-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الإرهابي الصغير" الذي "نسي دمشق" يعود في رواية جديدة

عمر سليمان “السوري الأخير” الذي كفر بالسياسة وراهن على الثقافة

زهية منصر
  • 484
  • 0
عمر سليمان “السوري الأخير” الذي كفر بالسياسة وراهن على الثقافة
ح.م

يعود الشاعر والكاتب السوري إلى الساحة الأدبية بكتاب جديد “السوري الأخير” ينتظر خروجه إلى المكتبات قريبا، صادر عن دار “فلاماريون” بباريس حيث يعيش سليمان منذ أن غادر بلاده في 2012.

ما زال عمر سليمان مسكونا ببلاده منذ صدور ديوانه الشعري الأول بفرنسا “انس دمشق” وكتاب “الإرهابي الصغير” عام 2015. وعلى نفس الخط تقريبا يتمحور كتابه الجديد. وكشف عمر يوسف سليمان أن روايته تسرد الجرح السوري، لكنها تركز على جماليات الثورة السورية في بداياتها، وتروي تفاصيل الحياة اليومية التي نفتقدها غالباً في وسائل الإعلام، ويستحضرها العمل الروائي.

سوريا التي غادرها سليمان عام 2012 يقول إنها لم تعد كما كانت، كل شيء فيها تغيّر، الناس والجغرافيا. ولا تبدو سوريا بالنسبة لسليمان وجيله إلا كحلم بعيد المنال غير قابل للاستعادة على الأقل على امتداد هذا الجيل، لذا فالحل في استعادتها أدبيا وروائيا.

من جهة أخرى، يقول المتحدث إنه تأقلم مع الحياة والعيش في فرنسا ويكتب بها إبداعاته وقد تلبسته اللغة وولدت معه حياة أخرى بالهجرة واللجوء وصار “فرنسيا بذاكرة سورية”.

ويرى عمر سليمان في الثقافة الحل والحصن الأخير أمام المثقف العربي في الغربة، فلم يعد له ما يفعله أكثر من التعبير عن رأيه. الكتابة بإمكانها أن تكون أداة تغيير لكن طريقها طويل ودربها بطيء، ولا حل للمثقف العربي اليوم غير هذا الطريق ليسلكه، خاصة أمام تمزق الأوطان العربية وتواطؤ الدول الكبرى ضد مصالح الشعوب المستضعفة وأمام غياب الحلّ السياسي في وجه الديكتاتوريات لم تبق غير الحلول الثقافية حاضرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!