عقار مخصص للأسرة الثورية يمنح لبارونات العقار في سوق أهراس

وجد الوالي الجديد لولاية سوق أهراس بوزقزة الوناس على مكتبه، تركة “ملغمة” بعد أن اكتشفت الأسرة الثورية في ولاية سوق أهراس، بأن العقار الذي يتربع على مساحة قدرها أكثر من 10 آلاف متر مربع، والذي كان مخصصا لإنجاز مركز الراحة للمجاهدين وذوي الحقوق بشرق البلاد، منحه مسؤول شغل منصبا كبيرا بالولاية، لبارونات عقار ليس لهم أي علاقة بالاستثمار لا من بعيد ولا من قريب.

وحسب مصادر من منظمة المجاهدين في ولاية سوق أهراس، فإن المسؤول، قبل المغادرة باتجاه ولاية أخرى، ليشغل المنصب ذاته، استغل “الدقائق الأخيرة” من فترة عمله في سوق أهراس وأمضى على قرارات الاستفادة من ذلك العقار لـ4 بارونات معروفين في سوق أهراس، ووضع على القرارات تواريخ الإمضاء بأثر رجعي، وعلمنا، آن منظمة المجاهدين في ولاية سوق أهراس، راسلت الوالي الجديد الوناس بوزقزة، بخصوص هذه الفضيحة، وطالبته بالتدخل العاجل، قبل آن تحدث انزلاقات، لأنهم أحسوا بالظلم والحقرة كما قالوا، أين استقبلهم الوالي بوزقزة في مكتبه ووعدهم بفتح تحقيق في القضية، وهو ما حصل فعلا، حيث بعد أن اكتشف الوالي بوزقزة الوناس، بأن قضية هذا العقار، فيها تلاعب واضح من طرف المسؤول المحوّل، ألغى كل قرارات الاستفادة المشبوهة، في حين تم تحويل ملف الفضيحة إلى مكتب النائب العام لدى مجلس قضاء سوق أهراس الذي فتح تحقيقا معمقا في هذا التجاوز الذي راحت ضحيته الأسرة الثورية في ولاية سوق أهراس. كما علمنا، آن وزارة الداخلية، بعد أن وصلتها شكوى الأسرة الثورية، طلبت تقريرا مفصلا بخصوص هذه القضية التي أصبحت حديث الساعة في سوق أهراس.