-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب عزوف الناقلين عن الخدمة

غياب النقل يفسد فرحة العيد ومواطنون يؤجلون التزاور

سعيد باتول
  • 509
  • 2
غياب النقل يفسد فرحة العيد ومواطنون يؤجلون التزاور
أرشيف

عاشت مختلف ولايات الوطن أيام العيد غيابا تاما للحركة، وانعداما تاما للحركة، بسبب عزوف الناقلين الخواص عن المداومة والعمل يومي العيد، ما حرم العديد من المواطنين من التوجه إلى زيارة ذويهم وأهاليهم.
وشهدت مختلف بلديات العاصمة أزمة نقل حادة إثر عزوف الناقلين الخواص عن العمل أيام العيد. ولمست “الشروق” في جولتها الميدانية إلى بعض أحياء وشوارع العاصمة، على غرار ساحة أول ماي وديدوش مراد وساحة الشهداء نقصا حادا في الحافلات خاصة منها الخواص الذين عزفوا عن العمل طيلة أيام العيد، الأمر الذي حال دون زيارة العائلات لأقاربها.
أزمة خانقة في النقل بفعل رفض غالبية الناقلين الخواص العمل طيلة يومي العيد رغم تطمينات منظمة الناقلين، حيث فرض أصحاب الحافلات نتيجة رفضهم العمل حظرا للتجوال على العائلات التي وجدت صعوبات في التنقل بين مختلف الخطوط، بدليل أن العديد من المحطات كانت خاوية على عروشها على غرار بئر مراد رايس وعيسات ايدير ببلوزداد وبن عكنون وبئر توتة والدويرة والشراقة وعين البنيان، وهو ما حول عيد مواطنين بالعاصمة إلى كابوس حقيقي، ما عزل العديد من الأحياء بشكل تام لاسيما منها الواقعة عند أطراف العاصمة، خاصة أن العيد هذه السنة دام خمسة أيام كاملة إثر تزامنه مع عطلة نهاية الأسبوع، ما جعل المحطات خاوية على عروشها ومواطنين اصطدموا مجددا بأزمة نقل حادة، أما بالولايات الأخرى كتيبازة وبومرداس والبليدة والبويرة وغيرها فقد غاب النقل بشكل شبه تام منغصا بذلك فرحة العيد على المواطنين.
ولم يجد المحظوظون بوسط العاصمة والمدن الكبرى سوى حافلات إيتوزا، كون مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر وفرت وسائل النقل، وكذا القاطنين بالقرب من محطات تراموي بالنسبة للولايات التي تتوفر فيها هذه الوسيلة والمترو بعاصمة البلاد، غير أنه كما هو معلوم، فإن نسبة تغطيتها تبقى قليلة مقارنة بالناقلين الخواص، حيث وجد غالبية العاصميين صعوبات جمة في تنقلاتهم، ما أجبرهم على البقاء في منازلهم وتأجيل مواعيد زياراتهم، وهو الأمر الذي لاقى سخطا كبيرا من طرف المواطنين الذين عبروا عن امتعاضهم من تجدد المعاناة كلما مرت الأعياد والمناسبات.
وفضل العديد من المواطنين تأجيل زيارة ذويهم إلى نهاية الأسبوع، في ظل انعدام تام للتنقل، على غرار الكهل محمد القاطن بمنطقة الكاليتوس الذي أكد لـ “الشروق” أنه حاول التوجه لأحد أقاربه لكنه لم يتمكن من ذلك بعدما بقي مدة ساعات في الموقف دون أن تمر أي حافلة، ما جعله يعود أدراجه إلى المنزل ويبرمج الزيارة لموعد لاحق.
كما شهدت محطات البنزين طوابير طويلة منذ الساعات الباكرة على غرار محطة ديدوش مراد والخروبة والشراقة، قصد تعبئة خزانات السيارات، حيث تذمر المواطنون ممن لم يسعفهم الحظ لملء خزانات سياراتهم نتيجة عدم توفر عدد كبير من المحطات على مادة البنزين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • الصريح الواضح

    كل مآسي الجزائريين أساسها الدين / الجهل , التخلف الفكري. الكسل , غلأء المعيشة , الرشوة , الأوساخ , الحرمان وقمع الحريات والتسلط والتخريب والقتل المهم لخلا كامل جانا من عفدنا الدينية ( كل البشر لهم ديانات يحترمونها ويحسنون تطبيقها إلأ نحن لانحترمها ولكن نطبقها بطريقة سيئة خربت فكرنا واقتصادنا )

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    تحية و تقدير لمؤسسات التراموي و ايتوزا الباقي هابط