عمال الأسلاك المشتركة بالجنوب في تجمع احتجاجي بالوادي

تجمهر أكثر من ألف موظف أمام مقر ولاية الوادي، صبيحة السبت، في حركة إحتجاجية نظمتها نقابة الأسلاك المشتركة لولايات الجنوب، للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية.
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها منتسبو الأسلاك المشتركة من 10 ولاية بالجنوب، على غرار الوادي، اليزي، تمنراست، ورقلة، ادرار، الاغواط، النعامة البيض، بشار، غرداية، فيما تعذر على وفد ولاية تندوف المشاركة فيها، نظرا لبعد المسافة واعتبارات أخرى. وجاء التجمع تلبية لقرارات المجلس الوطني المنعقد في 25 فيفري الماضي بولاية معسكر، والذي دعا لتنظيم وقفات احتجاجية سلمية جهوية، حسب نص البيان الذي تحوز الشروق على نسخة منه.
وتركزت المطالب التي رفعها المحتجون، في ترسيم العمال المتعاقدين وذلك بإلغاء المادتين رقم 19 و22 من قانون الوظيف العمومي، وكذا تحسين القدرة الشرائية لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين من خلال رفع الأجور، وكذا المطالبة بمنحة الجنوب وإعادة النظر في القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية وكذا رفع نسبة المردودية إلى 40 بالمئة بدل 30 بالمئة مثل باقي عمال القطاع التربية.
وذكر المنسق الولائي لنقابة الاسلاك المشتركة لولاية الوادي، أن أجور العمال المهنيين والأسلاك المشتركة متدنية جدا، ولا يمكن لها الصمود أمام الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية وغيرها من المواد الضرورية الأخرى، وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية بعد الزيادات الأخيرة التي مست العديد من الأصناف لقطاع التربية على غرار الأساتذة والمدراء والنظار وغيرهم، فيما تم استثناؤهم منها، رغم تدني مرتباتهم، وهو ما اعتبروه تهميشا وحقرة في حقهم.
من جهة أخرى، هدد المحتجون بنقل إحتجاجهم إلى العاصمة الجزائر، في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في ترسيم العمال المتعاقدين وتحسين القدرة الشرائية، وسلم المحتجون رسالة إلى والي الولاية لتبليغها إلى السلطات العليا في البلاد مهددين بالتصعيد وتنظيم وقفة احتجاجية بالعاصمة إذا لم تلب مطالبهم خلال شهر.
يوسف رزاق سالم