-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عولمة الإسلام أم أسلمة العولمة؟

الطاهر دحماني
  • 1660
  • 13
عولمة الإسلام أم أسلمة العولمة؟
ح.م

كلُّ تلك الحملات الإعلامية المسعورة، يتم طبخها في مخابر الدراسات الإستراتيجية، بدعم مادي وأدبي من اللوبيات الصهيونية الأمريكية التي تحاول تدنيس المقدسات، مع سبق الإصرار والترصد. ويبدو أن مقاومة الغزو العولمي الاستعماري لرموزنا الدينية، إنما يبدأ بترقية الاعتصام القوي بركائز الإيمان، والتشبث بحبل الله المتين، والتمسك بمواريثنا الثقافية والأخلاقية… حتى لا نكون فريسة سهلة المنال لتجار العولمة الدينية التي تمتد في فراغاتنا، وتتغلغل في أوساطنا، كما تسري النار في الهشيم.

الغرب لا يخشى شبابنا المائع المتهتك أخلاقيا، ولا يقيم وزنا لشاباتنا المتحررات. ولكن لن يغمض له جفن، ولن يرتاح له بال، كلما انتشرت الصحوة الدينية، وأقبل الناس على اعتناق الإسلام. ولن يفرمل زحف العولمة الدينية، ويرد عدوانها السافر، غير المتمسكين بدينهم، الغيورين على سلامة حصون أمنهم الديني، الذي يعدّ قضية موت أو حياة. ويبدو أن طغيان العولمة، وتطاولها على الأديان، لن يقف الند للند في تحجيم زحفه، وفرملة خطره، سوى الإسلام الذي ساهم في قطع دابر الشيوعية، وهو مرشح لتقليم أظافر الوحش العولمي الضاري، ولا يتركه يحطم المنظومة الروحية للمسلمين. والمستقبل لهذا الدين القادر على استنهاض همم المستضعَفين، وإنقاذهم من بطش العولمة، بتعبير المفكر العربي المعاصر عبد الوهاب المسيري. وتطويع العولمة، وأسلمة ما تطرحه، ومقاومة إسترتيجيات عولمة الإسلام، وتشويهه، والإساءة لرموزه، وإقصائه اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا… والصراع بين العولمة والإسلام، مرشح للتصعيد بوتيرة أخطر، وستحتدم المعارك بينهما في عدة جبهات. وسيؤول النصر المؤزر للمؤمنين بالله، ويحل الخزي والهوان بعبيد المادة والمال.

الغارة العولمية على المرأة والأسرة الإسلامية

إن المرأة المسلمة هي مدرسة المدارس في تربية النشء على القيم الرفيعة، وهي أهم محضن لإيقاد شعلة الإيمان، وغرس حب الله في النفوس والعقول، وحسن إعداد رجال الغد ونسائه. وعليه، لم تسلم من طوفان التيارات الغربية التي تخطط بمكر ودهاء لضرب الأنثى، القادرة على تحريك سرير طفلها بيد، وهز العالم بيد أخرى. وهو يستغل قساوة الواقع الصعب للمرأة العربية المسلمة، ويتذرع بما تعانيه من ظلم وسلب لأبسط حقوقها وحرياتها باسم الدين، من بعض المتدينين المزيفين في مجتمعاتنا الشرقية الذكورية، والمرأة المسلمة التي تعاني ويلات التقاليد الجائرة، والعادات الجاهلية الموغلة في التشدد والتطرف، وغيرها من المظالم التي لا سند لها من دين أو مروءة، جعلها الغرب فرصته المواتية لنصب مشانق المحاكمات الجائرة للإسلام، والإجهاز على المسلمين، وشن هجماته لتحرير المرأة المسلمة باستدراجها للسفور والعري والتفسخ والتخلي عن زيها الشرعي، ودعوتها لركوب موجات الموضة، وتصاميم الأزياء، والمكياج، و تصفيف الشعر… لتصبح مجرد دمية جميلة يعبث بمفاتنها العابثون. ولا أدل على إذلال العولمة للمرأة المعاصرة، من رعاية الغرب لمسابقات ملكات الجمال العالمية، وهي فكرة صهيونية ماسونية عالمية، يتم تمويلها بواسطة الشركات العالمية الكبرى، وانتقلت عدواها إلى مجتمعاتنا العربية الإسلامية التي تتهافت لتنظيم هذه المسابقات المشبوهة أخلاقيا، تأسيا بما يحدث في الغرب.

وفي هذا السياق تقول المفكرة فانسيا سيغر: (الرسالة التي تحملها تلك المهرجانات الكبيرة التي تنفق عليها أموال طائلة، وتحظى بتغطيات إعلامية مكثفة، تؤثر سلبا على النساء العاديات من ربات البيوت والعاملات، وخصوصا من لا يستطعن مواكبة الجميلات من ناحية الشكل أو الحجم، فيدخلن في صراع مع برامج تخسيس الوزن، لأن منظمي تلك المسابقات تنصبّ على النساء الرشيقات النحيلات، وإبرازهن كنموذح للمرأة العصرية، مما يدفع غيرهن للكآبة والانهيارات النفسية والعصبية، لعدم قدرتهن على مسايرة النجمات اللاتي كأنهن من كوكب آخر.).

وتلك أعظم إهانة لكرامة المرأة وأنوثتها، وقمة الاستهتار والسلبية والدونية، وكل ما يحط من شأن المرأة العفيفة الطاهرة، وما تصنعه العولمة بالمرأة، يمثل حقيقتها الحالقة للقيم الرفيعة، فهي صناعة مغشوشة يريد أصحابها تذويب نسائنا في محاليلها، وقولبتهن في أنماطها، لترتد عن دينها، وتقطع الصلة بموروثها الأصيل، وتدمن تقليد العولمة كالببغاوات، وتتبع خططها وخطاها شبرا بشبر، وتقتفي أثرها خطوة خطوة..

الإسلام والعولمة: وجها لوجه.. فلمن يحسم التدافع؟

يرى الغرب أن الإسلام هو ذلك (الخطر الأخضر)، وهو العصيُّ على التطويع، فلم تفلح حملات التنصير والتبشير العديدة في تحويل المسلمين إلى المسيحية. والغرب لا يمانع في تنصير العالم، في مقابل إقصاء الإسلام، والعولمة الدينية تعمل لصالح الصهيونية العالمية، ودعم اليهودية ودويلة الكيان الصهيوني، وتخدم المشاريع الصهيو- أمريكية جهارا نهارا، وكل من يقف ضد إسرائيل، فهو ضد المسيحية، وضد الإيمان بالله. وتقف العولمة وجها لوجه مع الإسلام، متأهبة للنزال والصراع، محذرة من رهاب المسلمين، وفوبيا الإسلام. وعلى النقيض من ذلك، يدعو الإسلام إلى حوار جاد ومسؤول بين الأديان والثقافات. ويخالف مضمون نظرية صراع الحضارات، وهي نظرية المفكر الأمريكي المعاصر صمويل هنتغتون، الذي يرى أن الصراع لم يُحسم بعد تاريخيا، والمستقبل يخبئ صراع اختلاف الحضارات والثقافات، حيث تحاول كل حضارة فرض تصورها للإنسان والكون والدين والحياة والتاريخ، وتحدث عن صراع الأيديولوجيات المتناقضة، والدين أكبر معامل في تكوين الحضارات والثقافات، والصدام المرتقب بين العولمة الغربية والديانة الإسلامية، هي خطة أمريكية مكشوفة، لجر العرب والمسلمين إلى صدام غير متكافئ، لفرض العولمة الدينية بمنطق القوة، لا بقوة المنطق. وهو ما دفع المفكر المسلم رجاء غارودي، إلى الدعوة لحوار الحضارات والثقافات والديانات. وليس بالضرورة أن يكون الاختلاف مدعاة للصدام والصراع. والإسلام يدعو للتعارف، وإلتزام التدافع، لعمران الأرض، وإيثار التعايش السلمي، والعيش المشترك، لمنع افتراس القوي للضعيف. وفي خضم هذا الصراع، يسعى الغرب للمحافظة على مركزيته، وتقوية هيمنته على المارد الإسلامي، ومقاومة العملاق الصيني. ويبقى (الخطر الأخضر) شغله الشاغل، وعدوه اللدود كما تجلى ذلك في أحداث سبتمبر 2001..

تقييم المواقف الثلاثة لمقاومة العولمة الدينية

شأن كل القضايا الجدلية الكبرى، يقف الناس من هذه الإشكالية: على ثلاثة مواقف. وهي طرفان، ووسط. وهو ما يمكن توصيفه بدعاة الانغماس، والانكماش، والانغماش.

الموقف الأول: يدافع أصحابه عن العولمة ببسالة وحماس. ويدعو للانغماس التام في اساقها دون تحفظ، ودون قيد أو شرط. ويقبلون كل ما تطرحه. ويمثله الغلاة والمتطرفون من دعاة التغريب، والتطبيع، والإمعية الحضارية الكاملة في عالمنا العربي الإسلامي. وهم ظل الغرب في ديارنا ومجتمعاتنا، تجد حركاتهم وسكناتهم مضبوطة بدقة متناهية، على إيقاع أسيادهم. وتوكل لهم مهمة الدفاع عن أجنداتها المادية والأدبية.

الموقف الثاني: يقف على النقيض التام من الموقف السابق. وهو الرافض للتعاطي مع كل ما تطرحه العولمة، حيث ينكمش على الذات، ويتحصن في صومعته، ويقطع صلات الاحتكاك مع الغرب وعولمته الثقافية والدينية بالمطلق، ويؤثر انتهاج سياسة الهروب، وعدم المواجهة، ويتمسك بموروثه، وهو يتوجس خيفة وقلقا من كل جديد تطرحه أنساق العولمة.

الموقف الثالث: وهذا هو الموقف الوسط الراشد المقبول في تصورنا،. لأنه يجسد الوسطية الراشدة، والاعتدال، والتشبُّث بفضائل الأصالة والمعاصرة والتجدد، فالعولمة ليست بالمطلق خيرا كله، وليست شرا كله. ويمثله ذلك التيار الواسع من الإسلاميين والوطنيين المنصفين. ولا يمكن الفرار من ضغوطها، ولا قبول كافة إكراهاتها. ولا رفضها بالمطلق. ولا ينفعنا مع تحديات هذا الاستعمار العالمي الجديد، سوى التخندق مع أحرار العالم وشرفائه من المستضعفين، لتعزيز تشبثنا بهويتنا الدينية، وفرض تميزنا الثقافي والحضاري. وعدم طأطأة الرؤوس للتماهي والذوبان في طوفان الأمركة، وتسونامي العولمة الدينية الحالقة لمقوماتنا الأخلاقية والدينية.واللائق بالمسلم اليوم، أن ينتفع بإيجابيات العولمة، ويأخذ خير ما فيها ماديا ومعنويا، ويتحصن بقلاع أمنه الفكري والديني.

ويراهن على كسب قوة العلم والتكنولوجيا، وتحرير طاقاته المعطلة فرديا وجماعيا، ويجعل مصيره بيديه، معتمدا على خبرات العقول والزنود. وللغربيين عقدة تاريخية ومعقدة مع الإسلام،. فهم يكرهونه ويحقدون على أهله. والواجب الشرعي يدعونا للتقارب، والتعارف والتحاور بالحسنى لتحقيق السلم والأمن، وقيم العيش المشترك، وإشاعة المحبة والتعاون في هذا الكوكب.

بسط العولمة العادلة

تحقيق حلم العولمة العادلة، لضمان أمننا الديني، يظل صعبا، ما لم يدخل العرب والمسلمون نادي كبار مالكي القنبلة النووية والذرية، لأن حق الإيمان تحميه القوة النووية الرادعة، التي تحد غزو العولمة الدينية الخادعة. مع ضرورة استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية وطبية واقتصادية. ولن تقوم لنا قائمة في معترك النظام الدولي الجديد، ونحن في منآى عن محاريب العلم والإيمان. والبحث عن مفاتيح تحقيق النهضة الأخلاقية للأمة والدولة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • حسن الجزائري

    الغرب والامبرالية العالمية لا يخافون من الاسلام بل يخافون كل من يعارض الامبرالية والصهيونية العالمية فهم لا يهمهم ان كان معارض الامبرالية مسلما ام مسيحيا او...بوذيا.فكوبا الشويعية او المسيحية هي عدوة الغرب و فنزويلا البولفارية ايضا هي عدوة الغرب و كذلك نظام البعث في سوريا عدو للغرب والامبرالية.في حين نجد ان تركيا ذات المرجعية الاخوانية و السعودية ذلت المرجعية الوهابية هم اصدقاء الامبرالية.

  • محمد

    حتى ولو كانت لديك نية صادقة في قبول حوار الحضارات وضرورة تبني روح العولمة الفكرية ما تلبث أن تميل إلى قبول الاتجاه المعادي للدين الإسلامي لأن قوة الإقناع لدى أعداء الإسلام تطفو على ما تعتمد عليه من دلائل متوفرة لدى حتى علمائنا.ثقافتنا العامة وفقهنا بقي متحجرا لم يخض غمار البحث لمواكبة العصر بل أصبح معاديا لكل من يقدم على تطويره.مراجعة الفقه الديني لا تعني أبدا التخلي عن أي مبدأ للدين الحنيف وإنما مراجعة أسس التفكير المبنية على المنطق والبرهان قبل كل شيء.حتى إن بعض المعلومات ما زالت متناولة لدينا مع أنها تخالف الواقع وما تأتي به الاكتشافات التي لا يمكن رفضها قطعا.مدارسنا منغمسة في التخلف الفكري

  • الفكر العقلاني المغاربي

    تبني العقلانية المغاربية كفيل بإخراجنا من الإنحطاط والإنسداد الذي أصاب حضارتنا الإسلامية ، بسبب غزو الفكر المشرقي اللاعقلاني، و لكنا اليوم في نفس المستوى الحضاري الذي وصلت إليها أوروبا التي أخذت منا عقلانية ابن رشد ، فلولا ذلك لكنا الآن ضمن دول متوسطية مسلمة و متقدمة تواصل في إعطاء الصورة المشرقة للإسلام وحضارته بدل تصديرنا وإنتاجنا للإرهاب الذي يعطي صورة مشوهة عن الإسلام، مما يتطلب من كل مسلم العمل من أجل تحرير الإسلام من هؤلاء الذين اختطفوه و استغلوه لأهداف سياسوية وسلطوية، فخلقوا بذلك بيئة لإنتاج الكراهية والإرهاب يستغلها أعداءنا أحسن إستغلال لخدمة أهدافهم الإستراتيجية في منطقتنا.

  • المفكر علي الحمامي

    في بداية القرن العشرين دعى المفكر الجزائري العظيم ( علي الحمامي )إلى قطيعة فكرية إبستمولوجية مع المشرق لأنه صدر لنا لاعقلانيته عبر التاريخ ، منها الوهابية التي نبه إلى كارثيتها علينا في 1949، فدعى إلى بناء حركة إصلاحية دينية عقلانية و متفتحة ، فلو استجبنا لدعوته لنقلتنا عقلانية ابن رشد إلى بلداننا المغاربية لتأخذها بقوة و تبني نهظتها على أساسها على غرار ما فعلته في أوروبا ، لكن مع الأسف تركنا العقلانية المغاربية لأوروبا بينما تشبثنا نحن بالأفكار المشرقية اللاعقلانية المسماة ( العرفانية ) التي غزت البلاد المغاربية على حساب عقلانية ابنائها : إبن رشد وابن خلدون والشاطبي و ابن حزم.
    يتبع

  • نماذج مشرقة

    لقرون طويلة عملت الأمة الإسلامية على ترويج أفكار المتطرفين بدلا من تقديم النماذج المشرقة و الترويج لافكارها كالحلاج وجلال الدين الرومي وابن عربي وغيرهم من المتصوفة الإنسانيين، العابرين للأديان والطوائف والانتماءات الضيقة، لها جاذبية خاصة ولا سيما في عصرنا هذا. هذا العصر الذي شهدنا فيه أشكالا من التطرف والتوحش الذي كشفت عنه التنظيمات الإسلاموية، والعصر الذي انتشرت فيه أيضا الصراعات الدينية والطائفية على نحو بغيض ومتخلف. وهو العصر الذي اتضح فيه إفلاس وتهافت شعارات الجماعات الإسلامية وعجزها عن إنتاج شيء ذي قيمة.

  • المتطرفون

    ولإدامة هذا النمط من التفكير يسعى المتشددون لخلق أعداء وهميين محاولين الانقضاض على هذا الدين والعمل على تخريبه، ليدخل الإنسان إثرها حالة من الصراع العبثي والذي لا ينتهي ضد خصوم مفترضين داخل المجتمع وخارجه.
    هذا التصور هو الذي يسعى المتعصبون لإدامته، كي يظلوا هم في مواقعهم. ومن نافلة القول إنهم سوف يحاربون كل من يحاول تقويض منطقهم هذا أو مساعدة الناس على التحرر من قبضتهم، حتى وإن كان شخصية عاشت قبل أكثر من ألف عام مثل الحلاج.

  • التجربة الشخصية

    التجربة الشخصية في التعامل مع الدين، يحل إشكالية الانتماءات الدينية ويخرج الإنسان من جدل وصراعات الأديان والطوائف، كي يجعل تركيزه في النهاية منصبا على الله وحده بغض النظر عن التسمية التي يطلقها عليه البشر، وعلى إصلاح مجتمعه وتدبير أمور حياته وتكريس نفسه لخدمة الإنسانية جمعاء.
    و هذا بالطبع يتناقض مع الصورة التي يرسمها المتعصبون المسلمون (وباقي المتعصبين في الأديان الأخرى أيضا) للإنسان ودوره في هذه الحياة. هذه الصورة التي تريد أن يظل الإنسان أسيرا لمعارك لا تنتهي بين أتباع الأديان لإثبات أيها أفضل وأيها صحيح وأيها باطل وأيها أحق بالاتباع.. إلخ.

  • رابعة العدوية

    يقدم الحلاج نموذجا إنسانيا وروحانيا شاملا لفهم طبيعة الإنسان وعلاقته بالخالق ، لأن أفكاره تستوعب كل الأديان والمعتقدات وأنه لا اختلاف بينها من حيث الجوهر، فهي كلها بمثابة فصول في كتاب واحد. أو كما يقول هو "إن الأديان هي ألقاب مختلفة وأسام متغايرة، والمقصود منها لا يتغير ولا يختلف".
    ثم إن الله ليس ملكا حصريا لأحد كي يحتكره أو يدافع عنه أو يقتل باسمه، وأن الإنسان حر في أن يعبد الله بالطريقة التي يشاؤها أو لا يعبده أيضا لأن الدين تجربة فردية ،هذا الفهم الذي يركز على المسؤولية الفردية والتجربة الشخصية في التعامل مع الدين، يحل إشكالية الانتماءات الدينية ويخرج الإنسان من جدل وصراعات الأديان

  • رابعة العدوية

    لقرون طويلة..عمل العالم الإسلامي على الترويج لنماذج متطرفة و متشددة ، بدلا من أن يقوم بتقديم نماذج إسلامية مشرقة و راقية ، التي لو تم الترويج لأفكارها لتجنب الكثير من المآسي و الحروب ، نماذج مثل :جلال الدين الرومي وابن عربي وغيرهم من المتصوفة الإنسانيين العابرين للأديان والطوائف والانتماءات الضيقة، لها جاذبية خاصة ولا سيما في عصرنا هذا الذي شهدنا فيه أشكالا من التطرف والتوحش الذي كشفت عنه التنظيمات الإسلاموية، والعصر الذي انتشرت فيه أيضا الصراعات الدينية والطائفية على نحو بغيض ومتخلف. وهو العصر الذي اتضح فيه إفلاس وتهافت شعارات الجماعات الإسلامية وعجزها عن إنتاج شيء ذي قيمة...

  • omar

    الى المدعو جزائري حر
    انا مسلم وانت قل لي ماهو دينك ؟

  • جزائري حر

    للمعلق المدعو omar ولما أنتم لا تؤمنون لا بإسلامكم ولا بمسحيتكم ولا بيهوديتكم . الواقع يثبت أنكم تؤمون ببطونكم فقط.

  • أيوب

    أي عولمة وأي أسلمة وأنتم تأكلون من حقول اليهود والنصارى وتعالجون بترياق من صنعهم واختراعهم وتركبون عرباتهم وطائراتهم وتلبسون أقمشتهم وتنتعلون أحذيتهم.....الصمت حكمة..فأصمتوا أفضل لكم ولنا

  • omar

    الاسلام دين عالمي (وماارسلناك الا كافة للناس) (وماارسلناك الا رحمة للعالمين )(قل ياايها الناس اني رسول الله اليكم جميها) وهذا يقتضي من جميع الخلق الانقياد للاسلام والاستسلام لرب العالمين بتنفيذ اوامره حسب الاستطاعة (فاتقوا الله مااستطعتم) واجتناب محارمه الا في الحالات الاستثنائية (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم) فمن امتثل الامر فاز ومن لم يمتثل خاب وخسر
    وفي الاخير اسمحولي ان اقول لكم ان خصوم الاسلام الذين قصموا ظهره ليسوا اليهود ولاالنصارى ولكنهم المسلمون انفسهم فرطوا في دينهم لانهم لم يعرفوا قدره وبعض الطوائف من المتمسلمين شوهوا هذا الدين وجعلوا غيرهم ينطر اليه وكأنه دين كهو