-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نوستالجيا: في أسماء وأعمال الزمن الجميل

عبد الحميد حباطي: نصف قرن من العطاء

زهية منصر
  • 491
  • 0
عبد الحميد حباطي: نصف قرن من العطاء
أرشيف
الفقيد عبد الحميد حباطي

فقدت الجزائر نهاية الأسبوع الفنان عبد الحميد حباطي عن عمر ناهز 74 عاما. ويعتبر الراحل أحد أعمدة المسرح الجزائري وواحدا من الأسماء الكبيرة التي تعرفها الخشبة، حيث قضى أزيد من نصف قرن في خدمة الفن ما يجعل رحيله خسارة للفن الجزائري ونهاية جيل قدم أفضل ما يملك للركح الجزائري.

 ولد عبد الحميد حباطي في 3 جوان 1945 بمدينة العلم والعلماء قسنطينة، ودرس في مدارسها وبها بدأ ممارسة المسرح.

انطلقت مسيرته الفنية مباشرة بعد الاستقلال سنة 1962، حيث سجل أول ظهور له مع حسان لفقون في مسرحية ”خطأ شباب”، ثم ”الزواج لمحتم” مع يوسف عاشا. وفي سنة 1964 رشحه كل من مصطفى كاتب ومحيي الدين بشطارزي لدخول المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان، قبل أن يلتحق بمونبولييه الفرنسية في رحلة تكوينية أشرف عليها الأستاذ جاك لوكوك.

التحق بالمسرح الوطني الجزائري كممثل محترف بعد عودته من فرنسا حيث ظهر في أول عمل محترف له ”السلطان الحاير” و”ما ينفع غير الصح” 1965. أما سنة 1966 عاد الى قسنطينة كمشرف على التنشيط والتكوين على مستوى المسرح الجهوي، وهي المهمة التي كلف بها من طرف مصطفى كاتب. في قسنطينة شارك الفنان حباطي في إطلاق المركز الثقافي الجهوي ”كراك”، حيث شارك إلى جانب الشريف جيلالي وسليم مرابعي وعلاوة وهبي، كما كان أحد الأعضاء المؤسسين للمركز الجهوي للعمل الثقافي رفقة كل من سليم مرابية وجيلاني الشريف وعبد القادر ملول.

مثل وأخرج مسرحية ”الحياة والشباب” التي نالت الجائزة الأولى للشباب، و”مدرسة الكذابين” التي تحصلت على الجائزة الأولى لأحسن إخراج، وكذا مسرحية ”ذات يوم الزنوج” التي نالت الجائزة الأولى لأحسن إخراج بمستغانم، ومسرحية ”شرارة في القصر” التي نالت أيضا جائزة أحسن عرض بمستغانم.

انضم الراحل مجددا إلى المسرح الجهوي بقسنطينة بعد إقرار لا مركزية المسارح في سنة 1974. ورفقة مسرح قسنطينة ألف واقتبس وأخرج ومثل في عديد الأعمال، على غرار ”هذا يجيب هذا” سنة 1976، و”اللي يموت ما يفوت” سنة 1977، ومسرحية ”القانون والناس” عام 1978، ”ناس الحومة” 1980، ”لا حال يدوم” 1983، و”ديوان لعجب” 1996، ”السيد الوزير” عام 1997 ومسرحية ”البوغي” عام 2003.

من المسرح إلى التلفزيون توالت نجاحات عبد الحميد حباطي حيث وقع اسمه في عدد كبير من الأعمال السينمائية على غرار فيلم ”الطاحونة” للمخرج أحمد راشدي، وفيلم ”دورية نحو الشرق” للمخرج عمار العسكري، وفيلم ”الكندي” لعامر بهلول، ومسلسل ”كلام وأحلام” لحسين ناصيف، ومسلسل ”السرعة الرابعة” للمخرج حسين ناصف، ومسلسل ”أشواك المدينة” للمخرج علي عيساوي وغيرها من الأعمال التي خلدته كواحد من الأسماء المهمة التي أرخت للزمن الجميل للخشبة والشاشة في الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!