-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوزارة طالبتهم عبر مديرياتها الولائية بالعودة إلى العمل

عيادات الأطباء الخواص توصد أبوابها في وجه المرضى خوفا من كورونا

أحسن حراش
  • 4915
  • 18
عيادات الأطباء الخواص توصد أبوابها في وجه المرضى خوفا من كورونا
الشروق أونلاين

دفع الخوف من الإصابة بعدوى فيروس كورونا بأغلبية الأطباء الخواص، سواء العامين أو المتخصصين، إلى غلق عياداتهم الطبية في وجه المرضى، وهو ما تسبب في تبخر المواعيد الطبية للكثيرين منهم، فضلا عن لجوء فئة أخرى إلى المستشفيات، وما يزيد ذلك من ضغط عليها، يحدث هذا رغم تعليمة الوزارة الوصية، ومطالبتها لهم عبر مديرياتها الولائية، وكذا النقابة، بضرورة العودة إلى فتح عياداتهم الطبية، تحت طائلة الإجراءات العقابية.

لجأ أغلبية الأطباء الخواص، لاسيما أطباء الأسنان، حسب معاينتنا في جولة ميدانية، إلى وضع لافتات بمدخل عياداتهم الطبية الموصدة أبوابها، تشير إلى دخول الأخيرة في عطلة مرضية أو إجبارية بسبب الكورونا، حيث توقف هؤلاء عن العمل، تاركين مرضاهم تائهين بين تبخر مواعيدهم الطبية رغم أهميتها، وبين المستشفيات العامة، وما تعانيه أصلا من ضغط ووضع خاص بسبب فيروس كورونا، في حين منع الضمير المهني بعضا من هؤلاء الأطباء من صد أبواب عياداتهم في وجه مرضاهم، وواصلوا عملهم، مع اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية من احتمال انتقال العدوى بفيروس كورونا .

و خلق هذا الوضع نوعا من التذمر والاستياء لدى المرضى، حيث عبر عمي رابح الذي صادفناه أمام عيادة خاصة بطب العيون، عن سخطه بعد أن زار العيادة طيلة أسبوع كامل دون أن تفتح أبوابها بقوله “لقد تخلى عنا هؤلاء الأطباء دون ضمير.. فمن يحاسبهم؟” فيما سخر البعض الآخر من حجة الأطباء المتمثلة في الخوف من العدوى بالكورونا، بسبب غياب وسائل الحماية بقولهم “هم يجنون الملايين يوميا، فكيف لا يستطيعون توفير وسائل أسعارها دنانير معدودة”، مشيرين إلى القفازات الصحية وبعض مواد التعقيم .

وذهب رئيس المؤسسة الجزائرية للطب العام الدكتور، عبد القادر تافات، في حوارنا معه إلى نفس التبرير الذي منع بعض الأطباء الخواص من مزاولة نشاطهم في هذا الظرف الخاص كما قال، حيث نقل انشغال زملائه فيما يتعلق بانعدام وسائل الوقاية داخل عياداتهم، وعدم توفيرها من طرف الجهات المختصة .

غير أنه في مقابل ذلك، حث محدثنا زملاءه على ضرورة العودة إلى العمل، والتحلي بالضمير المهني، وخوض هذه المعركة كما وصفها، مع اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية على غرار تفعيل الخدمة عن بعد، وبمواعيد محددة لتقليل تزامن تواجد المرضى داخل العيادة وغيرها، مشيرا في ذات السياق اجتماعه بالعديد منهم، قصد شرح طريقة العمل في ظل هذه الظروف، وتبديد مخاوفهم، مع اقتراح خلق نظام المناوبة بين أطباء نفس الاختصاص في المدينة الواحدة، بما يضمن تقديم الخدمة الطبية للمريض، والتقليل من احتكاك الطبيب بالمرضى قدر الإمكان، وهذا بالتشاور مع المصالح الصحية للمديريات الولائية .

وراسلت وزارة الصحة والسكان عبر مديرياتها الولائية، هؤلاء الأطباء تحثهم على ضرورة العودة إلى العمل، وتقديم الخدمات الطبية للمرضى في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد، مع انتشار وباء الكورونا، خاصة وأن توقفهم عن العمل خلق نوعا من الضغط الإضافي على أطباء القطاع العمومي بالمستشفيات، التي تعاني أصلا في ظل الوضع الخاص، مهددة المخالفين باتخاذ إجراءات عقابية تصل إلى حد الغلق وإلغاء الرخصة، تحت سند المرسوم الوزاري 20/69 المؤرخ في 21 مارس الجاري، والمتعلق بإجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا .

كما أصدرت النقابة الوطنية للأطباء الخواص، بيانا بعد اجتماع مكتبها الوطني في دورة استثنائية في 20 مارس الجاري، تحث فيه الأطباء على ضرورة فتح جميع العيادات بمختلف أصنافها، وكذا المخابر، وتقديم خدماتهم الطبية بكل ضمير مهني، وروح تضامن مع القطاع العام في هذا الظرف بالذات، في مقابل مطالبتها بضرورة توفير وسائل الوقاية، والتشاور من طرف الوزارة الوصية قصد وضع خريطة عمل موحدة، فهل سيستجيب هؤلاء الأطباء لجميع هذه النداءات، وأولها نداء الضمير المهني، ويعودون إلى العمل وتقديم الخدمات الطبية التي هي رسالة ومهمة نبيلة، لا ينبغي أن تتوقف في أي ظرف كان، حتى في عز الحروب، خاصة مع تردي الوضع بالقطاع العمومي، وما يعانيه هذه الأيام، دون نسيان المرضى الذين هم بمثابة أمانة بين أيديهم .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • Ahmed hakim

    ارضاء الناس غاية لا تدرك...لو واصل الأطباء الخواص عملهم وأصيب مريض بكورونا في عيادتهم.. لقلتم كيف أنهم لم يغلقوا .. إنهم جشعون يلهثون خلف المال و انهم مصدر إنتشار الفيروس!!
    من الآخر: في زمن الكورونا .. لا يوجد فرق بين طبيب القطاع العام وطبيب القطاع الخاص .. فلكل طبيب قصة إنسانية لا يخبر بها مرضاه بعضهم بعيش مع أشخاص كبار السن وآخرون لا يجدون أين يتركون أولادهم لأن المدارس مغلقة ووووو ...نقطة انتهى!

  • باشير

    يا جماعة الخير والله متعرفو ناس راهي ولات داوي فles center de santé les hôpitaux تاع دولة او ناس لابأس بيها او عندهم كلش عندهم دونتيست او عندم طبيب لعظم او كلش عندهم او ملاح او باطل او مام الإستعجالات 24/24 يخي ندور ندورو او نوليو ليهم كي تخلا علينا او زيد طبا توعهم والله ملاح كيما لي برا غير حنا تكبرو عليهم والله يا جمعة غير بتجربة تكون مريض ايعطيك حقنة تبرا والله منعد ربي بلاك كاين لي مجربها يخي كتكون مضرور يبعثوك لسبيطار ملا من لول نروح لثم

  • الصيدلي الحكيم

    الضمير المهني و الإنسانية هما من سيحمين الطبيب من العدوى.و سيحميان كذلك أهله و أولاده.دون الحديث عن تجمع أكير من مريض في قاعة الإنتظار مما سيؤدي الى انتشار العدوى.لو بقي الأطباء يعملون لقلتم أنهم يلهثون خلف المال و انهم جشعون و انهم ناهبون و انهم مصدر للإنتشار العدوى بسسبب عدد المرضى الكبير في قاعات الإنتظار.كلمتي لكل طبيب:سلامتك الشخصية و صحة اهلك أسبق من كل شيئ لا تخاطرو.

  • توهامي كتاب

    هؤلاء ليسوا أطباء يداوون المرضى ، انهم بوتيك طبع للوصفات الطبية بـ 2000 د ج للوصفة لا غير ... الا من رحم ربي...

  • احمد

    من يعلق بالسالب على التعليقات التي تنتقد الاطباء لو كان لديه مريض او هو نفسه مريض و (حصل ) لغلق الاطباء ماذا سيفعل ؟ هل يذهب للمستشفيات التي تعاني من ضغط العمل عليها بسبب الفيروس ؟
    اقول له ان يتقي الله حتى لا يصاب بمرض فيحتاج طبيب ولا يجد . و اقول للاطباء و اطباء الاسنان الذين اغلقوا انتم عار على مهنه الطب و لو كانت نقاباتكم تركتكم دون عقاب فهناك المنتقم الجبار الذي لا يغفل ولا ينام حسبنا الله و نعم الوكيل فيكم

  • جزائري

    هذه العيادات الخاصة بنيت من جيوب الزوالية و الثراء الفاحش للاطباء ، و في الوقت الذي يكونون جنبا الى جنب مع مرضاهم اغلقوها و مهمة الطبيب هي مهمة انسانية اكثر مما هي مادية ، لكن ليس هنا في بلدي بل في بلاد الكفار الذين يقومون بمعالجة حتى أصغر الحيوانات و الحشرات ... و كل احتراماتي للاطباء المخلصين و الخيريين

  • طبيب يعمل

    أنا شخصيا طبيب و لم أغلق عيادتي الا أني أجد صعوبة في اقتناء الكمامات لي و للمساعدات. أحد المساعدات توقفت عن العمل خوفا من العدوى. بقت واحدة لا أدري الى متى تصبر. أتفهم الأطباء الدين أغتقوا عياداتهم فليس الخوف على أنفسنا فنحن في مواجهة الأمراض طول السنة انما الخوف على أهلنا. شخصيا يعيش معي أبي و أمي المسنين و قد أصاب دون علمي و أعديهم و لكم أن تتصوروا العيش مع هدا الهاجس كل يوم. الحديث سهل حينما لا يعنينا اللأمر لكن أن تعيشه بنفسك فدلك أمر اخر.

  • TABTAB

    عيادات الأطباء الخواص توصد أبوابها في وجه المرضى خوفا من كورونا ... 1 --- هناك قانون يجبر هؤلاء الأطباء احترامه ولا يحق لهم فتح أبوابهم متى شاؤوا وغلقها متى شاؤوا ونفس الشيء يقال عن الصيدليات ... التي تفتح بالتناوب حتى أيام السبت والجمعة وهذا ليس مزية بل تماشيا مع القانون
    2 - في الدول الاروبية هرعوا لتقديم يد العون للمستشفيات بل حتى البياطرة عرضوا خدماتهم ... في وقت نحن في الجزائر يفتحون أبوابهم في وقت الفرج لجمع الملايير ويهربون في وقت الأزمة لجحورهم

  • منير

    همهم الوحيد منذ تأسيسها هو جمع الأموال فقط. نتمنى تأميم هذه العيادات بسرعة ووضعها تحت تصرف المستشفيات

  • محمود

    أطباء خواص مصاصي الدماء وجيوب المواطنين! خليهم غالقين لا أحد يحتاجهم!
    العيب في الدولة التي جعلت المواطنين يذهبون للمصحات الخاصة لعمل التحاليل وكل تحليل لا يقل عن ٤ ملايين سنتيم، مع أن المستشفى العام هو من يطلب من المرضى الذهاب للمصحات الخاصة!
    والدي عمل عملية على ذراعه لما انكسرت ووضعوا له بلاكة، وبعد أشهر رجع للطبيب بالمستشفى وقال له روح عند البريفي ينحيها ليك! والمضحك أن نفس الطبيب يعمل في مصحة خاصة وهو من ينزعها به مقابل مليوني سنتيم!!
    ١٥٠٠ مليار دولار لم نبني بها مستشفيات رائدة حتى أصبحنا نأتي بالصينيين والعراقيين والفلسطنيين والكوبيين وتدفع لهم الدولة بالدوفيز، والجزايري يدي زوج دورو!

  • تاتا

    اليوم مررت بالعاصمه على ثمانيه عيادات اسنان و كلها مغلقه و كنت قبل اسبوعين اعاني من خراج فذهبت لطبيبه فقامت بفتح سنين لاجل حشوهما لكنها بعد ثلاث زيارات علاج و قبض الثمن اغلقت العياده فاتصلت بها فقالت لا افتح حتى تنتهي الازمه فقلت لها وماذا افعل بسنين مفتوحين و لا استطيع النوم من الوجع مع احدهما فقالت كذبا لا حشوه عندي و الافضل لك خلعهما على الاصابه بالكورونا هذه اخلاقيات المهنه عندنا في حين في ايطاليا مات 40 طبيب بالكورونا و لم يتركوا مرضاهم اما نقابات الاطباء و اطباء الاسنان فلا يهمها المريض بقدر ما يهمها نهش المواطن السؤال اين وزاره الصحه من هذا؟

  • dzair

    نفس العيادات التي كانت تأخذ الملايين من جيوب المرضى في وقت سابق

  • محمد...............ط

    اذا كان وجود الطبيب خدمة في سبيل المواطن وليس هذا مجانا منه ورغم ذلك فان هذا الوباء الذي ابتلانا به الله اعرى على ان الانسان من طبعه يعرف مصالحه فالطبيب في هذا الظرف تنطبق عليه مقولة يقولها يوم القيامة نفسي نفسي فما بالك ونحن نعيش في هذه الدنيا فهذا الداء انكر على الطبيب انه يتجرد من انسانيته ويرى بعين امه مريضه يتألم ولكن يصد في وجهه عمله ولو قدم لهذا مال الدنيا الحمد لله على مااعطانا لنتفكر بان هناك فناء فلا مال ولا شهرة تقف امام امر الله.

  • علي الجزائري

    يقدرو يفتحو مع تنظيم عدد المقابلات التي تجريها كل عيادة حتى لا تحدث فوضى او ازدحام داخل العيادات
    اخذ ارقام هواتف المرضى والاتصال بهم للتقدم للفحص وتلقى العلاج حسب الدور
    مثلا 10 او 15 فحص حالة احسن من ترك المرضى يعانون طيلة اسابيع او اشهر

  • ديار الغربة المرة

    حتى هنا في أوروبا لا يوجد طبيب في مفتوح ممنوع الاستقبال و اذا كانت الحالة مستعجلة فمن خلال الهاتف فقط

  • ملاحظ

    كفار والشيوعيين من الصين ويهود والنصارى من فرنسا و ايطاليا و امريكا أطباء تطوعوا...في المستشفيات ليقدموا العلاج بالمجان ومسلمين أطباء يغلقون العلاج في وجه المرضى بدراهم خيالية بسبب جشعهم وجياحتهم وحبهم الدنيا الزائلة...لم يفعلها حتى أطباء الصهاينة في وجه الفلسطينيين...الرخص والوقاحة لا تكفي لتعبر عن هؤلاء مأزر البيضاء واطالب ان نطبق عليهم أقصى العقوبات منها منع ممارسة المهنة الطب....شظايا العصابة متغلغلة في الاطباء الخواص وحسبنا الله ونعم الوكيل

  • العشرية التدهور

    الوزارة خاطئة , هل عندهم أقنعة لا أعتقد . . قاعة الإستقبال ترجع ملعب كرة لكورونا , هكذا ينتشر المرض بشكل سريع.
    تبقى مفتوحة لما يعرف المريض بأعراض كورونا أنه يستعمل الهاتف ولا يزور الطبيب , إلا إذا وفرتم لهم كل الحماية للطبيب وقاعة الإستقبال...
    الوزارة تظع رقم أخظر كورونا لعنده أعراض المرض يتكلم مع أطباء و إذا صح مرضه ترسل له فرقة .

  • العشرية التدهور

    الوزارة خاطئة , هل عندهم أقنعة لا أعتقد . . قاعة الإستقبال ترجع ملعب كرة لكورونا , هكذا ينتشر المرض بشكل سريع.
    تبقى مفتوحة لما يعرف المريض بأعراض كورونا أنه يستعمل الهاتف وا يزور الطبيب , إلا إذا وفرتم لهم كل الحماية للطبيب وقاعة الإستقبال...
    الوزارة تظع رقم أخظر كورونا لعنده أعراض المرض يتكلم مع أطباء و إذا صح مرضه ترسل له فرقة .