عبد الكريم مدوار.. التاجر الشاطر أو صقر الونشريس

جعل عبد الكريم مدوار المسؤول الفائز بِمنصب رئيس رابطة الكرة المحترفة، ملفَي حقوق البث التلفزيوني وعقود الرعاية، على رأس أولوياته في مهامه الجديدة.

وقال عبد الكريم مدوار بعد فوزه بِإنتخابات رئاسة رابطة الكرة المحترفة، بِالمركز الفني الوطني لسيدي موسى، منتصف نهار الخميس، إنه سيعمل جاهدا لِمعالجة ملف حقوق البث التلفزيوني وعقود الرعاية (السبونسور)، حتى يعصر الثمار وتستفيد منها الأندية.

وبِالمقابل، اكتفى رجل البرلمان ورئيس نادي جمعية الشلف سابقا، بِكلام خافت ومُحتشم، عمّا أسماه بـ “قوة اقتراح”، في إشارة إلى منصبه الجديد و”السامي” في رابطة الكرة المحترفة. دون الخوض في تقديم المقترحات والحلول وتفسيرهما، لِواقع كرويّ محليّ بئيس.

وعندما يُمارس عبد الكريم مدوار التجارة والسياسة والتسيير الكروي، فإن الرجل يكون قد تشبّع بِفكر معيّن، لا يخرج عن نطاق “الرّوغان الثعلبي” و”لغة الخشب” واصطياد – حتى لا يُقال انتهاز – الفرص.

إن عبد الكريم مدوار – مثل زملائه رؤساء الأندية أو من نافسوه في أعلى منصب لِرابطة الكرة المحترفة – يعلم جيّدا أن خلافة محفوظ قرباج، هدفها الأوّل الإستئثار بِثمار حقوق البث التلفزيوني لِمقابلات البطولة الوطنية (القسمَين الأوّل والثاني)، وغلال عقود “السبونسور”. أمّا حكاية “قوّة اقتراح” فلا تعدو أن تكون “لغوا في الصيف”. وبالمناسبة ماذا اقترح عبد الكريم مدوار طوال عهدته البرلمانية (2012-2017)، تحت مظلّة الحزب العتيد؟ على الأقل لِشباب مدينة الشلف…تشييد قاعات لِرياضة تنس الريشة وتشجيع رياضة الريغبي ودعوة البطالين إلى ممارسة هواية تسلّق جبال الونشريس… ربّما!