-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تكرار حوادث الاحتراق بسبب السخانات والأجهزة الكهربائية العشوائية

غرف الإقامات الجامعية.. قنابل موقوتة

آمال عيساوي
  • 1937
  • 0
غرف الإقامات الجامعية.. قنابل موقوتة
ح.م

انتشرت بشكل ملفت للانتباه الحرائق على مستوى الإقامات الجامعية، بسبب شرارات كهربائية، آخرها الحريق الذي شبّ قبل يومين على مستوى الإقامة الجامعية 2000 سرير التابع لجامعة العفرون الواقعة غرب البليدة، ممّا أدى إلى إصابة طالبين، الأول بجروح أثناء فراره من الحريق، والثاني باختناق حاد كاد أن يؤدي بحياته في قلب الغرفة، حيث تم نقلهما إلى مستشفى العفرون بالبليدة، ناهيك عن الحرائق التي سمعنا عنها من قبل في إقامة دالي ابراهيم 2 للإناث وإحدى الإقامات الجامعية بوهران وأخرى بعنابة…

غالبية الحوادث ناجمة عن شرارات كهربائية، تقع في غرف الطلبة والطالبات، ولم يعد يقتصر الأمر على الحرائق التي تسببها شرارات سخانات الأكل وغيرها وإنما توسع إلى أن أصبحنا نسمع عن حرائق في غرف الطلبة والسبب الرئيسي فيها هو شاحن الهواتف النقالة، حيث غزت الأسواق مؤخرا هواتف صينية مغشوشة ناهيك عن الاستعمال الخطأ للتكنولوجيا خاصة بالنسبة للطلبة المقيمين بالإقامات الجامعية، إذ يتركون غالبيتهم الشواحن الهاتفية في الغرفة ويغادرون إلى المطاعم أو إلى غرف زملائهم أو زميلاتهن من أجل الدراسة والمراجعة أو من أجل سهرات الحكي والتسلية.

الأمر لا يقتصر على شواحن الهاتف النقال وإنما يتعداه إلى السخانات والمواقد التي تستعمل في الطهي، فبالرغم من التحذيرات الشديدة ومنع نقل هذه المواقد إلى الغرف الجامعية إلا أنّ الطلبة وخاصة الطالبات، ينقلنها ويتم فيها طهي الشاي والقهوة ومختلف الأطعمة حتى أنك تتخيل نفسك داخل مطعم شعبي خاصة في الأيام الباردة مثل هذه الأيام الخريفية أو في شهر رمضان.

أما عن التحذير المقدم من مصالح الحماية المدنية فهو فعلا في محله، لأنه لم يعد يوجد أي طالب أو طالبة من نحو مليوني طالب جامعي في الجزائر من لا يمتلك هاتفا نقالا وطبعا هذا الهاتف في حاجة لعملية شحن، لأن بعض الإقامات الجامعية على غرار التابعة لجامعة قسنطينة ثلاثة، توفر “الويفي” للطلبة والطالبات داخل الغرف الجامعية، فإن شحن الهاتف هو وسيلة جعلت الطلبة يستغنون نهائيا عن التلفزيون الموجود في نادي الإقامة ويقضون الليل في تبادل الكلمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة الأفلام والحصص الترفيهية ومباريات الكرة عبر اليوتوب وطبعا يتطلب ذلك شحنا دائما للهواتف النقالة والمحمول وهو ما يجعل الطلبة في خطر دائم.

سألنا بعض الطلبة والطالبات إن كانوا يأخذون احتياطاتهم أثناء عملية الشحن فاستغربوا الأمر ومجرد السؤال، واعتبروه غير مهم، فكل واحد مقتنع بأن هاتفه النقال من النوعية الجيدة ولا يمكنه أن يطلق شرارات كهربائية تعرض الغرفة أو الإقامة أو حياة الطلبة للخطر، ولكن الواقع يؤكد عكس ذلك لأنه حدثت الكثير من الكوارث بسبب شاحن الهاتف النقال وفي عديد الولايات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!