-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أسئلة "كوبي كولي" تفقد مصداقية الامتحانات ومختصون يدعون إلى التدخل

عدوى الغش تنتقل من التلاميذ إلى الأساتذة!

كريمة خلاص
  • 2671
  • 6
عدوى الغش تنتقل من التلاميذ إلى الأساتذة!
أرشيف

برزت في الآونة الأخيرة بعض الممارسات السلبية من قبل أساتذة يتطفلون على مجهودات زملائهم فينسخون نفس المواضيع لامتحانات تلاميذهم، مع إدراج بعض التغييرات أو الجمع بين تمارين من مواضيع مختلفة، وهو ما يؤثر سلبا على العملية التربوية التي تفتقد لروح الإبداع والابتكار، وبالتالي، تخدير العقل الذي يبقى رهينة نوعية معينة من المواضيع دون غيرها.

وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع فترة الفروض التي يجتازها تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية، نماذج اختبارات متكررة عثر عليها في مواقع الإنترنيت وكررها الأساتذة مع بعض التعديلات أحيانا وأحيانا أخرى الإبقاء عليها كما هي.

ونالت المنشورات تعليقات سلبية عديدة وقف فيها الأولياء على واقع التعليم في بلادنا ونوعية المحتوى المقدم لأبنائنا، مطالبين بوضع حد لهذا الاستهتار والتساهل وعقلية الاتكالية التي تنخر القطاع التربوي، وسوء استخدام التكنولوجيا من قبل مربي الأجيال. بمواضيع امتحانات مكررة بنفس التفاصيل والجزئيات، وهو ما اعتبروه أمرا غير مقبول وغشا غير معلن كما أنه لا يضمن تكافؤ الفرص والحظوظ لكافة التلاميذ الذين قد يتفوق بعضهم بسبب اطلاعهم المسبق على الموضوع وحله في أن قدراتهم.

بوديبة مسعود رئيس نقابة الكنابست، أوضح بهذا الخصوص في تصريح لـ”الشروق”، أنه لا يمكن نفي هذه الظاهرة ولكن أيضا لا يمكن تعميمها على الجميع وهي حالات معزولة ينبغي التصدي لها خاصة لدى الأساتذة الجدد في القطاع التربوي.

ويرى بوديبة أن الحل في محاربة هذه الممارسات التي تعرف طريقها للانتشار يكمن في التنسيق بين الأساتذة والاحتكاك ببعضهم البعض لاسيما مع من يفوقونهم خبرة قصد إعداد مواضيع مختلفة لا يجدها التلميذ على الانترنيت ولا في مواقع التواصل الاجتماعي، ويستوجب الأمر أيضا مرافقة من قبل المكونين والمفتشين للأساتذة الجدد في تمكينهم من وضع نماذج اختبارات مغايرة لما هو متداول.

وأضاف بوديبة في هذا السياق، أن الأستاذ يهدف من خلال الاختبارات إلى استهداف كفاءات معينة، وبالتالي، فإن مقاصد الأستاذ من الاختبار ليس تعجيز التلميذ وإنما الوقوف على مدى استيعابه للمعلومات المقدمة ويحرص الأساتذة دوما ألا يطلع التلميذ على الاختبار وعدم تكراره.

أمّا بن زينة علي، رئيس منظمة أولياء التلاميذ فطالب، في تصريحه لـ”الشروق”، وزارة التربية الوطنية بإيجاد حلول لهذه المسألة التي باتت تتكرر بشكل دوري في كل موسم دراسي وهو ما يؤثر حسبه على النتائج الدراسية للتلميذ بالإيجاب أو بالسلب.

واعتبر ممثل أولياء التلاميذ الأمر تشجيعا وتعزيزا للغش في الوسط المدرسي الذي كان في وقت سابق حكرا على التلميذ قبل أن تنتقل العدوى إلى بعض الأساتذة الذين لا يبذلون جهدا في البحث عن نصوص مختارة أو مسائل تظهر فيها اللمسة الخاصة للأستاذ والحس الإبداعي له.

وأضاف المتحدث أن هذه السلوكات الصادرة عن بعض الأساتذة هي من شجعت التلميذ للبحث عن نماذج اختبارات قد تتكرر.

وجدّد بن زينة مطالب منظمته لوزارة التربية في مرافقة المتخرجين الجدد ومراقبة الأساتذة مراقبة فعلية وعلمية تهتم بالمحتوى المقدم وهو دور يرى بأنه غير ممارس بشكل كاف في الوقت الحالي أين تعكف الوزارة على تسيير المرحلة فقط كما أن مفتشي التربية في كافة المقاطعات لا يلعبون دورهم الحقيقي ويستلزم عليه الوضع الجديد متابعة المواضيع الممتحن فيها ومحاسبة الأستاذ الذي يتعمد تكرار ونسخ مجهود الآخرين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • أحمد

    أين المشكلة في إعادة مواضيع الإختبارات؟؟؟؟؟ والله، إني أعيد مواضيع قسم لقسم آخر بعد أيام و لا أحد من التلاميذ يهتم!!!!!!

  • ابن المدرسة

    انها سياسة التوظيف التي انتهجت منذ رفع شعار التدمير للمنظومة التربوية لا معايير ولا ضوابط و لاتربية الإهتمام فقط بملئ المناصب لتقديم الدروس بروح التاجر الذي يبيع البضاعة في السوق فأنتشر الفساد الأستاذ يغش والمفتش يطلب الرشوة للترسيم وآخر يتعاطى المخذرات و..و... ثم نكذب ونزيف الواقع ونقر بان الأمور على ما يرام وتسير في الإتجاه الصحيح بينما مستوانا في الحضيض .

  • حاج بو زيان

    ما هذا الهراء اصبح كل من هب و دب يدلي بدلوه في ميدان التربية و يتطاول على الاستاذ.هل البحث في الانترنت و اقتناء الافضل و الاحسن من تجارب الزملاء و تقديمه الى التلاميذ اصبح غشا.

  • جزائري

    للأسف أغلبية الامتحانات تدور حول مواضيع محدودة وهذا أكبر كارثة، لأن الحظ سيلعب دور كبير في النقاط المتحصل عليها، وهذا مايساهم في صعود الرداءة، في حياتي كلها اجتزت امتحان واحد يمكن تسميته امتحان حقيقي وذلك في الجامعة، حيث كان الامتحان يحتوي على 15 سؤال متنوع يستحيل الحصول على المعدل في تلك المادة لمن تعود على مواضيع الحظ. فقط من درس جميع المواضيع هو من يجيب، وهذا هو اللازم.
    يجب أن تحتوي مواضيع الامتحانات على أسئلة كثيرة جدا تتضمن كل الدروس حتى نميز الطالب المجتهد من الطالب الذي يعتمد على الحظ. وخصوصا في المسابقات التي اصبح يجتازها المحظوظون الذين درسوا مواضيع معينة فقط

  • الحق مر

    المشكل ا ن الجيل الجديد من الاساتذة لا يتقبلون النصائح من الاساتذة الذين سبقوهم خبرة والمشكل في ذلك ان الاستاذ الجديد يتهيأ له انه احسن من الاستاذ الذي كر س عمره في التعليم فلا يتقبل نصائحه مدعيا انه احسن منه في المستوى الجامعي فالاستاذ المتخرج من الجامعة في اول التحاقه بالتدريس تجده يسأل عن العطلة متى وعن صب الراتب متى رغم أنه لم يمر على عمله سوى ايام معدودات والاخطاء التي يقدمها للتلاميذ حدث ولا حرج هيهات بين المستويين

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    tel pere tel fils