-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انحدرت سنّهم إلى أقل من 9 سنوات في رمضان..

عصابات تستغل الأطفال في السوق الموازية وجمعيات تدق ناقوس الخطر!

وهيبة سليماني
  • 557
  • 0
عصابات تستغل الأطفال في السوق الموازية وجمعيات تدق ناقوس الخطر!
ح.م

انتشرت ظاهرة عمالة الأطفال، خلال رمضان الجاري، بطريقة ملفتة للانتباه، خاصة في السوق الموازية، وعلى حافة الطرق السريعة للسيارات، ويأتي هذا في ظل صمت السلطات والجمعيات الحقوقية المهتمة بشريحة الطفولة في الجزائر.

ومع تزايد الحركة التجارية خارج الرقابة، وتدني الدخل العائلي وغلاء المعيشة، دفعت أسر جزائرية أبنائها إلى العمل دون مراعاة الجوانب السلبية التي قد تلحق بهم، وتبين جليا من خلال جولة استطلاعية لـ”الشروق” عبر أسواق فوضوية وأسواق الجملة للخضر والفواكه، وجود الأطفال في ميدان المنافسة التجارية وفي حمل السلع خاصة بعد انتهاء أغلب التلاميذ من إجراء امتحانات الفصل الأخير من الموسم الدراسي.

ودقّت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى”، ناقوس الخطر حول استفحال “عمالة الأطفال”، واتساع رقعة الأطفال العمال الذين تقلّ سنّهم عن 9 سنوات في مجال النشاط الشاق، حيث ستقوم الشبكة بإعداد تقارير والكشف عن عدد من أطفال وقعوا في الخطر بسبب عائلاتهم التي دفعتهم قهرا إلى العمل، للجهات العليا، قصد حفظ كرامة وحياة مجموعة من الطفولة المستغلة في جمع المال.

وقال عبد الرحمان عرعار، رئيس شبكة ندى، في تصريح لـ”الشروق”، إن الجمعيات الحقوقية للدفاع عن الطفل تصرخ في فراغ، ولم تستطع وقف جريمة في حق الطفولة تتعلق بعمالة شريحة منهم في ظروف قاسية وتحت قهر سلطة أبوية.

وكشف عرعار، عن اتصال بعض الجزائريين بهيئته “ندى”، للكشف عن حالة أطفال يقطعون مسافات ويتنقلون بين ولايات بعيدة للعمل خلال شهر رمضان، وبطلب من عائلاتهم، وهم بين 8 سنوات و9 سنوات، الشيء الذي يستدعي تدخلا عاجلا للمصالح المعنية، خاصة أن هؤلاء يبذلون جهدا أكبر من طاقتهم مما يعرقل نمو أجسادهم، كما يستغلون من طرف عصابات المخدرات كوسائط تحت نشاطات تجارية للتمويه.

ومن جهتها، حذرت الباحثة في علم الاجتماع، ثريا التيجاني، من أسلوب الاستغلال الذي انتهجته عائلات جزائرية ضد أبنائها الأطفال من أجل جمع المال، وقالت إن هذا الاستغلال خطير جدا خاصة إذا كان بشكل قهري وبالمحاسبة عن الدخل اليومي للطفل العامل.

وأوضحت أنّ عمل الطفل في إطار حاجة مالية ملحة وقصد إعانة العائلة وبطريقة واعية لا يؤثر بقدر عمالة الأطفال المتعلقة بالاستغلال وسطوة المال، و”الحقرة” الأبوية أو من طرف المتكفل بطفل يتيم، مشيرة إلى ضرورة تدخل منظمات حقوقية لوقف هذه الظاهرة الخطيرة التي استفحلت مؤخرا في المجتمع الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!