-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب تعرضه للسرقة وإتلاف السلع والتدافع بسبب "الصولد"

غلق المركز التجاري “إينو” بالبويرة إلى إشعار آخر

فاطمة عكوش
  • 3400
  • 0
غلق المركز التجاري “إينو” بالبويرة إلى إشعار آخر
أرشيف

تم غلق المركز التجاري “إينو” بمدينة البويرة، صبيحة الأربعاء، وهذا بسبب تعرضه الثلاثاء للسرقة وإتلاف السلع بسبب التوافد الكبير وتدافع المواطنين الذين جاؤوا من عدة ولايات تزامنا مع انطلاق حملة التخفيضات، وقد تم اتخاذ قرار غلق المركز إلى أجل غير مسمى.
وخلال اليوم الأول من بداية موسم التخفيضات الشتوية كان الإقبال بالآلاف خاصة على أجنحة الألبسة، الأحذية، والأدوات الكهرومنزلية المتمثلة في أجهزة التلفزيون بمختلف علاماتها، أجهزة الاستقبال، الهواتف المحمولة، وأدى الإقبال الكبير للمواطنين خلال الساعات الأولى لبداية عملية البيع بالتخفيض إلى حدوث فوضى عارمة بالمركز بسبب سوء التنظيم ما جعل اللصوص يستغلون الفرصة لسرقة السلع وأغراض الزبائن وإتلاف الكثير منها، وهذا رغم أن إدارة المركز التجاري نصبت كاميرات مراقبة إضافية لمتابعة حركة الوافدين، وجندت العشرات من أعوان الأمن الذين انتشروا في كل الأروقة والمداخل والمخارج، لمراقبة الوافدين والتصدي لعمليات السرقة التي قد تحدث، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان.
ولعل ما أثار انتباه الزبائن مع حملة البيع بالتخفيض بالمركز التجاري إينو هو عدم وضع السعر القديم لكل السلع التي شملتها العملية، ففي مدخل كل رواق، توضع لافتة مكتوب عليها “تخفيض “باللغة الفرنسية في أغلب الأحيان، مع سعرها الجديد بلون أحمر وحجم كبير، في حين إن الزبون يجهل سعرها القديم، لكي يتسنى له المقارنة بين السعرين القديم والجديد، وفي نفس الوقت، فإن الأسعار كانت تثبت بطريقة فوضوية، وغالبا ما توضع إشارة “تخفيض” مع سعر معين، في حين توجد عدة مواد، وبذلك يجهل الزبون السلعة المعنية بالتخفيض بدقة وسعرها الحقيقي، ما جعل الأغلبية يصدمون أثناء وصولهم لدفع ما اشتروه من سلع، حيث يصدمون بالفاتورة الخيالية التي تقدم لهم.
ورغم أن عملية “الصولد ” على الطريقة الجزائرية ما هي إلا نوع من أنواع الاحتيال الذي يمارسه التجار على الزبائن، حيث كثيرا ما يتفاجأ الزبون بأسعار بعض السلع كالألبسة والأحذية القريبة بعد عملية التخفيض، مع الأسعار المتداولة في المحلات الأخرى، التي لم تلجأ إلى البيع بالتخفيض، وعادة يتعمد التجار رفع أسعار هذه المنتجات بشكل خيالي، وبعد تطبيق “الصولد” يجد التاجر نفسه يسوق سلعته بنفس السعر، يعني أن البيع بالتخفيض ما هو إلا مجرد “أكذوبة” فقط لجلب الزبائن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!