-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بورتريه..

عبد المجيد تبون: مسيرة مميّزة والتزامات قوية

الشروق أونلاين
  • 14107
  • 9
عبد المجيد تبون: مسيرة مميّزة والتزامات قوية
الشروق أونلاين

ولد الرئيس الثامن للجزائر، عبد المجيد تبون، بتاريخ 17 نوفمبر 1945 بمشرية في ولاية النعامة، من أب أمازيغي من بوسمغون، من ولاية البيض، وأمّ من أصل عربي من نواحي رباوت، بنفس الولاية.

ثمانية أشهر بعد ولادته، تنقلت عائلته من ولاية النعامة للعيش في ولاية سيدي بلعباس بسبب مضايقات وتعسف المستعمر الفرنسي (الإدارة، الدرك …الخ) ضد والده بسبب خطاباته الوطنية، بالنظر إلى انتمائه إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

بدأ عبد المجيد تبون مسيرته الدراسية بالمدرسة الابتدائية “أفيونس” بولاية سيدي بلعباس ثم المدرسة الحرة للأئمة.

في سنة 1953، وبعد حادث عائلي، قام والد عبد المجيد تبون بإرساله إلى البيض، للعيش عند خاله حمادة، لمواصلة الدراسة في الطور الابتدائي.

تواصلت الاعتقالات والمضايقات ضد والد عبد المجيد تبون، الحاج أحمد حتى في سيدي بلعباس فأرغم على التوجه يوميا إلى مركز شرطة المستعمر، قبل أن يعود إلى المشرية سنة 1954 بعد رفع العقوبة عنه.

تمكن عبد المجيد تبون من إتمام دراسته في الطور الابتدائي واجتياز امتحان مسابقة الطور المتوسط (السنة السادسة) سنة 1957، بعدها درس في الثانوية الجهوية (الإسلامية الفرنسية) المعروفة باسم “المدرسة” ثم في ثانوية بن زرجب.

تحصل سنة 1965 على شهادة البكالوريا وتقدم لاجتياز مسابقة الدخول إلى المدرسة الوطنية للإدارة، الدفعة الثانية المسماة باسم “دفعة الشهيد البطل العربي بن مهيدي”.

من بين 600 مترشح، كان عبد المجيد تبون من بين 37 مترشح فقط الذين فازوا بالمسابقة، ليتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1969.

بدأ عبد المجيد تبون مساره المهني من عاصمة ولاية بشار، التي كانت تسمى آنذاك بالساورة وتضم كلا من بشار، تندوف وأدرار، مع انقطاع عن المهنة لسنتين استجابة لأداء واجب الخدمة الوطنية (1969 – 1971)
بدأ إداريا، ثم مكلفا بمهمة، ليتم ترقيته إلى أمين عام بولاية الجلفة حديثة النشأة آنذاك عام 1974، بعدها تم تحويله سنة 1976 في المنصب نفسه لولاية أدرار، بعدها إلى ولاية باتنة سنة 1977، ثم إلى ولاية المسيلة سنة 1982.

في 1983 تم تعيين عبد المجيد تبون واليا على أدرار، بعدها واليا بتيارت سنة 1984، ثم واليا في تيزي وزو سنة 1989.

سنة 1991 التحق عبد المجيد تبون بحكومة سيد احمد غزالي كوزير منتدب مكلف بالجماعات المحلية، قبل أن يترك الحكومة سنة 1992، ويستقر وعائلته سنة 1994 بأدرار.

تم استدعاؤه مجددا للحكومة نهاية عام 1999 لشغل منصب وزير الاتصال والثقافة، ثم وزيرا منتدبا مكلفا بالجماعات المحلية، للمرة الثانية في مساره المهني، قبل تعيينه عام 2001 وزيرا السكن والعمران إلى غاية 2002.

استدعي من جديد سنة 2012، إلى منصب وزير السكن والعمران والمدينة، كما تولى عبد المجيد تبون أيضا منصب وزير التجارة بالنيابة سنة 2017، وبعدها تم تنصيبه وزيرا أول بتاريخ 24 ماي 2017.

تمّ إبعاده في غضون ثلاثة أشهر من قصر الدكتور سعدان في ظروف غامضة، وذلك على خلفية الحرب المعلنة من طرفه على المال الفاسد وفصله عن السياسة.

ترشح عبد المجيد تبون لانتخابات 12 ديسمبر، تحت شعار “بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون”، وتضمن برنامجه الانتخابي 54 التزاما لتأسيس “جمهورية جديدة”.

ومن بين تلك الالتزامات “مراجعة واسعة للدستور وإعادة صياغة الإطار القانوني للانتخابات وتعزيز الحكم الراشد عن طريق الفصل بين المال والسياسة”، بالإضافة إلى “وضع آليات لضمان نزاهة الموظفين العموميين”.

كما اقترح إدراج “إصلاح شامل على العدالة وعلى التنظيم الإقليمي وتسيير الإدارة المحلية وتعزيز الديمقراطية التشاركية”.

وتعهد تبون ببناء “مجتمع مدني حر ونشيط قادر على تحمل مسؤوليته كسلطة مضادة وتنفيذ خطة عمل للشباب تعتمد على إطار قانوني وتدابير لتسليم المشعل للشباب، بالإضافة إلى تعزيز مكونات الهوية الوطنية المتمثلة في الإسلام والعروبة والأمازيغية”.

والتزم اقتصاديا بتنفيذ “سياسية جديدة للتنمية خارج المحروقات واستبدال المنتجات المستوردة بالمنتجات المحلية بهدف توفير احتياطي الصرف وكذا خلق ومضاعفة الشركات الناشئة، إلى جانب تعزيز الدور الاقتصادي للجماعات المحلية في تطوير وتنويع اقتصاد البلاد وتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر”.

وتعهد في مجال الدفاع والسياسية الخارجية بـ”ترقية صناعة الدفاع في خدمة الأمن والدفاع الوطنيين والتنمية الاقتصادية مع مراجعة الأهداف والمهام الكلاسيكية للدبلوماسية الجزائرية”، وكذا “ترقية مشاركة الجالية الوطنية بالمهجر في التجديد الوطني”.

https://www.facebook.com/Echorouk/videos/783737228755744/?v=783737228755744

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • عبد الواحد الريغي

    السلام عليكم ورحمة الله
    اللهم وفق الرئيس عبد المجيد تبون و ثبته و اعنه على صلاح البلاد و البلاد؛ لقد رفع رؤوسنا بجلب هامات قادة ثوراتنا الاسود ليستقروا بوطمهم المسلم المستقل الذين جاهدوا لاجله

  • alilao

    أتمنى أن تتكلم الصحافة عن سلبياته وايجابياته وأن لا تركز على الايجابيات والمدح كما فعلت في الماضي حين مدحت المسؤولين من أمثال سلال وأويحيى لتأتي بعد 20 سنة لتنقل لنا وقائع محاكمة العصابة وكأنها لم ترافق هؤلاء المسؤولين طيلة هذه السنوات دون أن ترى شيئا من فسادهم.

  • الله غالب

    اذا اراد الرئيس الجديد النجاح عليه قطع الصلة نهائيا باحزاب المولاة الذين صوتوا لتعديل الدستور و ساندوا العهدة الرابعة والخامسة وارادوا فرض رئيس شبه ميت !!! الرئيس المخلوع شارك فى الاتخاب بالوكالة لان وضعه الصحي لا يسمح له للانتخاب !!!؟؟ مسكين كان مؤهل عندما كان مرشح للرئاسة!!!! اه أه منكم يا بطانة السوء

  • ملاحظ

    استبشر الخير في هذه الانتخابات الصحف الفرنسية تتهجم على رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية السيد عبد المجيد تبون ناهيك عن عدم تهنئة الرئيس الفرنسي ماكرون في سابقة تاريخية بمناسبة تولي تبون رئاسة الجمهورية ورد الأخير الصارخ والصريح على تجاهل الرئيس الفرنسي
    هذا يجعلني أزداد يقينا أن الجزائر في المسار الصحيح نحو الاستقلالية والسيادة الوطنية ?? وحركة عدم الرضى في الأوساط الفرنسية خير دليل كما قال الرئيس الراحل هواري بومدين في سياق الحدث:" قبل أن أتخذ أي قرار وطني أتحرى موقف فرنسا منه فان زكته فاعلم أنه ليس الأصوب وإن عارضته فلهو الصواب"
    رحلة الاستقلال الحقيقي الكلي من التبعية

  • متفوق

    Wait and see

  • العربي الامازيغي الجزائري

    لقد حسم السلفيون الموقف في الساعتين الاخرتين قبل نهاية الاقتراع

  • badr

    انا لست ضد هذا الرئيس ولاكن بعد هذا الحراك كنت انتضر وجها جديدا بالنسبة لي لن يتغير شيء في الجزائر وستعود ريما لعادتها القديمة

  • joo

    أولا، ندعو الله أن يوفق الرئيس المنتخب لما فيه صالح البلاد والعباد. لقد تعهد أمام الله والشعب باصلاح الجامعة ومحاربة الفساد، لذا نرجوا أن يبدأ عهده بحملة "تنظيف" تطال مدراء الجامعات الفاسدين المفسدين الغير الأكفاء

  • HOCINE HECHAICHI

    هل كان إسمه الثوري : عبد المجيد المالي ؟