-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

غياب مبهم لمبولحي وفيغولي؟؟

ياسين معلومي
  • 2748
  • 4
غياب مبهم لمبولحي وفيغولي؟؟

مرة أخرى، أصبحنا لا نعرف المقاييس التي يعتمد عليها الطاقم الفني الوطني، في اختياره قائمة اللاعبين الذين يتقمصون ألوان المنتخب الوطني، في الاستحقاقات القادمة، فمنذ سنوات داس كل التقنيين الذين أشرفوا على الخضر على المعايير الحقيقية في جلب اللاعبين إلى المنتخب، فكم من مرة تقمص لاعب الزي الوطني وهو دون فريق، وكم من مرة أيضا استدعي لاعبون وهم بعيدون كل البعد عن مستواهم الحقيقي، وكم من مرة أيضا جلبنا لاعبين إلى المنتخب، وهم في الحقيقة، لا يستحقون حتى اللعب في الأقسام الدنيا… هذه هي حقيقة المنتخب الجزائري، الذي أصبح في السنوات الأخيرة، حقلا للتجارب على طريقة المنعكس الشرطي لبافلوف، ولا أحد من الذين يملكون سلطة القرار استطاع في السنوات الأخيرة أن يوقف هؤلاء المدربين عند حدهم، ومطالبتهم باستدعاء اللاعبين الذين يملكون المستوى الدولي لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل.
أصبت بالذهول، لعدم استدعاء الثنائي مبولحي وفيغولي إلى المقابلتين الوديتين للخضر، أمام تنزانيا، والمنتخب الإيراني، وحاولت أن أجد جوابا مقنعا لهذا القرار المجحف في حق هذا الثنائي المتميز، خاصة أنهما يؤديان موسما رائعا واستثنائيا، فمبولحي الذي لم نفهم إلى حد الآن سبب إبعاده، فكل التبريرات التي سيعطيها الطاقم الفني غير مقنعة، وهو الذي أصبح ركيزة من ركائز فريقه “الاتفاق” في السعودي.
كل المتتبعين اعتبروا قرار التخلي عن الحارس الجزائري ما هو إلا تصفية حسابات ضيقة المراد منها إزالة ومحو كل ما له علاقة بالمنتخب الجزائري الذي تأهل للدور الثاني في المونديال البرازيلي، وحقق نتائج إيجابية في السنوات الأخيرة.
أما فيغولي الذي يلعب في “غالاتاسراي” أحد أحسن الأندية التركية، ومردوده ربما أحسن من أغلبية الذين استدعاهم الطاقم الفني الوطني، فإن إبعاده يطرح مئات الأسئلة التي لن يتمكن أي عضو من الطاقم الفني الإجابة عنها، لأنهم متيقنون من أن لاعبا من مستواه لا ينكر جاحد أنه بإمكانه مساعدة التشكيلة الوطنية في هذه المرحلة الانتقالية، وتحضير المنتخب للاستحقاقات القادمة، بداية من تصفيات كأس إفريقيا بالكاميرون 2019، وتصفيات كأس العالم القادمة بقطر 2022.
أنا متيقن من أن فيغولي أصبح لاعبا غير مرغوب فيه، قد نندم عليه كثيرا في الأيام القادمة، اللهم إلا إذا تراجع الطاقم الفني عن رأيه وهو أمر مستبعد في الوقت الحالي، ما لم تتعال أصوات أنصار المنتخب مطالبين بعودتهما إلى المنتخب، وهو الأمر الذي قد يحدث لا محالة جراء المستوى المتدني لمنتخبنا الأول وجل المنتخبات الأخرى.
وكغيري من المتتبعين، لم أجد بعد تفسيرا لهروب المدرب الوطني رابح ماجر من مواجهة رجال الإعلام بعقد ندوة صحفية للإجابة على بعض الأسئلة الغامضة، منها عدم استدعاء الثنائي فيغولي وبراهيمي، وجلب لاعبين كانوا متوقفين من مزاولة أي نشاط كروي على غرار لاعب شبيبة القبائل سعيد بلكالام الذي يطرح استدعاؤه أكثر من سؤال، يجعلني متأكدا من أن الخضر يسيرون نحو طريق خاطئ وملتو، قد يعصف بنا إلى أزمات يصعب الخروج منها، وتتشابه بتلك التي عشناها في العشرية السوداء.
أمنيتي أن خارطة طريق ماجر تكون ناجحة ويستطيع رفع بالتحدي، لكني في قرارة نفسي أعرف أن الكرة الجزائرية لن تتطور ما دام هناك من يعيثون فيها فسادا… وكم هم كثير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • عبدالكريم

    الكرة الجزائرية في تدهور مستمر لذى يجب السرعة في الوقوف الجاد على الكرة الجزائرية اما عن المدرب فيجب عليه ان يعي بان المسؤولية ثقيلة وانه ليس كل اللاعبين يكون مدربين وعليه ان يبقى نجما كما كان والا فقد النجومية والتدريب

  • amar

    فريق 82 يبقى في التاريخ ومعادش نلقاو فريق وطني بهاذا المستوى أبدا دفاع وسط و هجوم

  • مناصر

    ماجر يقود المتنخب الى طريق مسدود واتحادية زطشي تضيع الوقت وسترون بعد مدة كيف يقال ماجر او يستقيل ونعيد بناء المنتخب من جديد لقد تعودنا على البريكولاج اما بخصوص مبولحي فقد صرح ماجر من قبل انه لايستدعيه لمباراة نيجيريا بقسنطينة لانه لايريده ان يكون احتياطيا وهو حارس كبير وقائد الفريق ...هذا كان مبرر ماجر في عدم استدعائه سابقا والان انكشف لنا ان ماجر كان يخادع بتلك التصريحات وانه يريد التخلص من مبولحي من اجل عيون شاوشي وجماهير المولودية لانه لو استدعى مبولحي سيكون هو الاساسي باجماع اهل الكرة في بلادنا اما فيغولي فلم يستدعه لانه صرح ان فريق 2014 افضل من فريق 1982 هذه هي قصة ماجر مه ملولحي وفيغولي

  • محمدي الأحمدي

    عد إلى الحلقة الضيقة التي بناها زطشي و من أوصلوه إلى سدة كرة القدم . فما يراد للجزائر, التمثيل الهزيل باختيار النطيحة و التردية و ما أكل السبع . تذكر ما حدث في البرازيل و النتائج المبكية و الأموال الطائلة التي صرفت و التبريرات غير المقنعة التي ساقتها جماعة الترفيه على حساب الرياضيين و عواطف الشعب المغلوب . إذن فلماذا لا يفعل ماجر ما يحلو له بمال اليتيمة الرياضية . فكيف لا يتكالب هؤلاء على المال السايب . أوقفوا عنا الرياضة و الصناعة و التعليم لعلنا نعود إلى صفاء أجدادنا رغم الإستعمار .