية ثانية تمهد لقيام دولة القانون والعدالة الاجتماعية.

وبالمقابل رافع الطلبة الثلاثاء، وبصوت واحد، لصالح القضاء على ضرورة توسيع دائرة التحقيقات لتشمل جميع رؤوس الفساد المعروفين من وزراء وولاة وقيادات أحزاب وكبار موظفي وإطارات الدولة، ليرى الجميع أن هناك إرادة سياسية لبناء الجزائر الجديدة، على حد تعبير المتظاهرين، مرددين شعار موحد وهو “الجزائر ليست فندقا نغادرها حين تسوء الخدمة”، في إشارة إلى هؤلاء الذين عاثوا فساد في البلاد ونهبوا أموالها وخياراتها طولا وعرضا، كما دخل شعار جديد إلى قاموس الحراك الطلابي تزامنا مع فوز الجزائر بكأس إفريقيا للأمم، حيث رفع عدد من الطلبة المحتجين لافتة كتب عليها “عام الكؤوس ورفع الرؤوس وسجن اللصوص واسترجاع الفلوس”.
وتميزت المسيرة الـ22 للطلبة باختتامها في حدود الساعة منتصف النهار و41 دقيقة تحت دوي النشيد الوطني “قسما”، قبل أن يتفرقوا على الكامل في حدود الساعة الواحدة والربع زوالا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Ahmed Touri

    أمّا إحراز الكؤوس فذلك بحمد وبفضل الملك القدّوس... وأمّا سجن اللصوص فقد ارتاحت له النّفوس... وأمّا استرجاع الفلوس فَوَالله لن نُصدِّقه ولن نرتاح حتى نراه في الواقع الملموس

  • ياسين

    و نبقى ندور في حلقة مفرغة و الزمن يدور؟؟؟ و المشاكل تتراكم؟ بينما الكل يغني ليلاه؟

  • ابن البلد

    طبق المادة 7 و 8 وننتخب رئيس شرعي بادارة شرعية . ثم نتكلم عن من هو الفاسد في محاكم مستقلة