عطال يضيّع باقي مشوار الكان وفيغولي يعاني

لن يكون المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مواجهة صعبة أمام منافسه منتخب نيجيريا في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 الجارية في مصر، فقط غدا الأحد بملعب القاهرة الدولي، وإنما سيواجه متاعب أخرى في خضم استعداداته لهذه المواجهة القوية، والحاسمة، والتي تضع “الخضر” أمام منعرج حاسم لبلوغ الدور النهائي، وكذلك التتويج باللقب الإفريقي الغائب عن الجزائر منذ أكثر من 29 سنة.

وسيدخل “الخضر” موقعة “ستاد القاهرة” وهم مرهقين جدا بعد المباراة البطولية “المتعبة” التي خاضوها ضد كوت ديفوار الخميس في الدور ربع النهائي، بسبب امتدادها للأشواط الإضافية وكذلك سلسلة ركلات الترجيح، فضلا عن خسارتهم ليوم واحد راحة مقارنة بـ”النسور النيجيرية” التي لعبت مباراتها أمام جنوب إفريقيا قبل 24 ساعة من لقاء الخضر وأفيال كوت ديفوار، وفضلا عن ذلك تلقت التشكيلة الوطنية ضربة موجع بسبب إصابة الظهير الأيمن المتألق يوسف عطال بخلع في الكتف الأيمن خلال مباراة كوت ديفوار حيث اضطر لمغادرة زملائه، بينما كشف المدرب جمال بلماضي بعد المباراة بأنه يعتقد أن إصابة لاعب نيس الفرنسي “خطيرة” وقد تبعده على الأرجح إلى غاية نهاية الدورة، ما يعني أن التشكيلة الوطنية ستفتقد عنصرا هاما خلال المباراة القوية أمام نيجيريا، وإضافة إلى ذلك بدا اللاعب سفيان فيغولي متأثرا بإصابة هو الأخر على مستوى قدمه اليسرى، إذ أكمل اللقاء بصعوبة شديدة، وظهر يعرج خلال ركضه للاحتفال مع زملائه بعد تأهل الجزائر.

وبالرغم من أهمية العناصر المذكورة، إلا أن المدرب جمال بلماضي يملك بعض الخيارات المتاحة في دكة الاحتياط، قصد تعويض غياب أي لاعب، مع العمل على تكثيف التحضير الذهني والنفسي وكذا ضرورة العمل بشكل خاص على استرجاع اللاعبين لأنفاسهم بعد المجهودات المبذولة وكذلك المتاعب التي واجهوها في لقاء كوت ديفوار.

م.ع