-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فاقو.. لن تركبوا!

جمال لعلامي
  • 1426
  • 6
فاقو.. لن تركبوا!
ح.م

واهم هو أو متوهم أو حالم، من يعتقد بأن المرحلة القادمة الموالية لانتخاب رئيس الجمهورية، ستضمن مكانا أو كرسيا أو حتى مجرّد “طابوري” للانتهازيين والطماعين و”الغمّاسين” والمفسدين و”الشحّامين” والمتسلقين، والراكبين والمتلوّنين، الذين يغيّرون جلدهم كالحرباء كلما تغيّرت ألوان الطبيعة، وكلما خرجوا سالمين من المنعرج !

مخلفات العصابة والحاشية وبطانة السوء، خلال العشرين سنة الماضية، لا يُمكنها أن تعطي فرصة أو نفسا جديدا، لأفراد ومجموعات “مندسّة” أو ناجية من الحساب، أو محاولة اختراق الوضع القادم، فالفساد الذي أغرق حكومات ووزراء ومديرين ومسؤولين وولاة وأبناء “القرش والبالين”، يستحيل أن يكرّره لاحقون، مهما كانت الأسباب والظروف، بعدما لاحقت العدالة المتورطين، وكانت نهايتهم السجن في انتظار محاكماتهم !

“كليتو البلاد يا السرّاقين” التي دوّت لأسابيع في مسيرات الحراك الشعبي، وطاردت الموقوفين أمام محكمة سيدي امحمد والمحكمة العليا وسجن الحراش، قتلت أيّ جرأة في دواخل أيّ شخص يدعو زورا وبهتانا لتكرار نفس الأخطاء والخطايا والفضائح وسوء التسيير، وبالتالي أين هذا الذي ولدته أمه، بوسعه مستقبلا أن يتحدّى “فخامة الشعب” ويقترف ما سيدخله السجن أو يطيح به مثلما سقطت العصابة؟

القادم أحسن، حسب الكثير من المؤشرات، وحتى إن بقيت نقائص وسلبيات ومشاكل وثغرات، فإن الرئيس المنتخب هو المسؤول عن استكمال المسيرة وفق صلاحياته وشرعيته الشعبية، والوعود والعهود التي سيقطعها على نفسه أمام الجزائريين خلال الحملة الانتخابية، التي ستكون هذه المرة مغايرة لسابقاتها شكلا ومضمونا وقلبا وقالبا !

من المفيد والأصلح والنافع والأنفع، أن يفشل الوصوليون في الركوب خلال المحطة القادمة للتوجه الماكر نحو المستقبل، لأن ركوبهم سيشكل عامل خطر وتهديد في إفشال مشروع “الجزائر الجديدة”، وسيمدّد عمرهم ويستفيدون من جرعة أكسيجين، الغالب أنهم يستخدمونها من أجل تمطيط استفاداتهم وحصانتهم، مواصلة “السقاطة” التي أهلكت الحرث والنسل !

على الراغب في منصب الرئيس، والمترشح له، وطالب أصوات الأغلبية، أن ينظف صفوفه بصابون الثقة و”جافيل” الصدق والمصداقية، ويرفض المشبوهين والمنبوذين والمكروهين شعبيا، ويُسقط من “حاشيته” ومقرّبيه ومستشاريه، الفاشلين والعاجزين والمتقاعسين والمتكاسلين والممثلين !

الأفضل للجميع، ألا يكون هناك لاحقا مثلما وقع سابقا، أيّ مكان للنطيحة والمتردية وما أكل السبع، فالمرحلة تقتضي التركيز على الكفاءة والاستعانة بالاحترافية والإخلاص، وأوّلا وأخيرا الوفاء للمواطن والولاء للوطن، والاحتماء بالانتماء الأبدي إلى العقل النوفمبري الباديسي الموروث عن ثورة الشهداء الأبرار لتحرير وبناء جزائر الأحرار !

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • صنهاجي قويدر

    تجربةالجزائر تختلف كليا عن جميع التجارب المعاصرة التي شقت طريقها الى الديمقراطية ، فقد ابدع الجيش في العزف على شعرة معاوية وساير الاحداث بليونة وحنكة عظيمة ، وفوت الفرصة على الحاقدين الذين يحلمون ببركة المياه العكرة و اسقط الدهاء المعاصر لاصحاب الفوضى الخلاقة كما مسح كليا اسباب التدخلات العنترية المتلهفة للاستعلاء على الشرف و المبادئ والدوس على كرامة المواطن كما يحصل في العديد من الدول ، ومن جهة اخرى فاغلبية الشعب الجزائري صارت تعي جيدا كيف تتعامل مع الزلزلة السياسية التي ستتمخض في ديسمبر ولن تلد الا ما يريده الله ثم الشعب ، وقال الشعب امرك ربي وقال الر ب امرك امري فلتحي الجزائر حرة عربي

  • mahmoud le kabyle

    والاحتماء بالانتماء الأبدي إلى العقل النوفمبري الباديسي الموروث عن ثورة الشهداء الأبرار لتحرير وبناء جزائر الأحرار ! hhhhhhhhh matahchamche

  • نمام

    ما الذي تغير نحن لا نريد الا تغيير رئيس يرئيس ام يغؤينا سجن توفيق وننسى بان هؤلاء من كان يهرع للتبرك ببخوره وسياتي مثله اذا لم ينغير النظام وطبعا هناك فرق بينه و بين الدولة التي هي ارض و شعب ورغبة عيش ونظام حكم المهم لا يهمنا ان فشلت خارطة الطريق وان طال الحراك اذا لم نقدر بان هناك وطن اتعب النظام شعبه و انهكه وسالت دماء من اجله ولا منقذ الا اذا جلسنا مع بعضنا وترك بعضنا ضوت اذنه واستمع للمنطق و عرف بان الاستمرارية تغيير ونتحلى بسياسيه رشيدة و ما تتطلبه من حكمة و سعة افق ونعيش كما تعيش بقية الدول و نحن لا نعيد اختراع العجلة اذا كنا دينقرطيين السيادة لصاحب الحق الشعب هل ا نعقل ام نبقى سكارى

  • عبدالنور FreeThink

    سيكون القادم أحسن إن شاء الله. وعلى بقية الشعب كذلك الخروج من دائرة المطالبات والإنتقادات إلى دائرة العمل المنظم الإيجابي، التبرع، التطوع، المساهمة ، التعاون على البر ، التنسيق في أمور الخير ، المساهمة في الإقتصاد بأفكار ومشاريع شعبية خالصة بدون إنتظار الحل من الحكومة، حملات التنظيف، حملات التشجير، حملات التفكير أو مجموعات التفكير ..إلخ. ليس بالضرورة لمصالح مادية وإن كان لابد أيضا من فكر إقتصادي ناجح وإبداعي، لكن لأغراض هي نشر ثقافة الإصلاح ، الفائدة العامة للمجتمع ونقله من مجتمع سلبي إلى مجتمع فعال، وتطبيق أمر الله بالعمل الصالح (الذي يأتي ثماره في المجتمع) وإحتساب الأجر لدى الله.

  • djamel

    راك تهدر وانك تضرب خيط الرمل وانت متيقن ان القادم احسن... هذه لغة الخشب التي تفنن فيها الحكام والان انتقلت للاعلام باعاز. عكس ما تقول كل المؤشرات توحي بان السلطة ماضية لاستنساخ نفس النظام الا اذا اوقفها الحراك.

  • يعقوب عبد المحسن

    المؤشرات السلبية اكثر من الاجابيه وما تم افساده في عقود لا يتم اصلاحه في شهور اما الرئيس القادم ان لم يستطع بناء جسور الثقة مع الاغلبية الشعبية فلن يصمد اكثر من عام