غوارديولا يتجاهل محرز

قفز سهرة الأربعاء نادي مانشستر سيتي إلى المركز الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق الأهداف بزائد 48 هدفا أمام ليفربول بزائد 41، ولكن بمباراة ناقصة لليفربول مقابل مانشستر سيتي، وبقدر ما أفرحت هذه النتيجة أنصار الفريق السماوي في مختلف أنحاء العالم، بقدر ما تحسر لها الجزائريون، بعد أن تأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن رياض محرز صار خيارا ثالثا وليس حتى ثانيا بالنسبة للمدرب الإسباني غواديولا، الذي أقعد ستيرلينغ على دكة الاحتياط وأقحم في مكانه على الجناح الأيمن البرتغالي بيرناردو سيلفا، وكان في المباراة السابقة أمام أرسنال، قد أبقى الألماني ساني على مقاعد الاحتياط، وأشرك في مكانه ستيرلينغ وترك الجناح الأيمن لبرناردو سيلفا، وعملية التدوير التي يقوم بها غواديولا في مباريات الدوري تسري بين هؤلاء من دون وضع محرز ضمن اهتماماته، عكس ما كان يقوله هذا المدرب الذي يحارب على أربع جبهات وهو يسير لحد الآن في الطريق السديد.

بعد الأحد سيستقبل مانشستر سيتي رابع الترتيب تشيلسي، وواضح من خلال مباراة إيفرتون، بأن رياض محرز لن يكون معنيا بها، لأن المدرب لم يُشرك ستيرلينغ إلا في 30 دقيقة كما أشرك ساني في 59 دقيقة في مباراة إيفرتون، أما عن خط الوسط فإن الزحام الموجود في هذا المنصب وفشل محاولة سابقة للمدرب في وضع محرز في الوسط، يجعل من رياض محرز منتظرا لمباراة 16 فيفري الحالي حيث سيواجه ناديه فريق نيوبورت كونتي في الكأس على أرض هذا الأخير، وهي المنافسة التي صار يُقحم فيها غواديولا، اللاعب الجزائري محرز ويتركه يمرح فيها لمدة 90 دقيقة.

قبل نهاية شهر فيفري سيلعب مانشستر سيتي مباريات كثيرة في المنافسات الأربع، منها مباراتين في الدوري على أرضه أمام تشيلسي وويست هام، وفي كأس المحترفين أمام نيوبورت كونتي، ونهائي كأس الاتحاد أمام تشيلسي، ومباراة ذهاب الدور الثمن النهائي ضمن رابطة أطال أوربا أمام شالك.

ولأن مسار غواديولا ناجحا، خاصة بعد أن أنعش حظوظ فريقه في العودة لأجل الاحتفاظ بلقبه المحلي بعد أن تساوى مع ليفربول، فهو لم يتلق أي انتقاد بسبب وضعه لرياض محرز على دكة الاحتياط، ولم يشركه سوى دقيقتين في المباريات الخمس الأخيرة ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يحظى بشهرة عالمية لا تقل عن شهرة رابطة أبطال أوربا.

ويجد غواديولا أعذارا في خياراته، فساني في حوزته 8 أهداف، وسجل ستريلينغ 10 أهداف وبلغ آغويرو رقم 14 هدفا وسجل خيسوس هدفه رقم 6، ولم يسجل رياض محرز سوى 5 أهداف.

لم تسر الأمور مع رياض محرز كما أراد ولا نظن أن غواديولا بعد أن وضع معالم تشكيلته الأساسية مستعد للتغيير إلا في حالة تلقي لاعب جناح إصابة، وقد يكون غواديولا قد رجع مرغما لتشكيلته الأساسية التي حقق بها الموسم الماضي اللقب براحة كبيرة، ضمن معادلة: لا نغيّر الفريق الفائز، وفي سن الثامنة والعشرين سيكون من الصعب على رياض محرز انتظار الموسم القادم بحثا عن مكانة أساسية في فريق سيكون مجبرا الموسم القادم على ضخ دماء جديدة بعد أن تقدّم آغويرو ودافيد سيلفا في السن.

والجدول العام الذي يضعه الدوري الإنجليزي الممتاز أسبوعيا ويضم أحسن 15 لاعبا في تسجيل الأهداف و15 لاعبا الأبرز في تقديم التمريرات الحاسمة لا يضم الجزائري رياض محرز، الذي من الخطأ اتهام غواديولا بتهميشه لأنه هو من سعى على انتدابه بمبلغ ضخم من ناديه السابق ليستر سيتي، وأعطاه الفرصة كاملة في النصف الأول من الدوري الإنجليزي، ولكن الأرقام وهي أهم ما في لعبة كرة القدم لا تمنح لرياض محرز الفرصة.

أرقام مهاجمي مانشستر سيتي

الأرجنتيني آغويرو 14 هدفا 6 تمريرات حاسمة لعب 1613 دقيقة

الإنجليزي ستيرلينغ 10 أهداف 9 تمريرات حاسمة لعب 1870 دقيقة

الألماني ساني 8 أهداف 9 تمريرات حاسمة لعب 1446 دقيقة

البرازيلي خيسوس 6 أهداف 3 تمريرات حاسمة لعب 816 دقيقة

الجزائري محرز 5 أهداف وتمريرة حاسمة واحدة لعب 945 دقيقة

ب. ع