غاز أحادي أكسيد الكربون يبيد 223 شخص في 20 شهرا

تعكف المديرية العامة للحماية المدنية رفقة مختلف فروعها بالولايات، على تنظيم حملة تحسيسية واسعة النطاق لتفادي أخطار غاز أحادي أكسيد الكربون، تزامنا وفصل الشتاء، الذي هو على الأبواب وما تستدعيه الفترة من ضرورة استغلال مختلف أجهزة التدفئة التي تعتبر المصدر الأساسي المتسبب في وفاة المئات من الأشخاص سنويا، حيث تشير آخر الإحصائيات إلى أن الغاز المحترق تسبب في إبادة 223 جزائري في فترة 20 شهرا الأخيرة.

مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يعتبر عادة الأكثر تسجيلا لمختلف الحوادث سواء منها عبر الطرقات كالانزلاقات والاختناقات، تتجند مختلف مديريات الحماية المدنية بالتراب الوطني لفتح أبواب الحملة التحسيسية الواسعة، للتنبيه من أخطار غاز أحادي أكسيد الكربون، تنفيذا لبرنامج الوقاية المسطر من طرف المديرية العامة، خاصة أن العديد من الحوادث انتقلت إلى إبادة جماعية لعائلات بأكملها في بيت واحد.

وتشير الإحصائيات المعدة من طرف المديرية العامة للحماية المدنية إلى أن سنة 2017 سجل فيها وفاة 134 شخص مع إسعاف 2928 آخر تم إنقاذهم من موت محقق، في حين تشير البيانات الأخيرة لسنة 2018 إلى غاية نهاية أوت الماضي، إلى وفاة 89 شخصا دون احتساب الأشهر المتبقية من السنة التي تعتبر عادة الأكثر تسجيلا لحوادث مماثلة لتزامنها وفترة الشتاء والبرد. وللحد من الظاهرة، تقوم الحماية المدنية بتنظيم أسبوع إعلامي توعوي انطلاقا من أمس الأحد، يقوم على تقديم مختلف الجوانب التي لها علاقة بهذه الحوادث بالتنسيق مع مختلف القطاعات كمديرية الصحة، التربية الوطنية، مصالح سونلغاز وغيرها من القطاعات بهدف توعية المواطنين وغرس ثقافة وقائية لديهم مع التأكيد على اتباع القواعد واحترام المقاييس الأمنية التي يجب اتباعها للوقاية من هذه الحوادث وكيفية التعامل معها عند حدوثها، على أن تتواصل العملية التحسيسية خلال كل موسم الشتاء بعمل توعوي جواري عن طريق قافلة التحسيس والتوعية على مستوى الولايات من بينها العاصمة التي ستحط رحالها بمختلف ساحات بلدياتها انطلاقا من بلدية الرويبة. وعن الأمور والآلات التي تطلق هذا الغاز السام، تحدثت مصالح الحماية عن السيارات والمركبات، المواقد الأفران، المدافئ واحتراق الغاز والفحم، وأكدت بالمناسبة على ضرورة وضع الجهاز الكاشف بالمنازل، أما الأعراض، فهي تتناوب ما بين الغثيان، التعب والضعف فضلا عن ضيق في التنفس.