-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عندما يُكرم وزيرُنا في تونس!

عندما يُكرم وزيرُنا في تونس!

التّكريم والاعتراف الذي حظي به الوزير الأسبق للتربية الوطنية علي بن محمد في تونس، من قبل جمعية تنشط على مستوى المغرب العربي، يجعلنا نطرح أسئلة كثيرة حول الطريقة التي نتعامل بها في الجزائر مع الكفاءات الوطنية، وأسباب هذا التجاهل الرّسمي وغير الرّسمي لشخص كانت له بصمته في المنظومة التربوية وحاول الإصلاح بالطريقة التي رآها مناسبة قبل أن يسقط في جوان 1992 بمؤامرةٍ دنيئة من اللوبي الموالي لفرنسا الذي رفض أن يكون للغة الفرنسية منافسٌ في الجزائر؟
لم يحدث أن وُجِّهت الدعوة إلى علي بن محمد للمشاركة في أي لقاء من لقاءات وزارة التربية التي تتناول موضوع الإصلاحات التربوية، مع أن الرجل قضى حياته كلها عاملا في حقل التعليم، وتدرَّج في المسؤوليات إلى أن أصبح وزيرا للتربية، وبعد مغادرة الوزارة استمرَّ في العمل والعطاء، وقدَّم مشروعا مع عدد كبير من الخبراء والناشطين في القطاع أطلق عليه مشروع “المدرسة الأصيلة والمتفتحة”، فقوبل مشروعُه بالرفض والتجاهل وتم تشتيت أعضاء التنسيقية واستمرت “الإصلاحات” المزعومة بعيدا عن الفاعلين الحقيقيين، إلى أن وصلنا إلى استيراد الخبراء من فرنسا وتكليفهم بالإشراف على “الإصلاحات” بطريقة سرية!
وأمام هذا التجاهل داخل الجزائر، سطع نجم الوزير الأسبق في الخارج، وحظي بالتكريم من قبل جمعية البحوث والدراسات من أجل اتحاد المغرب الكبير، وعلى مدار يومين كان بن محمد المتحدِّث الرئيسي في الملتقى المغاربي الذي تناول التعليم الخاص في المغرب العربي، وأظهر تحكما كبيرا وإحاطة واسعة بكل مشاكل التعليم في الجزائر والعالم العربي، كما قدّم للمشاركين رؤيته للإصلاح بالمقارنة مع التجارب الناجحة في العالم مثل فنلندا واليابان وكوريا الجنوبية والتي لا ترقى إليها التجربة الفرنسية التي نحاول استنساخها في الجزائر.
ما حدث مع علي بن محمد يحدث مع الكثير من الكفاءات الوطنية المهمَّشة في الجامعات والإدارات وبعضها لا يجد منصب عمل، بينما يقابَلون بالتقدير والإجلال في الخارج، وهو السبب الرئيس لهجرة الأدمغة الجزائرية التي تنتشر في أرقى المؤسسات عبر العالم من بنوكٍ وجامعات ومراكز بحث ومستشفيات… ويساهمون بشكل فعال في رقيِّ الدول التي تستضيفهم وتوفر لهم كل الإمكانات والإغراءات التي تجعل مجرد التفكير في العودة إلى الوطن شكلا من أشكال الانتحار البطيء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • شاوي

    جمعية !!!! لا يتعدى عدد منخريطيها أيام شهر فيفري
    والعنوان وتفاصيل المقال شيء منفصل غريب
    بن محمد المتحدِّث الرئيسي في الملتقى المغاربي الذي تناول التعليم الخاص في المغرب العربي، وأظهر تحكما كبيرا وإحاطة واسعة بكل مشاكل التعليم في الجزائر والعالم العربي
    سؤالي
    مالرابط بيني كشاوي وبينك كعربي
    ثقفة ولغة و...
    إذا دكتورك ملم بلغتك وثقافتك فقط

  • م/ أولاد براهيم.

    يا استاذ هناك وزراء يستقون التنويه؛ وهم مكلفون بمكان عملهم( الوزارة) - وكم سررت ؛ وامتلأت جوارحي فخرا؛ واعتزازا في حادثة رغم ألمها وقعت للسيد وزير الثقافة الجزائر ي عزالدين ميهوبيوهو في زيارة عمل لتونس منذ سنتين أو ثلاثة وتعرض الموكب الوزاري لحادثة سير راحت ضحيتها فتاة فقام وزيرنا للتو ورثاها بقصيدة شعرية ارتجلها على المباشر والوزير التونسي بجانبه ؛ والعود في بين يديه يلحن ابياتها أيضا على المباشر . وكم سررت لنفس الوزير في المدة الاخير؛ وهو يتسلم جائزة احسن رجل ثقافة لمنتدى الشارقةمن أميرها ولما أعطيت له الكلمة اشرأبت له الاعناق ؛ وغيم الصمت على القاعة التي أمتلأت تصفيقا..

  • عبد الرحمان إليزي

    قلتها ولزلت أقولها لو كان السيد الرئيس يريد فعلا نقلة في التربية والتعليم لستعان بالوزير الأسبق السيد علي بن محمد ولكن ويأسفاه أضعنا أعواما وخسرنا أجيالا بين بن بوزيد وبن غبريت فإلى الله المشتكى

  • م/ب

    يا ليت سنوات استوزاره على التربية؛والتعليمي تعود؛فأخبرها بماذا فعل بن بوزيد بالتعليمي .. كسره تكسيرا؛ وهدم كل مابناه سابقيه بدرجات مختلفة لكن لم يعبثوا؛ ولم يحطموا.رغم أن الدكتور؛ والخبير في الرياضيات أدخل سنة غير حميدة في التعليم لكن بنية صادقة؛ وصافية ؛ وكان من الواجب ألاتكون. لان التعليم عن طريق الضرب المبرح ممنوع.؛والضرب بالافاض البذيئة أقبح من الضرب بالعصا..

  • جزائري حر

    مادا لو تبين أن ما تسمونهم صهاينة ليسو لا بعبر ولا بعرب.

  • جزائري حر

    لو كتب للإصلاحات التي باشرها هدا السيد الوزير لكانت الجزائر اليوم في غنى عن إستراد الكثير من الأشياء

  • جزائري حر

    لو كتب للإصلاحات التي باشرها هدا السيد الوزير لكانت الجزائر اليوم في غنى عن إستراد الكثير من الأشياء.

  • م/ بـ

    لم تصدق عيناي ما قرأت على صفحات القدس العربي الآن العنوان التالي:. الجزائر ترد على دعوة ملك المغرب بعقد اجتماع لاتحاد المغاربي .. اذاكان صح ما قرأت؛ وصحيح أن الجزائر طلبت من الامين العام للاتحاد ان يعقد اجتماعا للوزراء خارجية البلدان المغاربية .أن صح هذا كله فأنني أرفع عمامتي العروبية اجلالا؛ واكبارا؛ وفخرا؛وانحني مطأطئ الرأس؛ ويدان من ورائي أمام هذا القرار؛وافتخر بالسياسة الخارجية الحكيمة لبلدي ؛ والصفعة غير المباشرة لصاحب اليدالممدودة ؛ وهي تقطر سما؛ وساعتها؛وجلالة الملك يمد يده من النافذة الخلفية لقصرة مع الذراري. علقت .. قلت عملية غير بريئة-في مناسبة غير بريئة . وصدق حدسي. واليوم أنني

  • هشيمالهاشمي

    لو عنونت يا أستاذ ب "يكرم وزيرنا عند الجار ويهمش في الدار ؟! .. لأن أهل الدار من يدعون أنهم الأحرار في ...عدم تبعيتهم للأستعمار وأنهم عروبيون من عبد القادر الأمير الى ابن باديس والأبراهيمي محمد البشير؟! .. لكن يبدوا أن مسمار جحى من كاد وأثر ..في المبتغى ولم يبق لنا الا "الدعاء والاستنجاد بالصالحين والأولياء ؟!!!"

  • م/ب

    يا أستاذ بوسماحة ذكرتني بمرة كنت اسمع لامواج اذاعة midi1 ؛ وكانت تغطي ندوة لوزراء التربية ؛ والتعليم لبلدان المغرب العربي.وكان يحضرها السيد علي بن محمد الذي سيطر على الندوة طولا؛ وعرضا؛ وعموديا؛ وافوقيا .وتحولت ؛ من الندوة الى محل ؛ اعجاب؛ واكبار؛ واسغاء تام من الحضور الى تخلاته؛ وتصويباته؛ وايضافاته المقنعة ؛المعللة ومما اعطاها بعدا أكاديميا هو أنه كان كل مرة يضفي عليها جوا شعريا أندلوسيا..حتى ان المنشطة نسيت الوقيت المخصص للندوة وراحت كل مرة تطلب؛على الاثير من القائمين قائلة من فضلكم لاتحرموننا والمستمع من هذا الكنز.. الذي سوف لايتكرر. ونشتاق اليه. وختمت الارسال بدموع اعجاب.؛ واكبار.

  • م/ب

    ومنه ومما وقع له تأكدت من شيأين أثنين هما - أن عميلة التعريب لن لم تتم؟؟ ولم لن ترضى عليها فرنسا؟؟ وأن دور الاذناب؛ واللوبي الفرنكوفولي ؛ وحتى بعض المفرنسين . كبير ؛ وكبير جدا في الجزائر وقادر على فعل أي شئ لما يشعر بالخطر أو تمس مصالح فرنسا -- تأكدت مما تعانيه الطاقات؛ والكفاءات الوطنية من تهميش؛ وتضييق؛ وتجاهل؛ وعدم الاشراك؛ وهذا يذكرني بما حدث لوالدي المجاهد؛ والمسؤول السياسي ؛والضابط في ج ت و في ثمانينات القرن الماضي لما عاض فكرة مجاهدي طيوان أي مجاهد بزوج شهود غير عدلين؟وما حدث له ؛ ومازالت الارتدادات الى اليوم. حتى بعد وفاته رحمه الله. وظهر هذا جليا في عملية التسمية؛ واعادة التسمية؟!

  • م/ أولاد براهيم.

    قوته الشخصية ثقافته المزدوجية ؛ وطنيته الفذة تحكمه في ميكانيزمات التعليم؛ والتعلم؛ جزائريته كل هذه الصفات؛ والسجايا جعلت منه وزيرا للتربية؛ والتعليم بمعنى الكلم لم تمحى بصماته بسهولة ومازالت آثاره ومنها التعليمة رقم 76 صداها يرن في أذهاننا رغم الانقلابات؛ورغم مرور السنين؛ وتقادنا. لقد حبب الينا مهنة التعليم؛ وزينها في قلوبنا حتى صرت أقطع مسافة 300كم يوميا صباحا مساء طيلة أيام الاسبوع ولمدة سنتين كاملتين أى من les planteurs وهران الى سيدي بوبكر سعيدة لم أتأخر يوما ؛ ولم أغيب؛ وأخذ شهادة طبية والمدير مازال حيا ( سي عبدالحميد بوخاري أطال الله في عمره) يشهد

  • م/ أولاد براهيم.

    لماانخرطت في سلك التعليم (1970-- 2009 ) و كان التعليم تعلما؛ والمعلم معلما مر بالتعليم 18 وزيرا تأترت بوزيرين فقط أحدهما رثا معلما بقصيدة شعرية (لاأدري ماذا حدث له) على المباشر.وهو محمد الميلي.. والثاني كاد أن يصل بالتعلم؛ وبالمدرسة الاساسية الهدف المطلوب ؛ والمبتغ منه؛ وعمله؛ واستوزاره لمدة قصيرة لقي الترحيب؛ والرضى من جميع فيئات التربية؛ والتعليم.أو ما سماه هو بالمجموعة التربوية . أحدث ثورة في ايجابية في المنظوبة التربوية ؛ ولقي قبولا منقطع النظير ؛ واحدث أنقلابا في المفاهيم البالية؛ وجعل من اللغة الانجليزية ؛الثانية وهنا مربظ الفرس ومن هنا دبر ت المكيدة ماسمي بباكلورية 92

  • benkeltoum djilali

    في بلاد الردائه و الشيته لا مكان لمن لا ينبطح للسيستام كان الله في عون من إختارهذا الدرب الصعب