-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البنوك تلجأ إلى الاقتراض من المواطنين بعد سجن جماعة "الأوليغارشيا"

عودة القرض السندي في حلة جديدة وفوائد سنوية تصل 5 بالمائة!

إيمان كيموش
  • 6565
  • 10
عودة القرض السندي في حلة جديدة وفوائد سنوية تصل 5 بالمائة!
ح.م

في وقت يرتقب المواطنون بشغف، إطلاق الخدمات المصرفية الإسلامية على مستوى البنوك العمومية، ويتعلق الأمر بالدرجة الأولى بالقروض دون فوائد ربوية والقائمة على صيغ المرابحة والمضاربة وغيرها من التقنيات المتضمنة في الخدمات المطابقة للشريعة، لجأت العديد من البنوك العمومية في ظل تأخر محافظ بنك الجزائر على التوقيع على الملف إلى خدمات أخرى، سبق وأن تم طرحها قبل سنوات على المستوى الوطني على غرار القرض السندي، الذي تعتمده هذه المرة البنوك العمومية كحل لمواجهة حالة الركود التي تواجهها منذ بداية الحراك الاجتماعي.
وسارع بنك التنمية المحلية “بي دي أل” قبل يومين للإعلان عن خدمته الجديدة للقرض السندي، والتي قام بتوفيرها عبر عرضين، الأول يدوم 3 سنوات بفوائد مالية سنوية تعادل 4.70 بالمائة، والثاني 5 سنوات بفوائد سنوية تعادل 5 بالمائة، تحت شعار “السندات النقدية بي دي أل، أودعوا لإنماء أموالكم”، متعهدا للزبائن في حملة ترويجية أطلقها خلال الساعات الأخيرة بالنماء والسرية والأمان والضمان والوفرة المالية، وهو العرض الجديد الذي يعول عليه البنك مؤخرا لرفع نسبة الإيداع بالبنك في ظل حالة الركود التي تعيشها معظم البنوك الوطنية التي تمتنع عن منح القروض في ظل عدم اجتماع لجان دراسة القروض، وأيضا تجمد كل المشاريع إلى غاية انتهاء التحقيقات التي تمت مباشرتها مع عدد من الرؤساء المديرين العامين والإطارات الحالية والسابقة.
ويؤكد مصدر من قطاع المالية والبنوك، أن الوضع الذي تعيشه هذه البنوك، لم يقتصر على لجوء بنك التنمية المحلية فقط لهذه الصيغة الجديدة، التي سبق وأن اعتمدتها الحكومة سنة 2015 لاستقطاب أموال “الشكارة” النائمة في السوق السوداء والتي قدرها الخبراء في وقت سابق بـ6 مليار دولار، وإنما تفكر العديد من البنوك في اللجوء إلى طرق مماثلة وذلك إما عبر إطلاق القرض السندي أو اللجوء إلى طريقة المساهمة والانفتاح على بورصة الجزائر، للتمكن من جلب سيولة مالية جديدة للبنوك وحركية تقيها الفشل الذي يواجهها خلال المرحلة المقبلة، على غرار القرض الشعبي الجزائري، أو الـ”سي بي أ”.
وسبق أن لجأت الحكومة إلى القرض السندي، أو ما يسمى بـ”الاقتراض من المواطن”، حيث تكفل بهندسة المشروع سنة 2015، وزير المالية السابق عبد الرحمن بن خالفة، إلا أن هذا القرض أبان في النهاية على أنه مشروع فاشل لم يتمكن حتى من جمع الكميات المنتظرة من الأموال خلال فترة إطلاقه، وبالرغم من أن الحكومة تلقت آنذاك وعودا من رجال الأعمال على غرار قادة وأعضاء منتدى رؤساء المؤسسات، يتقدمهم علي حداد، لتسديد ما قيمته أزيد من 2000 مليون دينار، إلا أن هذه الوعود بقيت مجرد حبر على ورق ولم تر طريقها إلى النور، ليبقى المشروع يراوح مكانه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • VITUSTE

    كان الجزائريين يتحججون بأن سبب عدم توفير أموالهم في البنوك هو خوفهم أو رفضهم للربا مما جعل السلطات العمومية وعلى رأسها وزير المالية السابق عبد الرحمن بن خالفة استحداث البنوك الاسلامية أو الخدمات المالية الإسلامية من أجل جلب الملايير وتبين بعد أيام فقط أنه مشروع فاشل حيث لم يستقطب سوى مبالغ تكاد أن تكون رمزية من قبل بعض رجال الأعمال مما يؤكد بأن الجزائري منافق حتى النخاع ثم كيف يسمح الجزائري لنفسه بالغش والتزوير وشراء وبيع العملات الصعبة في السكوار ...ولا يخاف مما سمى الربا والحرام ووو في وقت يتحجج بأنه لا يتعامل مع البنوك بالربا . عجيب أمر شعب أغرب من الخيال

  • djamel

    سلام، انشاء الله الدولة الجزائرية تأخد قرارات بشأن التعاملات البنكية الاسلامية كما هو معمول به في ماليزيا و السعودية، و هدا ما يجعل أصحاب المال الكثير الدين يخافون الله و لا يتعاملون بالربا ليضعوا أموالهم فيها من أجل الاستثمارات و الشراكة الحلال و التجارة المربحة..... فقط توكلوا على الله الدي من أسمائه الحسنى الرزاق.

  • حقائق مرة

    للسراب 1 : ما دام الجزائري يقدس الجهل ويختبأ وراء الخزعبلات لتبرير فشله على جميع الأصعدة وما دام الجزائري مغرور وثرثار .................. فلا تنتظر الخير أبدا والمثل يقول :
    الأواني الفارغة تحدث ضجة أكثر من الأواني الممتلئة وكذلك البشر لا يحدث ضجة إلا ذو العقول الفارغة

  • متطوع

    للمع1: لا فرق بين المعاملات البنكية العادية بنسب فوائد معلومة والتي يقال عنها أنها ربوية والمرابحة في ما يعرف بالخدمات المالية الإسلامية بما أن في كلتا الحالتين هناك هامش ربح يتحصل عليه البنك فمثلا
    في الحالة1: يقرض البنك لمواطن ما مبلغ مالي قدره 100مليون سنتم لشراء سيارة بفائدة = 5 % ليسدده بعد عام وهنا المواطن سوف يدفع 105 مليون سنتم
    وفي الحالة 2 : أي المرابحة يقوم البنك بشراء بل بتوفير تلك السيارة بطلب من المشتري وبمبلغ 100 مليون سنتم ليعيد بيعها للمواطن ب 105 مليون سنتم والخلاصة :
    1: المواطن دفع مبلغ ال 105 مليون في كلتا الحالتين
    2 : البنك تحصل على ربح 5 مليون سنتم في كلتا الحالتين

  • جزائر العجائب

    للمعلق 1: لن يستقيم الضل أبدا و العود أعوج
    مادامت البنوك تتعامل بالربى فلا تنتظر الخير أبد ... وماذا عن البنوك في أروبا وأمريكا والصين واليابان ... ???ولماذا حققت المعجزات ???

  • هرمنا

    2000 مليون دينار، ..................ليس مليون .بل وعود ب 2000 مليار دينار غير أن ما جمع كان اقل من 600 مليار دج تم استغمالة لتمويل عجز الميزاية .....مع العلم أن وعود حداد و رجال المال ( ليس الاعمال) ة المبالغ التي دفعت هي من لحياتو و بخرلو ..لان المال ملك البنوك اخذوه مجانا من البنوك كقروض دون فولئد ليقرضوه للدولة بفوائد...............

  • محمد

    لوكان الربا ينجح لنجح في أمريكا ، 30 ترليون ( ألف ألف مليار) دولار ديون ، وصناعة فاشلة غير صناعة التكنولوجيا وسيليكون فالي ، إقتصاد منهار ، ومدن تفلس على غرار ديترويت ومدن أخرى ... أزمة رهن عقاري وعبودية حديثة وناس فقدت وظائفها وسكناتها في رمشة عين ... أمريكا مضطرة بسبب هذه السياسة الربوية إلى البلطجة والحرب التجارية والغش والحروب وغزو البلدان والنهب ..ومع ذلك فإنهيار إقتصادها آت لامحالة ..كل ماتفعله هاته السياسات (مثل سياسة طبع الأموال أيضا) هي تأجيل الحدث فقط .. الجزائر وجدت نفسها في نظام مالي دولي مغشوش قائم على خدمة البنوك الكبرى وأرباب المال والربا ..لكنها للأسف تبعتهم في ذلك.

  • OMAR

    و الله لو حتى تعطوني 1000000000000000 بالمئة لن يدخل جيبي سنتيم حرام

  • ملاحظ

    ..قروض ربوي التي دمرت الاقتصاد الوطني في اقل من 20 سنة الا يكفيكم الخراب التي لحقتم بها لرجوع لحلول تجلب الاشر من نحن فيه...الا ترجعوا للقران والسنة وهو محرم على العدالة التحرك ضد هؤلاء شضايا ?? المتبقية في البنوك المركزية..بإجراءاتها التعسفية هدفه ملئ جيوبهم كأكلين السحت...راهم مخصوصين المنجل..وحسبنا الله ونعم الوكيل

  • سراب

    لن يستقيم الضل أبدا و العود أعوج
    مادامت البنوك تتعامل بالربى فلا تنتظر الخير أبدا