-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عربدة الطغيان

الشروق أونلاين
  • 236
  • 0
عربدة الطغيان
ح.م

إن السنة ماضية في صيرورة الطغيان، حيث يتلبسه الغباء وغياب اليقين وسرابية الرؤية فيمعن في الطغيان كما قال تعالى: “ويمدهم في طغيانهم يعمهون”.. ولقد كان بالإمكان ان يقبلوا دون ذلك من شروط، ولكن سنة الله في عقابه للمجرمين تأبى الا ان يتكشف الباطل على أسوأ ما فيه من تكبر وتجبر وعتو وفساد.

هذا هو شأن الطواغيت عبر المسيرة البشرية وهو اكثر ما يتجسد هذه الايام في إدارة الولايات المتحدة الأمريكية التي تصر على معاداة الاسلام وأهله وتحرض بعض أهله على بعض تحت ضغوط وابتزازات وتشعل أرض المسلمين نارا في كل مكان تسحب نفطهم وثرواتهم وتعطيهم اسلحة يقاتلون بعضهم بعضا.. وتفرض عليهم وهم لها خانعون او مطاردون..

أحداث سريلانكا المأساوية كشفت من جديد عن حقد دفين لدى الإدارة الأمريكية على الاسلام وأهله عندما وجه وزير خارجية امريكا الاتهام إلى التطرف الاسلامي.. في حين لم نسمع منه او من إدارته ما يمس القتلة الذين سفكوا دماء العباد في مسجد بنيوزيلاندا.. والإدارة الامريكية لا تترك فرصة الا وتعبر عن حقدها على الاسلام بعنصرية قاتلة داخل الولايات المتحدة الامريكية ضاق صدر الإدارة الامريكية بلاجئة صومالية مسلمة نجحت في انتخابات الكونجرس فشنت عليها حروبها النفسية وأطلقت المسعورين من العنصريين يتهددونها وأسرتها بالقتل وذلك عنوان لما تقوم به الإدارة الامريكية من سلوك عنصري ضد المسلمين والسود وابناء امريكا اللاتينية.

الإدارة الامريكية تعلن الحرب على الاسلام وعلى فلسطين وتمزقها وتضع خطة لتشتيت الجغرافيا ورسم معالم خرائط جديدة وتبديد أهل فلسطين وتمزيق المنطقة وتشن حربها على فنزويلا بتهديدها بالحرب وقصف عاصمتها كما فعلت من قبل في العراق وافغانستان وسوريا وهي تهدد ايران بتجفيف ثروتها وتجويع شعبها بمنعها من تصدير نفطها ومنع الآخرين من الاتجار معها.

ان اشارة سريعة تكشف إلى أي مدى بلغت الغطرسة الامريكية والتصرف غير المسئول والذي يجري على العالم بمآس وخراب وعدم استقرار وغياب الأمن العالمي.. ولا يمكن ان نستبعد قيام اجهزة تابعة للإدارة الامريكية بتفجيرات تستهدف المسيحيين هنا وهناك لإشعال حرب دينية في العالم تترجم رغبات اليمين المتطرف للقيام بمهمات عنصرية تطهيرية ضد الآخرين الذين لا يتفقون معهم في دين او لون.

تبلغ إدارة الولايات المتحدة الامريكية الآن اقصى عتوها وجبروتها واستهتارها بالانسان وهذا يعني بوضوح اقترابها من انهيارها المدوي، تلك سنة الله في الأمم والحضارات ولن تفلت منها الولايات المتحدة الامريكية ولن تجد لكلام الله تبديلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!