عمال “طوسيالي” التركية يعتصمون أمام مقر ولاية وهران

اعتصم العشرات من العمال المفصولين من مناصبهم على مستوى مصنع توسيالي للحديد والصلب بوهران، صباح الثلاثاء، أمام مقر الولاية مندَدين بالطريقة الشنيعة التي تم تصفيتهم بها من مناصبهم، والتي تصب حسبهم في خانة الحقرة التي تعرضوا لها، بعد تسريحهم بصفة رسمية من المصنع التركي، الذين قضوا فيه سنوات من العمر، وبذلوا قصارى الجهود في سبيل ترقيته وتطويره، متحملين كل المصاعب، لتكون نهايته بهذا الشكل المخزي، حيث طالبوا خلال اعتصامهم بملاقاة والي الولاية، من أجل إيصال معاناتهم إلى أعلى مسؤول في البلاد، للتدخل وإنقاذ مصيرهم ومصير عائلاتهم من المجهول الذي ينتظرهم، خاصة بعد قرار المجلس الإداري التركي بتسريح 40 عاملا، على إثر الحركة الاحتجاجية التي شنَوها الشهر الماضي، والتهمة هي تورطهم في تحريض العمال، لشن الإضراب المفتوح، وقد أدَت هاته المعطيات إلى اختلاط أوراق العائلات التي كانت تعتمد على دخل أبنائها الذين ينشطون بالمصنع التركي، وفي وقت كانت نفس تلك العائلات تساهم في إطعام المحتاجين والمساهمة في ملء قفف رمضان خلال السنوات الماضية، أضحت اليوم في حكم المترقب للأحداث تنتظر الأخبار السعيدة، التي قد تعلن عن عودتهم إلى مناصب عملهم لكن الأمور لم تعرف انفراجا حسبهم بسبب تعنت الإدارة التركية، التي راوغت الجميع وقررت وضع تلك الأسماء في خانة المغضوب عليهم ولا يمكن مهما كانت الظروف إعادتهم لمناصب عملهم.
وفي سياق الحديث، أفاد ممثل عن العمال المفصولين، أنهم لن يستسلموا وسيواصلون لغة الاحتجاج والاعتصام إلى غاية إنصافهم، علما أنهم سيقاضون الشركة التركية، مؤكدين أن قصة التصفية بدأت ب40 عاملا وسيعقبها ضحايا جدد، لأنها صارت الوسيلة الأسهل لإسكات العمال وردعهم يقول ممثل المحتجَين.
من جهة ثانية، أكد مصدر مسؤول من إدارة مصنع توسيالي، أنه تم الاتفاق مع أغلبية المفصولين، بمنحهم تسبيق 6 رواتب شهرية، مقابل توقيعهم على محضر الاستقالة، وفق ما يقتضيه القانون، أما من رفض الفكرة فتبقى أبواب المحكمة مفتوحة للنظر في القضية وإعطاء كل ذي حق حقه.