-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

غارقة لشوشتها!

جمال لعلامي
  • 703
  • 0
غارقة لشوشتها!

لقد أثرت موضوعا في غاية الأهمية، في عمود “قصّ قرمط”، ولدي بعض الملاحظات على شكل أسئلة:
هل من صلاحيات النقابات أن تطالب بتغيير المناهج وسياسة التربية؟ لماذا لا تطالب الأحزاب بذلك؟.. أرجوك أطلع على تقرير( أمة في خطر)، أعدّ في أمريكا. ومن تحرّك لإصلاح المنظومة التربوية عندهم؟ هل نستطيع إقناع أولياء التلاميذ بمقاطعة الدروس الخصوصية وهم من يدفعون ثمنها ويوصلون أبناءهم إلى أبوابها؟
الصحافة لا تكلف نفسها حتى استضافة الخبراء والجامعيين والأكاديميين في موضوع التربية، وتجري وراء رئيس الفدرالية، ليشرح لنا فلسفة التربية، فإطارات الأحزاب في نومهم ومصالحهم ينعمون.. الأولياء مستلـّون من المسؤولية. نسأل الله العافية فالأمة في خطر.

القارئ جموعي

والله يا سّي جمّوعي، مثلما يقول المثل الشعبي الشهير: “تجرح وادّاوي”، ففعلا أنت محقّ في أسئلتك من حيث الشكل، لكن إذا كانت نقابات التربية لا تطالب بتغيير المناهج التربوية، فهل هي خلقت فقط من أجل المطالبة بتغيير الأجور، وتغيير القانون الأساسي، وتغيير المدارس لبعض الأساتذة المحظوظين، وتغيير الانتدابات للنقابيين؟
الأحزاب “راهي غارقة لشوشتها”، وهذا ليس بالغريب، فهل تنتظر من هذه الأحزاب يا جمّوعي أن تطالب بتغيير المناهج الدراسية، وهي لم تطالب بتغيير القوانين على مستوى البرلمان والمجالس “المخلية”؟ وهل ما زلت تنتظر الأحزاب أن تدافع على المواطن من خلال وزرائها ونوابها وأميارها وسيناتوراتها ومنتخبيها؟
فعلا، لا يُمكننا إقناع الأولياء ولا الأساتذة، بمقاطعة الدروس الخصوصية، وفعلا فإن الأولياء هم من يوصلون أبناءهم إلى أبواب المستودعات بدل المدارس من أجل “التحصيل العلمي”، وفعلا الأساتذة هم من يدفعون التلاميذ وينصحونهم بالتزاحم في طابور هذه الدروس التي يبيعونها بالغالي في السرّ والعلن!
لكن، دعني أقول لك يا سي جمّوعي، أنك أخطأت عندما قلت بأن الصحافة لا تستنطق الخبراء والجامعيين والأكاديميين والسياسيين في موضوع التربية.. لا يا جمّوعي، لقد استنطقت وسائل الإعلام الجميع، حتى كرهتم أنتم منهم، وكرهت هي أيضا من تصريحاتهم المتشابهة، وكرهوا هم أنفسهم من أنفسهم الأمّارة بالسوء والهفّ والتحليل الذي لن ينهي “التبهديل”!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!