-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يخص أكثر من 7 آلاف مترشح لمسابقة التربية

غليان بعد رفض فتح مراكز لاجتياز الامتحان الكتابي بتقرت

أيوب بن نونة
  • 588
  • 0
غليان بعد رفض فتح مراكز لاجتياز الامتحان الكتابي بتقرت
أرشيف

تعيش المقاطعة الإدارية تقرت خلال هذه الأيام حالة غليان كبيرة من طرف المترشحين لمسابقة التربية بمختلف رتبها التربوية والإدارية التي ستجرى رسميا يوم 12 جوان القادم بعاصمة الولاية ورقلة.

وقد رصدت “الشروق” حالات غضب واستياء لدى المترشحين الذين شرعوا بأعداد كبيرة وبشكل يومي في إيداع ملفاتهم بالمراكز المخصصة لذلك بسبب عدم تلبية مطلبهم بفتح مراكز بتقرت لاجتياز المسابقة الكتابية رغم أن عدد المترشحين سنويا من بلديات المقاطعة الإدارية تقرت البالغ عددها 11 بلدية يتجاوز 7 آلاف مترشح، حيث من المنتظر أن يفوق هذا الموسم عدد المترشحين من تقرت 8 آلاف مسجل خاصة بعد توسيع التخصصات المطلوبة لرتبة أستاذ المدرسة الابتدائية لأكثر من 30 تخصصا جامعيا.

واعتبر خريجو الجامعات ومعاهد التكوين المهني الذين سيجتازون المسابقة في مختلف الرتب في حديثهم إلى “الشروق” أن قرار حرمانهم من إجراء الامتحان بتقرت عقوبة، حيث سيتزامن هذا الامتحان مع ظروف قاسية واستثنائية بداية من مشاق السفر والصيام وطول المسافة وصعوبة الظفر بمقعد في الحافلة بالنظر إلى العدد الهائل ككل عام للمترشحين للمسابقة، متسائلين: هل سنركز على التحضير للامتحان أم التفكير في كل لحظة في كيفية التنقل والبحث عن وسيلة النقل التي تصبح من الأحلام في ذلك اليوم سواء في الذهاب أم أثناء العودة، كما أن الحرارة المرتفعة ستزيد من متاعب المترشحين، بالإضافة إلى أن هذه الظروف ستجعل الحظوظ غير متكافئة بين مترشحي ولاية ورقلة.

يذكر أن مسابقات التربية في السنوات الماضية بولاية ورقلة شهدت تأخرات وغيابات بالجملة لمترشحي الولاية المنتدبة تقرت بسبب ظروف التنقل وقلة وسائل المواصلات إلى عاصمة الولاية ورقلة مقارنة بالأعداد الهائلة.

وبحسب مصادر مقربة لـ “الشروق” من محيط مديرية التربية، فإنها تجد سنويا صعوبات بالغة في تنظيم وتأطير واستقبال هذه الأعداد الهائلة القادمة من الولاية المنتدبة تقرت، كما تجد صعوبة في تجنيد الحراس بعدد كاف وتكتفي بحارس واحد في القاعة، بالإضافة إلى أنها كانت عرضة للانتقادات بسبب اختيار مراكز بعيدة ومعزولة وفي غياب التكييف والمواصلات والانقطاعات في التيار الكهربائي استنجدت بها المديرية لإنقاذ هذه المسابقات بعدما امتلأت المؤسسات التربوية بوسط المدينة عن آخرها، كما وجدت السلطات الأمنية صعوبة في التحكم في الاختناق المروري مع كل مسابقة للتربية بسبب الآلاف من المركبات التي تحط رحالها من 21 بلدية، ومن المنتظر أن تتعقد أكثر الحركة المرورية هذه السنة بسبب ضيق الطرقات مع دخول الترامواي الخدمة.

واتصلت “الشروق” بعدد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي والوطني حول الموضوع، حيث تأسف عدد منهم للردّ السلبي للوزارة في المواسم الماضية خلال العهدة المنقضية للمجلسين رغم الالتماس المرفوع لديها مرفوقا بتقرير وتبرير مفصل ورغم احتواء الولاية المنتدبة تقرت على 21 ثانوية و45 متوسطة وأكثر من 4 آلاف أستاذ بإمكانهم تأطير هذه المسابقات بأريحية، مستغربين إصرار وزارة التربية على إقصاء الولايات المنتدبة من تنظيم هذه المسابقات والإصرار على معاقبة أكثر من 7 آلاف مترشح في ظروف استثنائية وفي يوم رمضاني ماراطوني سيجبر هؤلاء على الإفطار في الشوارع وتحت درجة حرارة جهنمية، مطالبين وزير الداخلية بالتدخل لدى وزيرة التربية لإعادة الاعتبار لتعليماته من جهة والتخفيف من عبء المواطنين بالولايات المنتدبة التي لا يزال سكانها يعانون في عدة مجالات من جهة أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!