عودة أشغال الطريق السيار بالبويرة تعيد معاناة مستعمليه

سجل الشطر الممتد بين منطقتي واد الرخام والجباحية بالطريق السيار على مستوى ولاية البويرة عودة الأشغال المرتبطة بتهيئة نفق عين شريكي بالخصوص، وهو ما تسبب في عودة الازدحام المروري المتكرر طيلة اليوم لاسيما باتجاه العاصمة، حيث زاد تزامن تلك الأشغال مع موسم الحر في معاناة مستعملي الطريق بشكل يومي.

وكانت السيولة المرورية بالطريق السيار بالبويرة تسير في الآونة الأخيرة بشكل عادي إلا في حالات تسجيل حوادث مرور، غير أن مباشرة بعض الأشغال على مستوى نفق عين شريكي، وغلق جزء من الطريق باتجاه العاصمة لاسيما في الفترة الصباحية، تسبب في تشكل دائم ومستمر لازدحام مروري خانق، حيث يتعطل الكثير من مستعملي الطريق، حسب ما عبروا عنه بتذمر شديد، عن الوصول إلى مقاصدهم في الوقت المحدد.

فضلا عن المعاناة الكبيرة جراء التوقف لأكثر من ساعة تحت أشعة الشمس الحارقة وارتفاع درجتها بالتزامن مع موجة الحرائق التي تجتاح المنطقة، وخاصة كما قالوا بالنسبة لأصحاب السيارات غير المزودة بالتكييف وعائلاتهم، مستغربين تواصل الأشغال منذ سنوات، دون أن تنتهي وتنتهي معها معاناتهم عبر هذا الشطر المسمى بشطر الموت.

وكان والي الولاية مصطفى ليماني في اجتماع رسمي قد دعا المؤسسة المكلفة بالتهيئة، إلى ضرورة الإسراع في استكمال أشغالها وفتح النفق بشكل كامل مع توفير الإنارة الكافية داخله وكذا التهوية، غير أن رد ممثل الشركة صرح “بعدم توفر الخبرة اللازمة لذلك!”، وهو الرد الذي استغربه المتابعون، الذين اعتبروا أن الشركة تحاول اكتساب الخبرة، بأشغال تمتد لسنوات دون موعد محدد لإنهائها، رغم ما تتسبب فيه من معاناة لمستعملي الطريق السيار وعرقلة لحركة المرور باستمرار.