-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ساعات من الازدحام بسبب الهجوم الكاسح على الشواطئ

عذاب يومي على  طريق سطيف ـ بجاية

سمير مخربش
  • 8172
  • 3
عذاب يومي على  طريق سطيف ـ بجاية
ح.م

يعرف الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية، ازدحاما مروريا رهيبا، بعد الهجوم الكاسح على شواطئ المنطقة التي استقطبت أعدادا هائلة من المصطافين الذين توافدوا دفعة واحدة، وحولوا هذا الطريق إلى نقطة اختناق اختلطت فيها السيارات السياحية بالشاحنات التجارية. هذا المسلك يقصده المواطنون من ولايات شرقية عدة، والقادمون من ولايات الجنوب الجزائري، والذين يفضلون شواطئ بجاية وجيجل التي اعتادت على استقبال المصطافين بالآلاف، لكن هذه المرة الضغط عليها ارتفع بعد تخفيف إجراءات الحجر ورفع الحظر عن الشواطئ التي كانت مغلقة منذ بداية الصيف.

وبما أن الانطلاقة كانت موحدة وفي الوقت بدل الضائع من موسم الاصطياف كان الهجوم كاسحا على السواحل البجاوية والجيجلية، وبما أن هذه الجهة لم تعرف أي تطور في المنشآت والطرقات، فقد تسبب الضغط في ازدحام مروري كبير تحول إلى فوضى، امتدت إلى جزء كبير من هذا الطريق خاصة بمناطق سوق الاثنين ودرقينة وخراطة. والوضع يزداد سوءا في المساء الذي يتزامن مع عودة المصطافين إلى ديارهم، فيرغمون على قضاء الرحلة بين ولايتي بجاية وسطيف في مدة تزيد عن 6 ساعات، بعدما كانت في السابق تقطع هذه المسافة المقدرة في ظرف ساعتين ونصف على أقصى تقدير. فأصبحت الفوضى والسير في الاتجاه المعاكس وفي وضعيات متعددة من الميزات اليومية لهذا المسلك الذي اختلط فيه الحابل بالنابل والصاعد بالنازل.

والأمور تتعقد عندما تختلط السيارات السياحية بالشاحنات الكبيرة فيضطر أغلبيتهم إلى ركن مركباتهم، والاكتفاء بالانتظار وسط حرارة مرتفعة أدركت الأربعين درجة. وقد لوحظ الطابور وهو يمتد على مسافة تزيد عن 20 كلم جمعت بين بلديتي درقينة وسوق الاثنين. ومع بطء حركة المركبات تتوتر الأعصاب ويطلق العنان للتشاحن والتلاسن، بينما يستغل البعض الفرصة لأداء الصلاة ويهتدي البعض الآخر إلى النوم داخل السيارات، بينما يستغل أطفال المنطقة الظرف لبيع المياه المعدنية والحلويات والمكسرات، ومختلف المستلزمات للعالقين في الطريق. وهناك من أرغم كرها على تغيير المسار والهروب من هذه الفوضى التي تدوم لساعات.

وإذا كان هذا الازدحام مرتبطا بالتوافد الكبير للشباب والعائلات في وقت واحد، فإن المأساة لها علاقة أيضا بالطريق الوطني رقم 9، الذي لازال يُعرف بضيق مساره وبنفقه الموجود ببلدية خراطة، والذي لم يعد يصلح إلا لتمثيل أفلام الرعب لظلمته واختناقه بالدخان، وهو المضيق الذي تُحبس فيه المركبات وتضطر إلى التوقف بداخله وسط أجواء مفزعة. هذه الكارثة المرورية كان بالإمكان تفاديها لو تم التعجيل بإكمال الطريق السيار العلمة جن جن، الذي يعرف تأخرا كبيرا وتوقفت به الأشغال منذ نحو سنة، ولم يحدد بعد موعد الاستئناف لتبقى العقوبة قائمة على كل من فكر في الاصطياف بهذه الجهة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محمد

    يوم الجمعة 21/08/2020
    خرجنا من جيجل على الساعة 16،30 متجهين الي تيشي وصلنا على 22،30 يعني أربعة ساعات حوالي 70كلم فوضى عارمة

  • مللي امغار

    بما ان بجاية وجيجل من المعالم السياحية في الجزائر والموقع الذي تمتاز به من الجمال والمناظر الخلابة المبهرة وكما تعتبر الوجهة الاولي لدي السائح بما أنهما تمتلكان شواطئ تبهر السائح ولدي علينا أن نزيد في دعم هذا المرفق السيائحي والاهتمام به اكثر بأعتبارة ركيزة اقتصادية في دعم الاقتصاد الوطني من اخلق فرص العمل داخل الدولة والاهتمام بهذة المرافق يعتبر ثقافة عامة من حيث الاهتمام به من خلال نظافة الشاطئ ليعطي صورة تعكس ثقافة الشعب الجزائري وايضا مدي اهتمام السلطات ومن الملاحظ بما ان الواجهة السياحةالمتمثلة في باجية وجيجل في ضيق الطريق مما يودي الي الارباك في التنقل الي تلك الواجهه السياحية عاشت الجزا

  • مللي امغار

    بما ان بجاية وجيجلمن اجمل المناطق بالاستمتاع بالاصطياف فيها لابد ان نوفر لها كل سبل الوصول اليها بكل يسر وهذا ما يتمناه السائح عاشت الجزائر الجزائر غنية بالمعالم السياحة بأمتياز.