غموض موعد انطلاق التحضيرات يقلق أندية الرابطة الثانية

لم يخف الكثير من القائمين على أندية الرابطة الثانية قلقهم بسبب التأخر في انطلاق التحضيرات، وهذا في ظل عدم حصولهم على الرخصة من طرف الجهات الوصية، وباستثناء أندية قليلة تواكب العمل الميادين بصورة عادية، على غرار “الموك” واتحاد الشاوية واتحاد عنابة، فإن بقية الفرق وجدت نفسها مضطرة للاكتفاء بالتدريبات عن بُعد، في انتظار السماح لها بخوض العمل الجماعي.

إذا كانت الرابطة الأولى قد دشّنت انطلاقتها بعد طول انتظار، وذلك بإجراء جولة افتتاح الموسم الجديد نهاية الأسبوع المنصرم، فإن أندية الرابطة الثانية لا تزال في مرحلة انتظار موعد الشروع في التحضيرات الجماعية، وهذا في ظل عدم حصولها على الضوء الأخضر للعمل الميداني، بدليل أن أغلب الفرق الناشطة في هذا المستوى لمن تقم بتجميع لاعبيها، ما حال دون برمجة تربصات مغلقة تحسبا للموسم الكروي المقبل الذي لم يتم ترسيم موعد انطلاقته، حيث يدور الحديث إلى إمكانية تأخيره إلى شهر فيفري المقبل، بعدما كان مبرمجا مع نهاية شهر ديسمبر، ما يعكس حسب البعض حرص الجهات الوصية على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي أي إشكال، في ظل انتشار وباء كورونا، وبالمرة الوقوف على انطلاقة بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وعلى ضوء ذلك يتم الحسم في الجوانب التي تخص بطولة الدرجة الثانية.

وحسب الأجواء السائدة في محيط أندية الرابطة الثانية، فإن أغلبها وجدت نفسها أمام حتمية انتظار الضوء الخضر من الجهات الوصية، بدليل غلق الملاعب والمركبات الرياضية رغم المراسلات التي تمت لهذا الغرض، مثلما قام به فريق شباب باتنة الذي كان يعتزم تدشين التحضيرات منذ مدة من بوابة مركب 1 نوفمبر، وذلك ببرمجة تربص مغلق، في ظل حيازة هذا المرفق على مركز للإيواء والإطعام يسهل المهمة، والكلام ينطبق على أندية أخرى تنتظر مستجدات ملموسة في هذا الجانب، وفي مقدمتهم دفاع تاجنانت الذي كان قد شرع في التحضيرات قبل أن يتم تجميدها بصفة اضطرارية، ما جعل المدرب زاوي يترقب الحصول على الضوء الأخضر من السلطات والهيئات المعنية لمواصلة العمل الذي يراهن على تجسيده ميدانيا، شأنه في ذلك شأن المدرب رشيد بوعراطة الذي يشرف مع بداية هذا الموسم على فريق هلال شلغوم العيد، وكذا المدرب بوريدان الذي أوكلت له مهمة تدريب شبيبة جيجل، حيث أكد في تصريحات إعلامية أن أسرة النمرة قامت بانتدابات نوعية وتنتظر موعد انطلاق التحضيرات من أجل البرهنة الميدانية.

وإذا كانت أغلب الأندية وجدت نفسها مرغمة على الاكتفاء بالتدريبات عن بُعد، فإن بعض الفرق وعلى قلتها قد قطعت أشواطا مهمة في العمل التحضيري، على غرار مولودية قسنطينة التي برمجت إدارتها تربصا مغلقا في عاصمة الجسور المعلقة، والكلام ينطبق أيضا على اتحاد عنابة بقيادة بن شوية وكذا اتحاد الشاوية تحت إشراف المدرب حسين زكري الذي يكون قد طوى الأسبوع الأربع على التوالي من التحضيرات، ما جعل أبناء سيدي أرغيس يصلون مرحلة التحضير الفني ورفع اللياقة التنافسية، بدليل تنشيطهم المباراة الودية أمام الجار جمعية عين مليلة التي خسروها بهدف دون.

وبعيدا عن الأجواء السائدة في محيط أندية الرابطة الثانية، بين فرق تنتظر الضوء الأخضر للشروع في التحضيرات وأخرى قطعت أشواطا مهمة في هذا الجانب، فإن أغلب المسيرين والمدربين يدعون الجهات المعنية إلى التحرك لضبط الأمور، خاصة وأن القائمين على مختلف الأندية قد حسموا ملف الانتدابات في حينها، ما جعل اللاعبين ينتظرون موعد الشروع في التدريبات لتجاوز مرحلة الملل التي يعانون منها، خاصة في ظل ابتعادهم عن أجواء المنافسة لمدة تزيد 9 أشهر، وهي مدة وصفها الكثير بالطويلة، ما يتطلب، حسبهم، ضرورة توفير جميع الجهود والإجراءات للعودة سريعا إلى أجواء التحضيرات قبل الخوض في غمار المواعيد الرسمية.