عشرات العمال والأطباء يحتجون بمستشفى عين وسارة بالجلفة
-
-
3939
-
4
نظم مجموعة من العمال والأطباء، الأحد، وقفة احتجاجية داخل المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين وسارة بولاية الجلفة.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية، حسب ما أكده المحتجون لـ”الشروق” للمطالبة بضرورة التدخل العاجل لوالي الجلفة ورئيس المجلس الولائي من أجل رد الاعتبار للطبيب الذي يعمل في ظروف غير ملائمة ولا تصلح لأي خدمة صحية، الذي تعرض للإهانة من طرف رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي.
وأضاف المحتجون بأن هذا الأخير حاول الدخول إلى مصلحة العزل بالمؤسسة العمومية الاستشفائية دون التقيد بإجراءات الوقاية، غير أن الطبيب الذي حاول منعه من الدخول إلى المصلحة بهذه الطريقة خوفا على صحته، تعرض للإهانة.
وذكر المحتجون بأن المعاناة التي يعيشها قطاع الصحة ومستخدموه بعين وسارة فاق كل التصورات، وذلك على مرآى ومسمع كل المجالس المحلية والولائية المنتخبة ورؤساء لجان الصحة الذين تعاقبوا على هذه المجالس، إلا أنهم في كل مرة يزورون فيها المستشفى يكتفون “بالبكاء” على حاله دون السعي وراء التغيير، خاصة وأن هؤلاء يعلمون بأن توسعة قاعة الاستعجالات ومصلحة الولادة خصص لها غلاف مالي معتبر وبقي في أدراج مصالح الولاية، ولم يكلفوا أنفسهم عناء مساءلة الولاة الذين تعاقبوا على هذه الولاية عن مصير هذه الأموال، إضافة إلى تسرب المياه إلى داخل غرفة العمليات مع سقوط أولى قطرات الأمطار مما يتسبب في إلغاء جميع العمليات المبرمجة وهي الحالة التي بقيت تتكرر منذ سنة 2014، الشيء الذي جعل مجموعة من العمال والأطباء العاملين بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بعين وسارة ينتفضون وينظمون وقفة احتجاجية من أجل لفت انتباه السلطات الوصية للمعاناة التي يكابدونها، والإهانة التي يتعرضون لها من طرف مسؤولين كان الأولى بهم مد يد العون لهم ومساعدتهم خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تستدعي تكاتف جهود الجميع.
من جهته، فند رئيس لجنة الصحة بالمجلس الولائي جميع التهم التي نسبها له مستخدمو قطاع الصحة بعين وسارة، مؤكدا لـ”الشروق” بأن زيارة لجنة الصحة إلى مستشفى عين وسارة وباقي مستشفيات الولاية تندرج ضمن عمل اللجنة الخاص بالوقوف على التحضيرات والتدابير المتخذة لمواجهة جائحة كورونا التي بدأت أولى حالاتها تظهر بالولاية، وكذا إحصاء والوقوف على النقائص التي تعاني منها المؤسسات الاستشفائية بالولاية ورفعها إلى السلطات الوصية، مؤكدا بأن اللجنة اجتمعت أولا مع مدير المستشفى قبل التنقل إلى مصلحة العزل، أين تلقينا وابلا من الشتائم من طرف هذا الطبيب الذي سارع إلى إغلاق باب مصلحة العزل في وجوهنا ولم نحاول الدخول إلى المصلحة، ولم ينف محدثنا بأنه وجه عدة كلمات للطبيب الذي أساء معاملة لجنة مرفوقة بمدير المستشفى.
