-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الممثل عمر ثايري ينفذ "ضربة جزاء" ويصرّح:

علينا فتح نقاش وطني في مسرح الطفل

علينا فتح نقاش وطني في مسرح الطفل
ح.م

نزل الفنان المسرحي والتلفزيوني عمار ثايري ضيفا على فضاء “صدى الأقلام” التابع لمؤسسة “فنون وثقافة” للحديث عن عمله المسرحي الجديد الموجه للأطفال “ضربة جزاء” الذي كتب نصه وقام بإخراجه تحت إشراف جمعية الشعاع الثقافية في برج بوعريريج.

وكانت المسرحية، قد قدمت الأسبوع الماضي، على خشبة دار الثقافة محمد بوضياف في عرضها الشرفي الأول بحضور مكثف للأطفال وعائلاتهم.

وقال عمر ثايري إنّ العمل أنتج في ظروف ميزتها قلة الإمكانيات، لكنه حاول من خلال هذا العمل الموجه لفئة البراءة أن يقترب من عوالم الطفل بمنطق طفولي، حتى يتم تفادي تشويه هذه العوالم.

وفي السياق تساءل مخرج العرض: لماذا نتحدث عن مسرح محترف للكبار في الجزائر ولا نفعل ذلك بخصوص مسرح الطفل؟ قبل أن يجيب على السؤال بقوله: “إننا ننظر إلى مسرح الطفل من منطلق كونه تنشيطا وتهريجا، بالتالي فإنه لا يتطلب منا تفكيرا وجهدا وبحثا، رغم وجود نخبة من الكتاب المتخصصين في الكتابة للطفولة بعمق وجمالية”.

وأكدّ عمر ثايري الذي انطلق مسرحيا ضمن تجربة مسرح “التاج” في برج بوعريريج، قبل أن يخوض تجربة تلفزيونية وسينمائية في السنوات الأخيرة أنه من المثير للغرابة أن نطلب من الطفل أن يصعد إلى مستوى الكبار وقد ننهره أو نضربه إذا لم يفعل لكننا حين نقدم له مسرحا نقع في السذاجة والتهريج ظنا منا أن ذلك يثير إعجابه.

من جهته قال رئيس جمعية الشعاع والممثل أيوب ثايري إنّ الذين يشتغلون على مسرح الطفل سيقعون في خطأ فادح إذا لم يواكبوا الذكاء الذي بات يميز ذهنية ونفسية الطفل الجزائري اليوم، ولم تظهر تلك المواكبة على مستوى النص والأداء والسينوغرافيا والرؤية الإخراجية، لأنه طفل فتح عينيه على التكنولوجيات الحديثة ويملك خلفية مختلفة، وليس منطقيا أن نحاول تمرير رسائل له من خلال رموز كانت سائدة في وقت طفولة أبيه.

وفي السياق ذاته أشار الممثلان عمار دامة ومنير عيي، إلى أنهما لمسا تجاوبا كبيرا لدى الأطفال الذين حضروا العرض الشرفي مع الرسائل التربوية والجمالية والإنسانية التي هدف إليها، منها أنه ليس لائقا أن يعتدي طفل على طفل آخر أو يظلمه أو يصادر حقه في اللعب والمشاركة.
ق. ث

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!