عمال شركة طوسيالي للحديد يواصلون إضرابهم بوهران

واصل عمال شركة طوسيالي للحديد والصلب ببطيوة بوهران، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، مصرَين على مواصلة الحركة الاحتجاجية، لغاية تحقيق مطالبهم المرفوعة، وقد قضى حوالي ألف عامل ليلتهم داخل المصنع، بعدما أمرت الإدارة التركية أعوان الحراسة بغلق الأبواب الرئيسية، لمنع دخول أو خروج أي عامل.

وهي الخطوة التي أثارت الشكوك في نفوس العمال من رد فعل سلبي من طرف الأتراك، مثل تصفيتهم وتوقيفهم بشكل عشوائي، وقد نددوا خلال الاعتصام الحاشد بالإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة الشركة التركية ضد العمال الجزائريين المحرومين من الترسيم، رغم انقضاء 3او 4سنوات على فترة تعيينهم، حسب ما أكده المضربين للشروق، حيث شرعت الشركة في تطبيق قرارات الفصل منذ نهاية سنة 2018، بتوقيف عدد من العمال دون تجديد العقود رغم أن الكثير منهم اشتغل أكثر من 3 سنوات، لتتخذ بعدها الشركة إجراء بتقليص مدة العقود من سنة إلى 6 أشهر و3أشهر وهو ما أثار غضب وسخط بقية العمال من مجموع 4800 عامل جزائري من بينهم 350 عامل مرسم بعقود غير منتهية، ومعظم الجزائريين مرتبطين بعقود غير قابلة للتجديد ومهدَدين بالطرد.

وقد قرر العمال توقيف العمل على مستوى الوحدات الستة داخل الشركة، باستثناء وحدة تشغيل مضخة الفرن ووحدة البيع في حين شلت جل الأعمال التي تتعلق بتشغيل الآلات وتقطيع الحديد وغيرها من النشاط التي تتطلب يد عاملة تعمل ليل نهار بنظام التناوب داخل المصنع، غير أن الملاحظ أن الإدارة التركية قررت منع عمال المناوبة ولوج المصنع ليلا، و حرمتهم من النقل وحتى الإطعام، مما أجبر حوالي ألف عامل من المبيت بالمصنع، في ظروف مزرية في غياب المأكل والمشرب، طالما أن الأبواب أغلقت في وجوههم، كما تواصلت حملة جمع التوقيعات نهار أمس لتصل حدود ال 3 آلاف توقيع، من أجل سحب الثقة من النقابة التي حسبهم لا تمثل سوى الإدارة التركية وتعمل في الاتجاه المعاكس، لمصلحة العمال، كما اصر المضربون أنهم سيواصلون حركتهم الاحتجاجية لغاية تحقيق مطالبهم التي رفعوها منذ البداية في مقدمتها ترسيم العمال، ورفع الأجر الصافي، زيادة على إدراج بعض المنح مثل المناوبة والمنح الشهرية والسنوية وغيرها، بالنظر لصعوبة العمل داخل المصنع الذي يعتمد على أفران بدرجة حرارة جد مرتفعة .