-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فريقهما صار مهدّدا بالنزول إلى القسم الثاني

عطال وبوداوي يؤديان موسما سيئا مع نيس

عطال وبوداوي يؤديان موسما سيئا مع نيس
ح.م

لم يعد يفصل نادي نيس الفرنسي عن أول المهددين بالسقوط وهو فريق نيم سوى ثمان نقاط فقط، وكانت إدارة الفريق قد حدّدت في بداية الموسم، كهدف اللعب من أجل بطاقة أوروبية لإعادة المغامرة الأوروبية التي فشلت هذا الوسم بعد خروج الفريق من دور المجموعات أمام فرق متواضعة.

نيس بلغت بعد الهزيمة المُرّة على أرضه بثلاثية نظيفة أمام بوردو، المركز 14، وصار مستقبل الفريق غامضا، وهو بعيد عن الرائد باريس سان جيرمان بـ19 نقطة كاملة، والخاسر في هذا الوضع البائس لفريق نيس هما اللعبان الجزائريان هشام بوداوي ويوسف عطال الذين تاها مع سوء نتائج فريقها ولم يتقدما خطوة واحدة هذا الموسم، خاصة يوسف عطال الذي قيل عنه الكثير في الموسمين الماضيين ولا أحد يتحدث عنه هذا الموسم.

في مباراة، الأحد، أمام بوردو أخرج مدرب نيس الروماني بورسيا، اللاعب بوداوي في الدقيقة 58 وألحق به عطال في الدقيقة 70، ولم يتمكن من توقيف نزيف النقاط حتى اللاعب المنتظر قدومه للخضر أمين غويري الذي دخل في مرحلة الشك، فلعب 90 دقيقة وعجز عن تسجيل هدف واحد وهو الذي سجل منذ بداية الموسم ستة أهداف في 1467 دقيقة بصمها مع ناديه الجديد قادما من فريق ليون، ويبقى عمر اللاعب الذي لم يتجاوز العشرين ربيعا، كفيل بمنحه التألق خاصة إذا غادر الدوري الفرنسي إلى دوري أكبر مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا.

لعب بوداوي في موسمه الثاني في فرنسا 697 دقيقة، وهو رقم جيد وأحسن بكثير مما حققه طوال الموسم الماضي عندما استقر عند رقم 492 دقيقة سجل خلالها هدفا واحدا بالرأس كما فعل في هذا الموسم، ولكن ابن بشار البالغ من العمر 21 سنة مازال لم يجد معالمه وأحيانا لا يعلم المشاهد دوره فوق الميدان والمهمة الموكلة له في وسط الملعب، إن كانت مساعدة الخط الخلفي الضائع في نيس خلف الحارس الأرجنتيني بينيتيز، أم مساعدة هجوم يعتبر من أفقر الخطوط في التسجيل وصناعة الفرص في فرنسا، حيث أحسن هداف فيه هو الدولي الجزائري المستقبلي أمين غويري بستة أهداف متبوع بالدانماركي دولبارغ، أما بقية المهاجمين وجميعهم من فرنسا، فإن أحسنهم سجل هدفا واحدا فقط، وهي حالة ترسم وضع نيس البائس الذي يعتبر خيارا خاطئا بالنسبة للثنائي بوداوي وعطال وأيضا لغويري.

وبقيت حالة يوسف عطال مثيرة للحيرة، ففي مثل هذا التوقيت من السنة الماضية، كان الحديث عن انفجار طاقات اللاعب وقربه من التنقل إلى فريق كبير في صورة أتليتيكو مدريد أو الميلان، قبل أن تهبّ عاصفة كورونا فيتوقف الدوري ويتبخر حلم عطال وحلم الجزائريين في أن يشاهدوا عطال المنطلق من الدوري الجزائري مثل بن سبعيني في فريق أوروبي كبير.

ثلاثة مواسم قضاها إلى حد اليوم اللاعب عطال مع نادي نيس، ومنحنى الأداء في تراجع كبير، فقد كان نجما كبيرا في الفريق عندما تقمّص ألوان النادي في خريف 2018 قادما من كورتري البلجيكي، حيث خطف مكانة أساسية، وبسبب نزعته الهجومية المدهشة تم تحويله إلى جناح أيمن، فلعب في أول موسم له 2261 دقيقة وسجل فيها ستة أهداف، وفي الصيف انضم للخضر وكان أحد النجوم إلى غاية مباراة كوت ديفوار عندما أصيب على مستوى الكتف، فغاب عن الدورين النصف النهائي والنهائي، وفي الموسم الموالي اكتفى بـ 1006 دقيقة لم يسجل فيها سوى هدفا واحدا، بسبب الإصابات وأيضا جائحة كورونا، ليحل موسم أكثر جفافا، بين فشل اللاعب وناديه، فلم يتمكن عطال لحد الآن من التهديف، وصار دوره الهجومي خافت جدا وكل العروض التي تهاطلت عليه تبخرت وقد يجد نفسه وهو الذي سيُكمل في ماي القادم 25 سنة مجبر على البقاء في الدوري الفرنسي الذي لا يمنح فرص التطور لمن ينشط فيه، بدليل ما حققه بن سبعيني وغيره بمجرد أن غادروا الدوري الفرنسي.

لم يجد عطال مشورة طبية جيدة، فخلال مباراة فريقه أمام بوردو كان يقع بين الحين والآخر على الأرض ليس بسبب الإصابة وإنما خوفا من تلقيها، وهو لاعب بمجرد أن قيل بأنه مهدد باعتزال اللعبة بسبب لعنة الإصابات، أوقف أهم ميزة فيه كلاعب كرة، وهي المغامرة والمشاركة في صناعة الهجوم من خلال اللعب الفردي والاقتحامات التي كانت سرّ تألقه.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!