-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تحاور اللاعب "الحراق" أمين بلغيث

عجزت عن توفير 200 دينار لعائلتي.. وهذه قصة الرحلة!

سيد أحمد فلاحي
  • 11742
  • 14
عجزت عن توفير 200 دينار لعائلتي.. وهذه قصة الرحلة!

بعد ما صنع الجدل لأسابيع، في أعقاب ركوبه البحر على متن قارب الهجرة السري، تمكنت الشروق من الوصول إلى لاعب خط الوسط المنتمي لفريق أمل  مغنية الشاب بلغيث أمين صاحب 22 ربيعا، حيث يكشف في هذا الحوار، عن الظروف التي دفعت به إلى ركوب البحر، والمجازفة بحياته، كما يكشف تفاصيل المغامرة.

أوَلا بودَنا أن تطمئننا على أحوالك وتخبرنا عن مكان تواجدك حاليا؟

أنا في أحسن الأحوال ولله الحمد، وحاليا أنا متواجد بفرنسا، عند أقاربي.

صنع سفرك الحدث بالوسط الرياضي، خاصة انه كان على متن قارب، كيف جاءتك الفكرة؟

ما قمت به ليس من أجل الشهرة، أو التسلية والمغامرة، بل أنا قررت الهجرة بعد ما أغلقت في وجهي كل الأبواب، وصرت غير قادر على توفير قوت يوم لعائلتي، فما كان علي سوى التفكير في طريقة للنجاة، وبلوغ الضفة الأخرى.

كنا نسمع عن هجرة بطَالين ومسبوقين وحتى طلبة، لكن قليلا ما نسمع عن هجرة لاعبي كرة قدم رغم أنهم في موقع مريح مقارنة بالفئات الأخرى، كيف تفسر انخراط هذه الفئة في ظاهرة الهجرة السرية؟

صحيح، أنني كنت أنتمي لفريق اتحاد مغنية، وقبله وداد تلمسان، لكن في الواقع كنت أعيش الفقر المدقع، خاصة بعد ما ضربت الأزمة المالية الفريق، فلم نعد نحصل على مستحقاتنا قرابة السنة، وهو الأمر الذي صعَب علي ظروف العيش، حتى صرت أفتقر لـ200 دينار في جيبي، وهي معطيات جعلتني أفكر من جديد وبحزم، لإيجاد المخرج، لاسيما وأن عائلتي فقيرة، ووالدي لم يعد يقوى على نكبات الحياة، نتيجة مرضه وهو ما أجبرني على التحرك، والتضحية بمشواري الرياضي، من أجل إنقاذ عائلتي.

كيف وفرت المال من أجل “الحرقة”، كم كانت تكلفتها، وكيف جرى التحضير لها؟

لقد تعبت كثيرا من أجل جمع تكلفة الرحلة التي تم تحديدها بين 12 و15 مليون سنتيم، وقد سمحوا لي بالسفر معهم رغم أنني كنت أملك 11 مليونا ونصفا فقط، ولكن وجدت أشخاصا مثل الإخوة سهَلوا لي السفر، لتطليق حياة الغبن و”الميزيرية”. عندما ضبطنا موعد  ومكان الإقلاع، توجهت رفقة 8 آخرين، إلى شاطئ بن عياد القريب من شاطئ مرسى بن مهيدي بتلمسان، وأقلعنا في حدود العاشرة ليلا، غير أن المفاجأة هو رصدنا من طرف دورية للدرك الوطني، الذين يكونون قد أعلموا مصالح حراس السواحل لتعقبنا في عرض البحر، وبالفعل بعد أقل من ساعة من الزمن، لمحنا خلفنا سفينة تابعة لحراس السواحل، ولم يكن أمامنا سوى المجازفة باختراق الحدود البحرية المغربية، لإجبارهم على العودة، وكان ذلك حيث واصلنا طريقنا مباشرة نحو الضفة الأخرى، لكن الرحلة طالت ولم نصل سوى في  حدود الثالثة زوالا من اليوم الموالي، أي دامت 17 ساعة.

هل كان مركبكم قويا وجديدا حتى يصمد طيلة 17 ساعة؟

(يضحك)… والله سأفاجئك لو قلت لك أن القارب الذي أقلعنا فيه “تاع زوالية” من النوع الذي يستعمل للصيد، و د وضعنا عليه محركا ضعيفا بقوة 30 حصانا، وملأنا 10 دلاء من البنزين، ثم أقلعنا وكان سلاحنا الإرادة والإيمان بالقدر، حيث وقعنا على شهادة وفاتنا قبل الانطلاق، حتى لا نبالي بما قد يحصل لنا، وكم هي صعبة أن تسافر ليلا على متن قارب صغير، حيث أن الأمواج كان علوها يفوق المترين، والقارب يتأرجح بين اليمين واليسار، وقلوبنا تعتصر خوفا، إلى أن وصلنا إلى منطقة صخرية قريبة من شاطئ ألميريا، و حمدنا الله على السلامة.

إرو لنا جانبا مما عانيته خلال مشوارك الرياضي؟

عانيت من الحقرة والجهوية كثيرا، منذ التحاقي بالفرق الكبرى مثل وداد تلمسان التي تقمصت ألوانها سنة 2013  جمعية وهران سنة 2015، كنت أتمرن طيلة الأسبوع مع صنف الآمال وفي المباريات الرسمية لا يتم استدعائي، وحتى بالمنتخب الوطني أقل من 17 سنة، كانت الحال نفسها، وأخيرا حللت بأمل مغنية، لم أجد السند القوي الذي يسهل لي فرصة تفجير طاقاتي ، رغم إمكانياتي الكبيرة، لكنني عانيت مع دكة البدلاء، وشطب اسمي في كل مرة من القائمة من أجل فرض أسماء أخرى صاحبة جاه ومال، وهو ما دفعني إلى الخروج من هذا العالم الذي لا يرحم والتنقل إلى أوروبا، علّ وعسى أتمكن من فرض وجودي والانطلاق من جديد.

هل ستواصل في مجال كرة القدم في فرنسا؟

سأصدقك القول، أنا حاليا تفكيري الأساسي هو إيجاد عمل، وبناء حياتي هنا، حتى أتمكن من مساعدة عائلتي، علما أنني الابن الأصغر، ووالدي كان تاجرا، لكن أفلس بعد غلق الحدود المغربية، ولكن لن أنسى كرة القدم هوايتي المفضلة، ومن يدري قد أجد فريقا هنا، أجدد معه المغامرة ولِم لا العودة للجزائر من أوسع الأبواب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • الصريح الواضح

    ......على الكاذبين . كذب وبهتان , شابان أشتغلا عندي في بناء سكني تحصلا على 220 مليون خلال 6 أشهر بموجب عملهم اليدوي فقط (( بلومبي خلال 10 أيم 12 مليون عمل يوي فقط )) كسالى ومنافقون , حابين إيعيشو بانكس كيلكلاب متشردة في العالم

  • عبد الله

    لا يستطيع أن يوفر 200 دج لعائلته و لكنه وفر 11500 دج =575× 200 دج. أليس فيكم رجل رشيد. أما الإيمان بالقدر فعن أي ايمان تتحدثون الهجرة غير الشرعية حرام و قد سفه من قتل نفسه.
    على كل حال بأوروبا أغلقوا كل الأبواب في وجه المهاجرين غير الشرعيين و حتى ذلك الحلم الذليل الذي يتمثل في الزواج بعجوز شمطاء أو فتاة بلهاء أصبح من المستحيلات و العمل موجود لمن أراد العفاف و لكن ذهبت المروءة و القناعة و أصبحت الناس تريد العيش الرغيد بالجهد القليل
    و لو كان في قلوبنا ذرة إيمان لعملنا بحديث المصطفى (ص): لأن يحتطب أحدكم حُزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه"
    ردنا الله إليه ردا جميل

  • لخضر دحماني

    لما بدأت قراءة الموضوع شفتني و بعد أن إنتهيت من القصة المملة المحسوة بالكذب لاحظت انك وفرت 11 مليون عطيتها لسيادك و ما قدرتش تجمع 200 دج يا خي بلاعطي ر‘ح عند سيادك يحرثوا عليك

  • samir algerie

    la majorité des français vivent la misère et la maladie de la gale a touché la majorité de leurs leur enfants car cette maladie se développe dans la misère ,alors je ne comprend pas ce que ces harragas vont faire en France car ils ne retrouverons que misère et exploitation

  • قناص

    روح تكذب بعيد يخي جايح يخي
    بخاطر بحياته و كأن الجزائر مثل الصومال اريتريا
    نتاجك راهم دايرين لعجب هنا في بلادهم
    أنت حسبت روحك رونالدوا أو زيدان و محرز خخخخخخ
    والله ثم والله انك سوف تندم على فعلتك مهما طال الزمن
    ستحن لبلدك و لن تجد إلا الرخس و الميزيرية و الذل في بلاد الناس ...و الأيام بيننا يا بني

  • نتاع واحد

    و الله هدرة نتاع واحد جايح....اشكي ربي ماشي للعبد....كاين خدمة فلاحة ...ماصو منوفر...كاين الف خدمة ....يودي روح مشراك نتاع خدمة ...قاعد غير تشتكي...كاين بزاف كما انت....

  • منير

    "عجزت عن توفير 200 دينار لعائلتي" ! وانطلقت لتعيش متشرد وأكل الصدقات. هابلين على الخارج. جياح

  • قدور 24

    عمرو الجريدة بقصص شباب مكافح عايش هنا ماشي تحكونا على جماعة اهلي في فرنسا

  • halim

    il y a que la France qui accepte les haragas algériens, elle les sauve , elle leur donne des papier, du travail, des aides.......et vous içi matin et soir vous nous présntez la france comme un Ennemi, alors que plus de la moitié du peuple rêve de y vivre. alors au lieu d'essayer d'avoir des relations exceptionnelles avec la france sur tous les plans, on est avant tout des gagnants dans l'affaire

  • abdel

    C'est des chercheur de rêves. Quoique la jeunesse hamchouha al 3issaba kima damrou lablad wa achaab Al-Djazairi.

  • AISSA GRAIA

    chouf madame carte sejours

  • عدو المجرمين

    كذب في كذب الانسان الذي صار يفتقر لـ200 دينار في جيبه لكي يعول اهله، ولكن هوا غني ليشتري تذكرة الحرقة رغم أنني كان يملك 11 مليونا ونصفا فقط، هو في الحقيقة لا اومة ولا هم يحزنون كان يخطط ويجمع المال لسفره و الاقامة في اروبا و اللعب في نادي فرنسي هاذه هيا حقيقتة
    المهم الله اعاون كل واحد ايفرج عليه اوروبا ليسن سهلة كما يوصفونها لهم راح تتميزر وتعيش خايف من الشرطة ان تمسك بك ان لم تتزوج

  • amine oran

    مسكين ما قدرش يوفر حتى 200 دينار لعائلتي هذي قولها البيبيط روح شوف الافارقة السود والمراركة هم يعملون عندنا و يوفرون قوة يوميهم و يبعثون الاموال لعائلتهم وانت ما قادرش حتى توفر 200 دينار هل تحسبنا اغبياء

  • Haron

    والله حالك حال جميع ابناء المغرب العربي حلو الحدود وكفا من النيف لميوكلش الكسرۃ
    ملحوضۃ : انا من مواليد فرنسا ولا تهمني السياسۃ ولكن قلبي يتقطع علی هولاء الشباب
    شكرا الشروق علی هذا الموضوع