-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الجمعية المهنية للبنوك  لـ "الشروق":

عزل “الأموال الحلال” بالبنوك .. ونوافذ منفصلة للقروض الإسلامية

إيمان كيموش
  • 2908
  • 10
عزل “الأموال الحلال” بالبنوك .. ونوافذ منفصلة للقروض الإسلامية
ح.م
عاشور عبود

كشف رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية والرئيس المدير العام للبنك الوطني الجزائري عاشور عبود في تصريح لـ”الشروق” عن التحضير لإطلاق القروض الإسلامية رسميا على مستوى البنوك العمومية شهر ديسمبر المقبل.

وحسب رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية فإن هذه الخدمات الجديدة لن يتم تأجيلها أو إلغاؤها، إلا أنه بالمقابل سيتم الفصل على مستوى هذه البنوك بين الأموال الموجهة للاستثمارات غير الربوية، التي تعتمد على صيغ إما المرابحة أو المضاربة، والأموال التي تعتمد على نظام الفوائد، يقول المتحدث، وهذا لتقدير حجم الأموال التي يتم تخصيصها لكل صنف، ويندرج هذا الإجراء حسبه في إطار مركزية المخاطر، حيث استغرقت هذه الإجراءات وقتا، وهو ما تسبب في تأخر إطلاقها.

ويقول عبود إن العملية تأخرت بعض الوقت حيث كان يرتقب إطلاقها خلال النصف الأول لسنة 2018، وهذا بسبب الإجراءات الدقيقة التي ترافق إطلاق الخدمات الإسلامية على مستوى البنوك وضرورة رفع درجة الحيطة والحذر حفاظا على الأموال الموجودة بخزينة البنوك ولضمان عدم تسجيل مخاطر، لاسيما أن هذه الخدمات مطلوبة بقوة، فالبنك يجب أن يأخذ كافة احتياطاته وكذلك الزبون لابد أن يستفيد من جل حقوقه وهو ما يلزم اليوم بتبني جملة من الإجراءات الاحترازية.

وحسب ذات المتحدث فإن البنكين الخاصين اللذين يعتمدان هذا الشكل من الخدمات المالية الإسلامية وهما البركة ومصرف السلام، سيواصلان العمل بنفس الشكل المعتمد سابقا مع التكيف مع القانون الذي سيفرج عنه بنك الجزائر قريبا، في حين إن بقية البنوك العمومية ستطلق نوافذ خاصة بالخدمات المالية الإسلامية بالموازاة مع الشبابيك العادية، مع تقييم مستوى الدفع والسحب والإيداع والإقراض وتلك الموجهة إلى الاستثمار، لضمان عدم تسجيل أي خلل أو طارئ.

وأوضح عاشور عبود أن معظم البنوك العمومية جاهزة لإطلاق هذه الخدمات وأبدت رغبتها في ذلك وحاليا لم يتبق إلا صدور القانون الأساسي المنظم للعملية، وتحدث في السياق عن البنك الوطني الجزائري الذي قال إنه جاهز وينتظر فقط صدور النصوص التنظيمية من طرف بنك الجزائر، فإذا كانت هذه الأخيرة مطابقة لما تتضمنه عروض “بي أن أ” سيتم إطلاقها دون تغيير، أما إذا كانت غير مطابقة سيتم إدخال عليها مجموعة من التعديلات، وهو ما لن يستغرق وقتا طويلا، مصرحا: “لا تقلقوا هذه الخدمات ستكون متوفرة في السوق قبل نهاية السنة، وعلى الأكثر ستكون جاهزة شهر ديسمبر المقبل”.

للإشارة أثار تأخر الخدمات المالية الإسلامية على مستوى البنوك العمومية الكثير من الجدل، بعدما كان مقررا إطلاقها بداية السنة الجارية، وأدى هذا التأخر إلى تدخل الأحزاب السياسية الإسلامية التي انتقدت تجميد الملف على مستوى البنك المركزي، وهو القرار الذي وصفته بغير المبرر، فيما تساءلت أيضا عن سبب تأخر المجلس الإسلامي الأعلى، هيئة الفتوى المخولة للإفتاء حول عروض البنوك، في إصدار فتواها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • عزل “الأموال الحلال” بالبنوك ؟

    عزل “الأموال الحلال” بالبنوك يا للعجب ألسنا بدولة تقول مادتها الثانية بالدستور "الإسلام دين الدولة"؟ كيف يتم عزل الحلال وترك التعامل الربوي الحرام هو الأصل؟ هذا من أغرب ما قرأت في عدد اليوم من الشروق بينما كان من المفروض أن نقرا أن العزل تم في ما يخص “الأموال الحرام” بالبنوك لأننا مسلمين وديننا ينهانا عن الربا فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الربا سبعون حوبا أيسرها أن ينكح الرجل أمه) ... هذا الحديث يجعل الصحة تتشوك إلا لمن لا يخاف الله تعالى والعياذ بالله.

  • محبا الله

    أنا من الناس الذين لا يثقون في النظام و البنوك الجزائرية مهما قدمت من ضمانات لأننا نحكم من طرف المافياالسياسية و لكم في الخليفة مثال حي حتى من يدعي العمل بصيغة المرابحة و صيغ أخرى فغالبيتها ربا مقنع إذا تعاملت مع البنك فقد رهنت حياتك و حياة أبنائك من بعدك و في الآخرة فالأمر لله.

  • عباس تفيلالة

    الحرام كل لا يتجزا يا سادة، ومبادرة فتح شبابيك كتجربة اولى شيئ جميل في وطن ملوث بالربا ومشتقاته، الكل يبحث عن مكان امن ليودع فيه امواله والا اللجوء الى الاكتناز، والاكتناز ليس فقط تجميد المال دون حراك، الاكتناز يعني اكثر فاكثر تجسيد السيولة المفرطة في الاقتصاد مما يخلق توترات لا بداية ولا نهاية لها كما هو واقع الحال في ايامنا هذه.لا بد من عصرنة البنوك وليس بادخال التكنولوجيا فقط بل بخلق تنافسية بينها وافضل شيئ لهذه التنافسية هو اقامة الصيرفة الاسلامية ولا نبقى رهائن ارتفع السعر انخفض السعر(البترول طبعا).خبراء الجلسات والاضواء مجرد بلا-بلاء- كثرة التباهي بالكلام والاعجاب بتجارب بلدان اخرى فقط

  • منداسي عابد-البرواقية(ولاية المدية)

    الخبراء في ميادين الصيرفة الاسلامية كثيرون وحتى الذين لا يفقهون ابجدياتها يمكننا اعادة رسكلتهم داخل البلاد وحتى خارجها لفترة قصيرة ثم الاعتماد عليهم في اطلاق المبادرات، هناك مئات الاطارات الذين تقاعدوا من البنوك وتستقطبهم جلسات الذكريات بالامكان الاعتماد عليهم وليس خبراء الصالونات والخلوات المغلقة والمفتوحة وخير دليل ما جرى السنة الماضية بكلية الاقتصاد، لما نظم( كمالكم) مؤتمره حول الصيرفة، فكان ان شاهدنا رؤوسا مهمشة داخل قاعات المحاضرات ورؤوسا تتلاعب بالكلام الحلو الدسيس مثل: حيدر، فرحي، وزير الاستشراف الباحث عن شعبية،-بشير مصطفى- الدكتور محمد بوجلال من سطيف الذي لا يكف عن الثرثرة.

  • منداسي عابد-البرواقية(ولاية المدية)

    الخبراء في ميادين الصيرفة الاسلامية كثيرون وحتى الذين لا يفقهون ابجدياتها يمكننا اعادة رسكلتهم داخل البلاد وحتى خارجها لفترة قصيرة ثم الاعتماد عليهم في اطلاق المبادرات، هناك مئات الاطارات الذين تقاعدوا من البنوك وتستقطبهم جلسات الذكريات بالامكان الاعتماد عليهم وليس خبراء الصالونات والخلوات المغلقة والمفتوحة وخير دليل ما جرى السنة الماضية بكلية الاقتصاد، لما نظم الدكتور رزيق كمال مؤتمره حول الصيرفة، فكان ان شاهدنا رؤوسا مهمشة داخل قاعات المحاضرات ورؤوسا تتلاعب بالكلام الحلو الدسيس مثل: حيدر، فرحي، وزير الاستشراف الباحث عن شعبية،-بشير مصطفى- الدكتور محمد بوجلال من سطيف الذي لا يكف عن الثرثرة.

  • منداسي عابد-البرواقية ولاية المدية,

    الى الاخ يحياوي من بلدية السواقي: انت طالب سنة 2 دكتورة بجامعة البليدة في تخصص(الصيرفة الاسلامية)، فماذا يا ترى تعلمت تطبيقيا في ميدان الصيرفة الاسلامية؟ من هم الذين يدرسونكم مقاييس تتعلق بذلك؟ هل بامكانكم ايجاد مناصب شغل في البنوك الجزائرية او تلك الاجنبية العاملة في الجزائر؟ الصيرفة الاسلامية يمكن ان توجد في بنوك القطاع العام لما نقضي على الثنائية(بنك عمومي-بنك خاص( لان في هذه الحالة تظهر تنافسية البنوك في استقطاب المدخرات الضخمة المتداولة في السوق السوداء والبيضاء والرمادية. وليس كل من يحمل دكتورة في الاقتصاد يمكنه تدريبنا على مبادئ الصيرفة الاسلاميةن المحاضرات المقدمة مجرد تكرار ممل.

  • Souha

    من منطلق :(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
    يرى بعض أهل العلم أنه:
    " لا يجوز وضع المال فى بنك يتعامل بالربا لا وديعة ولا غيرها ". وعليه الفصل بين الحلال والحرام في المؤسسة.

  • يحياوي لزهر-السواقي-المدية

    على المهنيين اظهار خبراتهم الميدانية في مجال الصيرفة والالمام بمبادئ فقه البنوك والصيرفة الاسلامية مع مراعاة المذهب المتبع والاستفادة من تجارب بلدان سبقتنا لذلك بدل ترك الحبل على الغارب لمتفلسفين سفسطائيين واذا انتظرتم فتاوى المجلس الاسلامي الاعلى فالاجدر الذهاب الى ابسط مفتي بمصلى فيعطيكم الخبر اليقين هذه المجالس كاللجان لما تستشار تعفن الاجواء.

  • يحياوي لزهر-السواقي-المدية

    المهم هذه المبادرة الاولية لاقامة شبابيك للصيرفة الاسلامية مقبولة نسبيا في البنوك الجزائرية ولتذهب فتاوى المجلس الاعلى الاسلامي الى مهب الريح والعواصف. الكلمة للخبراء الممارسين وليس للدراويش والانتهازيين المتسترين تحت رداء الدين الاسلامي الحنيف. جامعتنا-جامعة لونيسي علي-البليدة- تم فيها فتح دكتوراة للصيرفة الاسلامية بواقع حوالي 12 طالبا وطالبة وبمبادرة شجاعة من الشيخ كمال رزيق بروفيسور الاقتصاد الاسلامي وحري بالمدرسة العليا للصيرفة بدورها فتح دورات تكوينية في الصيرفة الاسلامية وهناك خبراء مثل عبد الرزاق بلعباس وفارس مصدور وساسي جلول العائد من البنك الاسلامي السعودي وغيرهم.دعونا من لغة الخشب.

  • المولودي

    لا يمكن للبنك أن يكون رباويا و يتعامل بالحرام و اسلاميا يتعامل بالحلال و لهذا إذا كان لهم فعلا النية في فتح بنك اسلامي فيجب أن يكون اسلاميا خالصا و لكنني على يقين أن الذين يتحكمون في هذا البلد ليس لهم النية الخالصة في فتح بنك اسلامي و هم الذين شبوا على محاربة كل ما هو اسلامي و لايهمهم الجدوى الاقتصادية إن بريطانيا فتحت بنكا اسلاميا حوالي 1985 للاستفادة من أموال الجالية الاسلامية و في الجزائر الشعب كله مسلما و لا يتعامل مع البنوك الربوية الا للضرورة و مع ذلك اصدروا تشريعا يمنع البنوك الاسلامية مع العلم أن هذه البنوك يتعامل معها الكل في ماليزيا مثلا أن غالبية زبائنها غير مسلمين