-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس يجدد التأكيد على التشريعيات المسبقة

عمر الغرفة السفلى للبرلمان يقترب من نهايته

محمد مسلم
  • 3436
  • 6
عمر الغرفة السفلى للبرلمان يقترب من نهايته
ح.م

بات عمر العهدة البرلمانية للغرفة السفلى، قاب قوسين أو أدني من النهاية المتوقعة، بعد تجديد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التأكيد على الدعوة لانتخابات تشريعية مسبقة، وفق ما تعهد به في حملته الانتخابية وبعدها.

الرئيس تبون وفي لقائه الأخير بممثلين عن وسائل إعلام وطنية الأحد، قال: “ما أتمناه هو أن يصادق المواطنون على مشروع تعديل الدستور، لنمر مباشرة إلى مراجعة قانون الانتخابات، الذي سيعرض على البرلمان من أجل الخروج بمؤسسات جديدة منتخبة قبل نهاية السنة…”.

وليست هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس تبون عن حل المجلس الشعبي الوطني والدعوة لانتخابات تشريعية مسبقة، لكن الذي يميز هذه المرة عن سابقاتها، هو وجود إصرار وحديث عن موعد، الأمر الذي لم يكن موجودا في المحطات السابقة.

وبالنسبة للرئيس فـ”الخروج بمؤسسات منتخبة ناقصة المصداقية، بعد كل التغييرات التي أنجزت إلى غاية الآن، يجعل منا وكأننا لم نفعل شيئا”، ولعل هذا من بين الأسباب التي أجلت تجسيد قراره، إلى جانب أمور أخرى من بينها مراجعة المنظومة القانونية، فالدستور وصل محطته الأخيرة المرتقبة في الفاتح من نوفمبر المقبل، فيما تم فتح ورشة مراجعة القانون المتعلق بنظام الانتخابات مطلع هذا الأسبوع.

ويعتبر حل الغرفة السفلى للبرلمان من بين المطالب التي رفعها “الحراك الشعبي” بقوة طيلة أسابيع إلى جانب مطالب أخرى كثيرة، غير أن السقوط في مستنقع الفراغ المؤسساتي، هو الذي أوصل عمر الغرفة السفلى إلى أكثر من ثلاث سنوات، بالرغم من أن الخروقات التي شابت اختيار المترشحين، والتجاوزات وعمليات التزوير التي طبعت العملية الانتخابية، كانت مفضوحة.

عودة الرئيس تبون وبإصرار أوضح وأكبر إلى الدعوة لانتخابات تشريعية مسبقة، قد يكون له علاقة أيضا بالمحاكمة الأخيرة لبعض رموز الفساد السياسي والمالي، ممثلين في كل من الأمين العام الأسبق، لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس وابنيه الوافي واسكندر، ومدير ديوانه، خلادي بوشناق، والنائب المثير للجدل، بهاء الدين طليبة، وهي المحاكمة التي كشفت فضائح مدوية في كيفية اختيار رؤساء القوائم، والتي وصلت في بعض الحالات إلى سبعة ملايير سنتيم، وفق تصريحات النائب طليبة ذاته.

ويبقى موعد إجراء الانتخابات التشريعية محكوم بسرعة الانتهاء من إعداد مشروع القانون المتعلق بالنظام الانتخابي والمصادقة عليه، وهو المشروع الذي سيكون من دون شك محل جدل كبير، في ظل إصرار الكثير من الفاعلين السياسيين، على إعادة النظر في واحدة من أكبر العقد فيه، والمتمثلة في نظام القائمتين المفتوحة والمغلقة.

النظام السابق كان في كل مرة يتصدى لنظام القائمة المفتوحة، ويفرض منطق القائمة المغلقة، من أجل فرض الشخص الذي يريده على الناخب، بحجة أن غالبية الجزائريين لا يتوفرون على المستوى التعليمي الذي يمكنهم من ترتيب الأسماء في القوائم، في حين أن القائمة المفتوحة هي التي تمكن الناخب من اختيار المرشح الذي يفضله ولو كان في ذيل القائمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • قولها و متاخفش

    بعد اخذ ما اردتم من البرلمان في الاستفتاء للدستور .تريدون التخلي عنه و الاجدر كان لو كان من قبل الاستفتاء ليثق بكم الشعب الموالي للنظام او المعارضة

  • امال

    نفس شي يذهبون نهاية برلمان بعد مجموعة اخرى تأتي نفس طريقة مصالح لو يكون راتبهم اقل ومنع منهم امتيازات و حصانة هنا تجد برلمان فرغ .

  • امرك عجيب

    لانكم استفدتم من رفع الايدي لتزكية الدستور وبطبيعة الحال الشعب كان يامل ان تحلوا البرلمان الغير شرعي قبل الاستفتاء .

  • قويدر بن كادور

    حل المجلس الشعبي لا يكفي.
    إذا بقى هذا المنصب للنواب عبارة
    عن سجل تجاري وحصانة ومزايا ملكية كبرى ،
    فإنتخاب مجلس آخر لا يجدي نفعا،
    لأن أساس نضامه وتسيره فاسد
    مبني على المنعية ألا شرعية...

  • ملاحظ

    منذ متی البرلمان بدون شرعية عنده بداية العهدة ونهاية العهدة وهو خرج من الانتخابات مزورة ونواب اشتروا مقاعدهم برشاوي والشكارة في عهد النظام السابق ۔۔۔برلمان يستنزف اموال طاٸلة من الخزينة الدولة بدون فاٸدة خدم العصابة السابقة بكل وفاء والاخلاص ومع ذلك في دستور الجديد سيضاف 40 مقاعد جديدة ۔۔۔لو تشاهدوا ايطاليا فعلوا العكس خفضوا مقاعد البرلمان ۔۔۔وعندنا مهما كان سيحاول النواب النظام السابق الاحتفاظ بمناصبهم

  • imazighen

    لا جديد يذكر، قد يتغير الاشخاص لكن نهج السياسة نفسها، -موت يا حمار -