عصابة “بلال الجن” و”الخنشلي” تهرب الأسلحة داخل الخبز!

استمعت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، الثلاثاء، لأقوال ثلاثة أشخاص ينتمون لشبكة دولية تنشط في تهريب الأسلحة الأمريكية من تركيا نحو الجزائر عبر الحدود الشرقية، واسترجاع 16 قطعة سلاح حربي، ثلاث منها عثر عليها بأحد احياء تيليملي في العاصمة، عقب الإطاحة بهم من بينهم بارون يدعى “طارق الخنشلي” وآخر يكنى “بلال الجن” وآخر حرس بلدي سابق.

واستنادا لمجريات المحاكمة الثلاثاء، تمكنت عناصر الدرك الوطني انطلاقا من معلومات تلقتها بخصوص وجود شبكة دولية للمتاجرة في الأسلحة، من فتح باب التحري لتفكيك أفرادها ووضع حد لنشاطها، إذ تبين أن المشتبه فيهم كانوا يقومون بتهريب أسلحة بدون رخصة من تركيا عبر ليبيا وتونس مرورا بولاية تبسة، لإعادة بيعها لاحقا بمختلف مناطق الوطن وخصوصا العاصمة لصالح عصابات اجرامية. وتضمنت المعلومات التي تحصلت عليها فرقة الدرك وجود مخطط لعقد صفقة اسلحة على مستوى محطة البنزين الواقعة بحي تيليملي، واستغلالا لذلك، تم تحديد هوية شخص بعد ترصد المكان، ولدى انتباهه للمراقبة الأمنية فر هاربا، وألقى كيسا كان بحوزته يحتوي على ثلاث قطع اسحلة تمثلت في بندقيات مضخية امريكية الصنع، وكشفت التحريات الأولية أن الجاني كان بصدد عقد صفقة لبيع المحجوزات لفائدة شخص آخر بمبلغ 17 مليون سنتيم للقطعة الواحدة، وأن الشخص الفار يكنى “بلال الجن”، الأخير كان على اتصال مع شخص من ولاية خنشلة ويسمى “طارق الخنشلي”.

واستمرارا للتحري، وضع منزل المدعو “الخنشلي” بولاية خنشلة تحت المراقبة، وتمكنت الشرطة من مداهمته بعد ضبطه ليلا متوجها للمنزل لإخفاء اسلحة كان برفقة شخص، حيث أبدى المتهم مقاومة عنيفة لرجال الدرك الوطني، وأسفرت عملية التفتيش عن حجز كمية معتبرة من الأسلحة النارية والذخيرة الحية، كانت مخبأة وسط كومة من الخبز اليابس منها 13 بندقية مضخية، معطف وحذاء عسكري، وآلة يدوية لصنع الخراطيش، وكمية معتبرة من البارود الأسود، وخراطيش عيار 12 و16 ملم، وكذا أعمدة تستعمل في تنظيف السلاح، وتوقيف المشتبه فيهم لاحقا، ثم إحالتهم للمحاكمة. وخلال استجواب المسمى “ب.طارق”، أنكر متاجرته بالأسلحة وحاول التهرب من التهم الموجهة له، وعلى اساس الوقائع، التمس النائب العام توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا.