-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عصام الشوالي.. يا خدّاع!!

قادة بن عمار
  • 4584
  • 8
عصام الشوالي.. يا خدّاع!!

الفرق بين العرب وألمانيا، كالفرق بين عصام الشوالي ومعلق قناة ZDF، الأول عبارة عن “ظاهرة صوتية وحماسية تفوق الواقع وتتنافى مع الحقيقة”، والثاني “عقلاني جدا وواقعي جدا، يدّخر صوته لكل لقطة دون زيادة ولا نقصان”!
من شاهد واستمع إلى تعليق التونسي عصام الشوالي على مباراة السعودية ومصر، سيعتقد لوهلة أنه بصدد مشاهدة مباراة نهائية في المونديال (لا قدر الله) أو أنها فرصة أخيرة ومصيرية ليتأهل أحد الفريقين للدور الثاني (معاذ الله!!) رغم أن أبسط العارفين و”أكثر الجاهلين” بشؤون الكرة، كانوا يدركون تماما أن المباراة شكلية جدا ولا علاقة لها بالمصير العربي المشترك ولا بروح المنافسة!
الشوالي “التونسي” تكرار لظاهرة عربية قديمة، أشهرها إذاعة “صوت العرب” التي ظلّت تُخيل إلى مستمعيها “المساكين” أن الجيوش العربية لا تزال تحارب وتقاوم بل وتقترب من تحرير القدس، وأن صلاتنا في المسجد الأقصى مسألة وقت فحسب، فيما كان الجيش الصهيوني يحتل المدن العربية، الواحدة تلو الأخرى، ويدخلها دون مقاومة بينما نحن نصفق ونهلل ونغني مع عبد الحليم وأم كلثوم “انتصرنا.. انتصرنا” إيمانا واحتسابا بما كان يقوله لنا أحمد سعيد، الإذاعي المصري الشهير الذي رحل قبل أيام!
الشوالي هو “أحمد سعيد” العصر الحالي، لكن في الرياضة، حيث لا يمل ولا يكل من الحديث عن انتصارات عربية كبيرة وعن إنجازات تاريخية خيالية وعن أمة عظيمة وقرارات مهمة ناسيا أو “متناسيا” أنه بصدد التعليق على مباراة في كرة القدم فقط، ويا ليتها مباراة عادت بالفائدة على العرب بل خسر فيها الجميع بما في ذلك كرة القدم نفسها على غرار المشاركة العربية الأخيرة و”المخزية” في المونديال!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • صابر بريكة

    صدقني الأخ قادة أن مشاهدة المونديال على قناة zdf الألمانية مريحة للأعصاب، المعلقين العرب مرضى نفسانيين و يجب علاجهم

  • Lol

    راك غالط يالرايس ... إذاعة صوت العرب حقيقية وتبث صوت الثورة الجزائرية.. وانتصارات الثورة الجزائرية يوم كان كان الراية شأن كبير ... وكان ممنوع منعا باتا أن يتحصل انديجان على راديو وتسمى خيانة عظمى في عهد الاستعمار .... ربما اختلطت عليك الأمور أو اسماء الإذاعات لكني متيقن أن إذاعة صوت العرب ليست هي المقصودة من كلامك وأخلطت هذا بذاك .....

  • omar

    هذا المعلق وحتى الدراجي ورؤوف خليف مجرد ابواق نافخة في الهواء بلا فائدة يعملون فقط على شحن الجماهير وتجييشهم وهذا ما انعكس سلبا على الجمهور الذي وحسب اعتقادي زاد من تعصبه بطريقته المبالغ فيها في التعليق فالمتتبع يخال له انه اما م معركة هي ام المعارك وليست لعبة في كرة القدم ..فكيف يصرخ والكرة في منتصف الملعب لو غبت ثانية تحسبه هدفا قد سجل ...لا اريد الاطالة فقط لان الموضوع كان قد شغلني منذ فترة ...ناهيك انك باقتراب نهاية المباراة ستحس بدوار ههه بصراحة تابعت واتابع المونديال عبر قناة zdf فرق كبير وموضوعية في التعليق فحتى اذا غبت لبرهة وصرخ تعرف ان في الامر ** ان ** وهو لايكذب كما احدث نفسي دائما

  • مومن - بشار

    كرة القدم الغرب يلعبونها بأقدامهم و نحن العرب نلعبها بقلوبنا و ألسنتنا ، كرة القدم و لدت الحب بين الشعوب الغربية لكنها ولدت البغض و الكره و الحقد بين الشعوب العربية ، كرة القدم سلاح محلي موجه لقتل ما تبقى من شهامتنا و كرامتنا ، كرة القدم لا تليق بنا و لا نليق لها .

  • إلى عبدة الجلد المنفوخ

    كنت سكرانا بأوهام الشوالي
    كنت نائما على عسل الانتصارات
    كنت متوهما أن الكرة تعوض النووي
    لكن أووووبس، هذا قادة أيقظني من سباتي
    وأخبرني أن الكرة منفوخة بالهواء والنووي منفوخ بالعلوم
    فانتهت المباراة وعليك بمباراة أخرى مع العلم والعمل
    أنت خليفة الله في الارض يا ابن آدم، فلا تجعل من وجودك وحياتك كرة تتقاذفها الأرجل.

  • biscuit

    بينما نحن نصفق ونهلل ونغني مع عبد الحليم وأم كلثوم “انتصرنا.. انتصرنا*NAHNOU *****VEUT DIRE KADA NAIMA SALHI ET J EN PASSE

  • Abdo

    عصام الشوالي معلق تجاوزه الزمن بمراحل وهو لم يطور نفسه اطلاقا عكس زميليه رؤوف بن خليف وحفيظ الدراجي اللذين تمكنا من التأقلم مع الجمهور (الجديد) والكرة الحديثة

  • أبو أحمد

    قال سيدنا علي رضي الله عنه إذا ثبت العقل قل الكلام و هذا لا نجده إلا نادرا أغلب المعلقين العرب عندما يعلقون مثلهم مثل الشعراء يكثرون الكلام ومن كثر كلامه كثرت زلاته إلا من رحم ربي اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا