عمال صيانة القطارات بالخروبة يواصلون الإضراب للشهر الرابع

يواصل عمال شركة صيانة القطارات الكهربائية بالخروبة بالجزائر العاصمة، إضرابهم للشهر الرابع على التوالي، مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في ضرورة إعادة زملائهم النقابيين المفصولين إلى مناصبهم.
ويأتي هذا القرار عقب ما سموه بـ” التهديدات والتصرفات التعسفية” التي تعرض لها بعض إطارات الشركة، الذين يطالبون بضرورة إلغاء قرارات التوقيف عن العمل في حق مجموعة من العمال من بينهم مسؤول النقابة وتفعيل لجنة الحماية والوقاية وحماية الموقع لخصوصياته التقنية وكذا فتح باب الحوار.
وحسب ما أكده الأمين العام للفرع النقابي أحمد سليماني، فإنه “منذ تولي المدير الحالي تسيير وإدارة الشركة سنة 2015 وهم يعيشون ظروفا صعبة”، منتقدا غلق باب الحوار.
وأشار أحمد سليماني إلى أن الفدرالية الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قدمت لائحة من المطالب، تخلصهم من قرارات الطرد التي تمارس ضدهم وفتح المجال لمناقشة المشاكل التي يواجهها العمال في عملهم، لكن الإدارة قابلت هذه المساعي برفع دعوى قضائية لدى المحكمة حسين داي يوم 3 سبتمبر 2018 بدعوى تجميد الإضراب، لكن قوبلت برفض المحكمة لتتبعها دعوى أخرى لدى الغرفة الاجتماعية الاستعجالية أيضا قوبلت بالرفض، وقبل أن تفصل المحكمة في القضية الأخيرة، قامت إدارة المؤسسة باستدعاء 6 عمال منهم 3 أعضاء في المكتب النقابي إلى المجلس التأديبي، حيث تم توقيفهم عن العمل، وبعد التشاور مع الفدرالية شدد العمال على مواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة.
وذكر ذات المصدر أنه تم توجيه عدة مراسلات وشكاوى إلى كل وزارة النقل قصد إيجاد الحل الأنسب لهم في ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشونها منذ 3 سنوات غير أنهم لم يتلقوا أي رد من طرف الوزارة الوصية، ليقرروا الاستمرار في الإضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم.