-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
احتجاجا على قرار التطبيع مع إسرائيل

فاعلون في جائزة البوكر يدعون إلى إبعاد المال الإماراتي عنها

زهية منصر
  • 424
  • 1
فاعلون في جائزة البوكر يدعون إلى إبعاد المال الإماراتي عنها
ح.م

دعا عدد من الفائزين السابقين بجائزة البوكر العربية وكذا رؤساء وأعضاء لجان تحكيم وأعضاء مجلس أمناء سابقون ومجلس أمناء الجائزة لإيقاف التمويل الإماراتي لهذه الجائزة احتجاجا على قرار التطيع مع إسرائيل.

وقال بيان وقعه 17 مثقفا وكاتبا عربيا سبق أن مروا من الجائزة سواء كمرشحين أم فائزين أم أعضاء في لجان التحكيم ومجلس الأمناء أن “الجائزة مثلت منذ تأسيسها إضافة متميزة للمشهد الثقافي العربي، كما ساهمت بشكل فعال في تطوير الرواية العربية وضمان إشعاع عربي وعالمي لها. وأضاف البيان أن استقلالية الجائزة ومهنية عملها كانت أحد أهم أسباب نجاحها، وهي الاستقلالية التي تكرّست منذ التأسيس الأول للجائزة بلندن، حيث تسجيلها القانوني، من قبل مثقفين وناشرين عرب من مختلف العواصم العربية والغربية. وكانت الجائزة قد قبلت الرعاية المالية من دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها سنة 2007 على أساس واضح هو عدم التدخل في إدارتها واختيارات لجان تحكيمها. وقد حافظت مجالس الأمناء المتعاقبة على هذه الاستقلالية، وكانت تكرر شكرها للمؤسسات الإماراتية الداعمة لها” وعلى هذا الأساس قال البيان إنه “من الخطإ اليوم وصف الجائزة بأنها “جائزة إماراتية” كما شاع في بعض وسائل الإعلام مؤخراً، إذ هي جائزة عربية مستقلة أسسها مثقفون عرب وأجانب من مناصري الثقافية العربية رعتها مالياً مؤسسات إماراتية رسمية رعاية غير مشروطة” وفي ضوء “التطبيع الرسمي لدولة الإمارات مع الكيان الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي الذي يمثل أبشع حالات الاحتلال العسكري في العالم، ويقوم على اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وشطب حقوقه التاريخية وممارسة أصناف العنصرية ضده بشهادة مؤسسات دولية مُنصفة” قال بيان الموقعون إنه يتعين عيلنا “كروائيين سبق لهم الفوز بهذه الجائزة، وكرؤساء وأعضاء لجان تحكيم سابقة، ثم كأعضاء سابقين في مجلس الأمناء، ندعو مجلس الأمناء الحالي إلى تحمُّل مسؤوليته الثقافية التاريخية في حماية الجائزة عبر إنهاء التمويل الإماراتي، وذلك حفاظا على مصداقية الجائزة واستقلاليتها، وأيضًا لتمكينها من مواصلة لعب دورها المحوري في إشعاع الرواية العربية وتطويرها. والبعد أيضا عن أي تمويل بديل رسمي تابع لأي دولة أيا كانت”.

وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي انطلاقا ” من تشبثنا بالجائزة وحرصنا الشديد على تماسُك الثقافة والمثقف العربيين في مواجهة الخراب السياسي الذي تنحدر إليه بعض الأنظمة، وينطلق أيضا من أن حالة التطبيع الإماراتية الأخيرة وبحسب تصريحات مسؤولين إماراتيين تقوم على استراتيجية تحالفية مع إسرائيل تشمل كل المجالات، بما لا يستثني المجال الثقافي. وأكد البيان في سياق متصل “أن صدقية الجائزة تواجه اليوم، في هذه اللحظة الفاصلة من عمرها، امتحانا صعباً نحتاج معه إلى موقف جريء من مجلس الأمناء. وإذا لم يُتخذ في هذا الظرف الدقيق قرار شجاع يكرِّس استقلالية الجائزة، فعلى مجلس الأمناء أن يستعد من الآن لأسوإ السيناريوهات التي قد تعصف بالجائزة ووضعها الاعتباري وتبدد رصيدها التاريخي وتنال من مكانتها في الوجدان الثقافي العربي. والسيناريوهات المشؤومة المتوقَّعة يسهل تخيُّلها من الآن. وناشد أصحاب اللائحة مجلس الأمناء أن يتحمل مسؤوليته في الحفاظ على هذه الجائزة لتبقى نظيفة نزيهة مستقلة كما كانت دائما، ولتبقى الجائزة العالمية للرواية العربية عنوانا من عناوين الإبداع العربي الحرِّ الخلّاق”.

وشملت قائمة الأسماء الموقعة على البيان كلا من إبراهيم نصر الله، إلياس خوري، بنسالم حميش، بيار أبي صعب، خالد الحروب، زليخة أبو ريشة، سحر خليفة، فخري صالح، فواز حداد، فيصل دراج، ربعي المدهون، محمد الأشعري، محمد بنيس، محمود شقير، مريد البرغوثي، هدى النعيمي ويحيى يخلف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Tourik

    C'est Haram non ?