علي ريال: أنا في الشبيبة إذا أراد المسؤولون بقائي

هو نجم فوق العادة لدى أنصار الشبيبة، يعتبرونه من أبناء الفريق نظرا للدور البارز التي يقوم به فوق الميدان، لم يكتف بالذود والدفاع عن حصون فريق شبيبة القبائل، بل حتى تسجيل اسمه بين هدافي الفريق.. هو علي ريال قائد شبيبة القبائل، كان لنا هذا الحوار معه.

*من شباب زموري إلى نادي الرغاية في القسم الثاني، فواحد من أعرق أندية القسم الأول ألا وهو إتحاد العاصمة، هل كنت تحلم ببداية مثل هذه؟

بداياتي الأولى كانت من الأقسام السفلى عبر فريق شباب زموري، حيث تدرجت في كل الأصناف، وبعد موسم واحد مع صنف الأكابر اتجهت إلى وداد برج منايل لموسم واحد وبعدها إلى شباب برج منايل، وتشاء الأقدار أن أعود إلى شباب زموري، ثم إلى نادي الرغاية لموسم واحد وبعدها إلى اتحاد العاصمة لثلاث سنوات، والحمد لله وصلت إلى هذا المستوى بالجدية وبالعمل. 

*في الإتحاد عرفت التألق والبروز في أحسن فريق في الجزائر من حيث التتويجات، كيف استطعت الاندماج بسرعة في الفريق؟

لا تنسى أني انتقلت إلى الإتحاد من القسم الثاني، صحيح أن البداية كانت صعبة بعض الشيء، لأن الفريق كان يضم لاعبين في المستوى، لكن الحمد لله محيط الفريق ساعدني في حجز مكانتي في التشكيلة الأساسية للفريق.

*بعد ذلك فضلت مغادرة الإتحاد والانتقال إلى شبيبة القبائل، في اختيار فاجأ الجميع؟

لا أظن أنه قرار مفاجئ، لأنه كانت لي بعض المشاكل مع الرئيس لا أريد العودة إليها، وهو ما لم يسمح لي بالمواصلة، والحمد لله القدر بعث بي إلى شبيبة القبائل.

* واجهتك بعض المشاكل مع أنصار الشبيبة بعد تضييعك لركلة جزاء في نهائي كأس الجزائر في 2014 والتي أدت إلى ضياع اللقب؟

هذا أمر عادي في كرة القدم، فأي لاعب معرض لتضييع ركلة جزاء، وأنا أخذت على عاتقي مسؤولية تنفيذ تلك الضربة حتى لا يتحمل مسؤوليتها لاعب شاب كان سيؤثر على مشواره الكروي لو ضيعها، فليست ضربة الجزاء التي أدت إلى ضياع كأس الجزائر، لأنه كانت لنا بعض الفرص في اللقاء أضعناها، وأظن أن الكأس لم تكن مكتوبة لنا.

*ماذا يحدث في الشبيبة في المواسم الأخيرة، التي أصبحت تلعب على تفادي النزول إلى القسم الثاني عوض التتويج بالألقاب؟

صحيح، أنه في الموسم الفارط لعبنا من أجل تفادي النزول، لكن في الموسم قبل الماضي لعبنا على المركز الثاني ونهائي كأس الجزائر، وأظن أن هذه الأمور تحدث لأي فريق، فقد تأتي بعض الأوقات يكون هناك انخفاض في المستوى، بسبب عديد المشاكل التي لم تساعد على التألق، والتغييرات الكثيرة أثرت على الفريق، وإن شاء الله في السنوات المقبلة تعود الشبيبة إلى مستواها.

* هذا الموسم الإدارة قامت باستقدامات نوعية في الميركاتو الشتوي، هل باستطاعة الشبيبة العودة بقوة واحتلال أحد مراكز المقدمة؟

 الحمد لله، الكل شاهد أن الشبيبة في مرحلة العودة  تلعب مباريات في المستوى، حيث ترى أن الفريق يلعب ويخلق الفرص رغم نقص الفاعلية، وإن شاء الله في المقابلات القادمة نكون أفضل.                                                                                                 *تم استدعاؤك في بعض المباريات التي تعد على الأصابع إلى المنتخب رغم تألقك مع فريقك، هل ترى أن المنتخب أصبح حكرا على اللاعبين الناشطين في الخارج؟

تم الاستنجاد بي من طرف الناخب الوطني لتغطية أي نقص في المنتخب لامتلاكي الخبرة، كانت تجربة ومرت، أما بالنسبة للاعبين المحليين فهناك لاعبون يستطيعون التواجد في المنتخب لو تقدم لهم الفرص لإثبات أنفسهم.

*بالحديث عن المنتخب الوطني، ما رأيك في تألق المنتخب الأولمبي بلاعبين محليين في كأس الأمم الإفريقية لأقل من 23 سنة وتأهلهم إلى الأولمبياد بعد أكثر من 36 سنة من الغياب؟

هذا يدل على أن هناك شبابا آتون بقوة، فقط يجب إرفاقهم بالرعاية والاستقرار في الفرق التي ينشطون فيها، فهم قادرون على صنع شيء ما في المستقبل.

*طفت إلى السطح مؤخرا ظاهرة تناول المنشطات بدءا ببلايلي، ثم بوسعيد، لتنتهي بقضية مرزوقي التي أحدثت ضجة كبيرة في بيت العميد، في رأيك، هل مستوى البطولة عالي لدرجة تناول المنشطات للتمكن من مسايرة نسقه؟

لا أستطيع أن أكون في مكان هؤلاء اللاعبين، فكل شخص حر في حياته، إلا أن هذا شيء مقلق، لأنه ليس بالأمر الجيد للبطولة الجزائرية، لأن لاعب كرة القدم يجب أن يكون رياضيا يأتم معنى الكلمة.

*علي ريال في نهاية عقده مع الشبيبة، هل أنت على استعداد لتمديد عقدك مع الفريق، أم أنك ترغب في خوض تجربة جديدة؟

ولم لا، أنا في نهاية العقد، ولكي أوضح أكثر ولا مرة كان لي مشكل مع شبيبة القبائل، وإذا كانوا يريدون مني البقاء، فأنا معهم دائما.