-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عائلات تشترط على بناتها قبل الطلاق

عودي بـ “رأسك” فقط!

سمية سعادة
  • 3273
  • 5
عودي بـ “رأسك” فقط!
ح.م

بأمر من أب قليل ذات اليد أو أخ متسلط، تجبر المطلقة أحيانا على أن تعود بـ “رأسها” إلى عائلتها بعد أن تتنازل عن أولادها لأبيهم الذي يرون أنه عليه أن يتحمل وحده مسؤولية تربيتهم والإنفاق عليهم ماداموا يحملون نفس لقبه.
وتعمد هذه العائلات إلى إسقاط الحضانة عن بناتها في الظاهر كنوع من إخلاء المسؤولية، بينما يتجه هدفهم في الباطن إلى الانتقام من الرجل الذي منح ابنتهم لقب “مطلقة”، وبين حجة يشهرونها وعداوة يبطنونها، يشقى الأولاد بعيدا عن أمهم خاصة عندما يتزوج والدهم، وتعيش الأم حالة من الحزن والاشتياق عندما ترغم على الابتعاد عنهم وهي حية ترزق.
مريم هي واحدة من هؤلاء الأمهات اللواتي أجبرن على التنازل على أولادهن لآبائهم، ورغم أن علاقتها لم تكن سيئة كثيرا مع زوجها، باستثناء المشاكل التي كانت تنشب بينها وبين حماتها وأخواته، فيضطر أحيانا إلى أن يجاري أمه لإرضائها، إلا أنها لم تعد تطيق انحيازه لأهله على حساب مشاعرها، ولم تعد المبررات التي يسوقها لها بعد المشكلة ومحاولات إرضائها بكلمات طيبة تشفع له عندها، خاصة وأنها تعرف أن إمكانياته لا تسمح له بتخصيص بيت منفرد لها، وعلى سبيل الإيجار، كما تأكدت أن أمه لا تسمح له بالابتعاد عنها تحت أي ظرف لأنه وحيدها بين أربع بنات، لهذا قررت مريم أن تنهي حياتها مع زوج تعتبره ضعيف الشخصية ولكن عندما عرضت الأمر على أبيها وأخويها وافقوها على الطلاق على أن تتخلى عن طفليها لأبيهما، خاصة وأنه يعيش مع أسرته ويمكن لأخواته أن يتحملن مسؤوليتهما، ووافقت مريم على مضض لأنها لم تعد قادرة على الاستمرار مع زوجها وعائلته، بينما يستطيع طفلاها أن يعيشا هناك لأنهما يحظيا بحب كبير من جدتهما وعماتهما.
وحول هذا الموضوع أيضا، تقول إحدى السيدات التي تطلقت حديثا، أن والدها سمح لها بالبقاء في بيته مقابل أن تتخلى عن أطفالها الصغار لأبيهم الذي يرفض والدها أن يتحمل مسؤولية أولاده بينما هو ينعم بالراحة والحرية، خاصة وأنه يمتلك منزلا خاصا، ورغم أن هذه السيدة ستعيش بعيدا عن أولادها إلا أنها التمست العذر لوالدها في اتخاذه هذا القرار، لأن زوجها البطال اتكالي وعديم المسؤولية، حيث تقول إنه يستولي على أجرتها كاملة دون أي اعتراض منها لدرجة أنها لا تملك أي مدخرات مالية، ولكنها عندما قررت أن تحتفظ بأجرتها وتمنع عنه المصروف أصبح يختلق لها المشاكل ويهددها بالطلاق، وذات مرة تفاجأت به يطلقها وهي عند أهلها بعد أن تيقن أنها متمسكة برأيها في عدم منحه أي مصروف.
وسط هذا الصراع المحموم بين الزوجين، لا أحد يراعي مشاعر الأطفال أو ينتبه إلى مصيرهم حتى بعد أن يتم الطلاق، ليأتي الطرف الثالث، الذي هو أهل الزوجة ليعاقب الأطفال على خطأ ارتكبه أحد الأبوين، ويجعلهم وسيلة انتقام من الأب الذي تسبب في الطلاق، ليضيع الأطفال بين أب مشغول بزوجة وأطفال جدد، وتعيش الأم بعقدة ذنب تلازمها طويلا إلى أن تحاول تجاوز هذه المحنة بالزواج ثانية ليدفع الأطفال الضريبة أولا وأخيرا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • MANSOUR

    Que Dieu maudit par la pire façon toute personne qui sépare une mère de ces enfants.......Et aussi que Dieu maudit toute personne qui sépare un père de ces enfants
    La famille c'est sacrée ...Dieu dit ( WA'AKHDHNA MINKOM MITHAKEN GHALIDHAN )
    C'est à dire les femmes qui ont pris ce MITHAK...(NOEUD)..en quelque sorte la femme dit à l'homme attention soit digne de ma confiance que j'ai placé en toi et il va y avoir des enfants et tout un aveni donc ne prend pas les choses à la légère...Si tu n'es pas capable ne te mari pas....
    Et c'est ce que Dieu dit et c'est ce que son prophète dit

  • MANSOUR

    Ceci est pratiqué surtout dans la région de Tlemcen et très exactement à Nedroma et un petit blèd MASKHOUT qui s'appelle MSIRDA ...D'abors c'est impossible que la famille de la femme laisse le mari faire le divorce si il veut et pourtant c'est un droit ...et si jamais la famille du mari de son côté est plus puissante et il arrive comme même à divorcer alors c'est IMPOSSIBLE qu'elle prend ces enfants avec elles
    On dit bien MYET (100) ROMI OULA MADROMI

  • واقعية

    بالمختصر .... آباء متجبرون .... و امهات متحجرات القلب يتركن اطفالهن باعذار اقبح من ذنب لا يستحقين لقب امهات ابدا .... مجتمع اناني و الاطفال ضحايا ما هذا الذي نسمعه و تسالون لماذا جيل اليوم منحرف و اولياء عديمي المسؤولية حسبي الله و نعم الوكيل

  • *

    لا احب هذا النوع من الآباء ..كيف يقتل اب ابنته بتفريقه لابنائها ؟! .. هناك كثير من النساء تمرض لدرجة انها يمكن ان تفقد عقلها وهادي صرات بزاف !!!
    حرام هاد الشي اتقوا الله في بناتكم ..الامومة واقع وليس خيار
    اما ان المراة التي تطلق من انسان بوجهه فقط و بمضمونه وحش لاخير فيه لا لها ولا لابنائها فلا تندم بعد سعيها الحثيث بجميع الطرق وصبر طوييل ..لا عقدة ولا هم يحزنون وربي يعوضها ويعوضهم خير ويعوضه بامراة تناسبه

  • حل وحيد

    مصاريف المراة كثيرة. وعندما. تحتاج الى. شيء تضطر. الى. العمل.