-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شهادة خاصة وثلاثة معايير للترخيص بتحويل الأموال الى الخارج

عمليات تحويل رؤوس الأموال والعملة الصعبة تحت الرقابة المشددة

سميرة بلعمري
  • 7149
  • 7
عمليات تحويل رؤوس الأموال والعملة الصعبة تحت الرقابة المشددة
ح.م

اجتمع وزير المالية محمد لوكال، بداية الأسبوع بمديري القطاعات الحساسة الواقعة تحت وصايته يتقدمهم المدير العام للضرائب كمال عيساني، وكذا الجمارك وذلك لتقييم عمليات تحويل الأموال إلى الخارج، خلال الثلاثي الأخير الذي عرف سقوط عدد كبير من رجال المال والأعمال في متابعات قضائية بتهم فساد اقتصادي ومالي وتحويل أموال إلى الخارج بطرق مخالفة للتشريع.
لقاء لوكال بمسؤولي قطاع الضرائب تناول جدول أعماله موضوعا واحدا فقط، يتعلق بتقييم الإجراءات التي اتخذها القطاع، وألزم مديري المؤسسات الكبرى وضرائب الولايات والمديرين الجهويين للضرائب، والمفتشين الجهويين للمصالح الجبائية، بتطبيقها ويتعلق باعتماد شهادة خاصة بكل تحويل مالي باتجاه الخارج تقوم به الشركات والمؤسسات ذات الصلة.
المذكرة الصادرة في شهر أفريل الماضي والتي تم تحيينها بداية جوان المنقضي تتعلق بضرورة اعتماد شهادات خاصة بتحويل الأموال الى الخارج، في ظل الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد وعمليات التطهير الواسعة التي تشهدها من الفساد، وتم التخصيص في عمليات لامادية أي مجال الخدمات التي تقوم بها المؤسسات نظير مقابل مالي، مثل الاستشارة والدراسات وغالبا ما تتم بين شركات ذات صلة، كما شكلت دوما الغطاء الفعلي لعمليات تحويل العملة الصعبة إلى الخارج.
المذكرة التي حملت الإجراءات كانت صريحة لأبعد الحدود، عندما حذرت من أن الأمر كفيل بالمتابعة في الحالات التي تصبح فيه العمليات والطلبيات بصورة دورية ومتكررة خارج المعايير المعهودة، وركزت على “شبهة” وجود صلة تبعية بين الشركات القائمة او التي يتواجد مقرها في الجزائر وبين الشركات الأجنبية المستفيدة من مبالغ مالية متعلقة بالتحويلات من خلال روابط أو علاقات قانونية، مع حيازة شركة أجنبية لأسهم أو حصص اجتماعية في شركة جزائرية أو روابط أو علاقات واقعية، أي وجود نفس المسير بالنسبة للشركة الجزائرية والأجنبية، وتكون الشركة الجزائرية والأجنبية مملكومة من قبل شركة ثالثة مغايرة أو تتبع نفس المجمع أو امتلاك هذه الشركات من قبل أشخاص لهم صلة قرابة عائلية، الخ…
كما حذرت مصالح الضرائب، وقالت أنه في حالة الكشف عن مثل هذه العلاقات والروابط أو أي مؤشر ذات طبيعة مماثلة، توحي بوجود تبعية أو تسوية وتوافق غير مكتوب، فإن المصالح المختصة بإمكانها القيام آليا وفوريا بمراقبة دقيقة طبقا للإجراءات الجبائية المعمول بها والعقود أو الوثائق التي كانت وراء طلبات التحويل للأموال والقيام بمراقبة سعر التحويل.
وفي مثل هذا الوضع، فإنه يتعين على الشركة الطالبة أو التي أودعت الطلب أن تثبت غياب مثل هذا النوع من الروابط والصلة والعلاقات الظاهرة أو غير الظاهرة.
إجراءات وزارة المالية وتحركها لمحاصرة تهريب العملة، يبدو وكأنه جاء في الوقت بدل الضائع، خاصة وأنه جاء بعد استحداث لجنة يقظة على مستوى الوزارة اسندت إليها مهام المراقبة والمتابعة، لعمليات تحويل الأموال، فضلا عن إصدار تقرير جديد مشترك يخص حركة رؤوس الاموال بمعية مصالح الجمارك وبالتعاون مع البنوك.
ويتزامن تشكيل هذه اللجنة مع فتح تحقيقات قضائية حول التعاملات المشبوهة لعدد من رجال الأعمال والمال المحسوبين على النظام السابق، انتهت بإيداع أكبر رجال الأعمال في الجزائر السجن المؤقت، ويتعلق الأمر بكل من علي حداد واسعد ربراب والإخوة كونيناف ومحي الدين طحكوت ومراد عولمي وأحمد معزوز وآخرين، وتقاطعت قائمة التهم الموجهة لهم عند تحويل أموال إلى الخارج بطريقة مخالفة للتشريع، والغريب أن الحديث عن هذه التجاوزات شكل مضمون العديد من التصريحات لمسؤولين كبار دون أن يحركوا ساكنا، ليتبين في الأخير أن غالبية هؤلاء المسؤولين كانت تربطهم علاقات شراكة وتعاون مع رجال الأعمال المشبوهين من خلال أبنائهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • karim

    وين كنتو كيختفت 1000 مليار.محمد لوكال و جه من وجوه نظام بوتفليقة

  • جلول الجزائر

    وكيف لمستورد يستورد سلع وبضائع لمدة تفوق 30 سنة . و لا يستثمر جزء من ارباحه في انتاج سلع مماثلة هنا في الجزائر . بل ان هناك مستوردون يحتكرون استيراد بضائع معينة احتكارا قويا وبلسطة النفوذ و القوة لا يتركون احدا بستثمر في انتاج نفس البضاعة .
    المستوردون المحتكرون هم السبب الرئيسي في تخلف الاقتصاد الجزائري و هم السبب الوحيد في نفور المستثمرين الاجانب و المحليين من الاستثمار . وهم المحرضين علي افشال كل الاسثمارات الجادة و هم المسؤولين علي البروقراطية الادارية
    اخطبوط المستوردين هو أكبر ملف كان من المفروض فتحه و التحقيق في اموال الريع البترولي الي اين تذهب ؟

  • Malika Dahlab

    لوكال لص لا بد من سجنه لو كنا في بلاد قانون لتوبع كل اللذين سمحوا بتخويل مبالغ طائلة للعملة الصعبة إلى الخارج.هذا الإجراء غير كاف جاء في وقت متأخر

  • جلول الجزائر

    كل اقتصاديات العالم في نظام التجارة الخارجية تنشئ شركات متخصصة للاستيراد و التصدير الهدف من ذالك خلق توازن بين الصادرات و الواردات و هاته الشركات تمول عملياتها ذاتيا بدون تضخيم وبدون تهريب . الا في الجزائر المستورد يستورد فقط و لا يصدر ولو نصف دولار ويستورد بالدينار الجزائري . . وبظام التوطين البنكي تكاثر عدد المستوردين في شكل تجار كبار للجملة و يقدمون حركة متواصلة لاقتصاديات العالم و نموا متزايدا . ولكن في نفس الوقت هؤلاء المستوردون فهم احدي الاسباب الكبري لعزوف المستثمرين الاجانب و المحليين عن الاستثمار مادام المستوردون يلقون كل العناية و الحماية من البنك المركزي و الحكومة الجزائرية

  • seddik

    ki fak lga rouho fe zkak

  • معمر بالغاز

    مازال حاميها حراميها

  • الخلاط الجلاط

    ياو باغيين تهبلونا ول؟ المشكل ليس في عدم وجود قوانين تمنع التسيب والاختلاس ولكن في عدم تفعيلها إلا إذا رن الهاتف وأمر بتنفيذها فهي تطبق على الخصوم بالتحديد قولوا الحقيقة كما هي_اخرج للرب عريان يكسيك كما يقول المثل_