-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فتنة الجهوية.. ومستنقعاتها

التهامي مجوري
  • 3357
  • 20
فتنة الجهوية.. ومستنقعاتها

الجهوية فتنة مهما كانت مبرراتها ودواع بعثها، فهي واقع غير طبيعي لا يقبل الاستمرار، وإذا استمر دمر، وأول ما يدمر أهله المفتخرون به، ومن ثم فإنها لا تستطيع العيش إلا في مستنقع الأزمات السياسية والإجتماعية التي تُضْعِف المركز، فتتقوَّى الأطراف الفاسدة وتفرض قيمها على المركز فيتوهمها حقا فيعمل على إقرارها.
فمنذ أكثر أربع سنوات كتبت في هذا الركن مقالا بعنوان “ثقافة الدولة وثقافة الدشرة”، ولم يكن يعنيني يومها الإشادة أو الذم بهذه الثقافة أو تلك، بقدر ما كنت أريد إبراز الفارق بين الثقافتين وقلت يومها “والمتعامل مع الجهتين –الدولة والدشرة- مواطن واحد، فهو في إطار الدولة مواطن عليه واجبات وله حقوق، وفي إطار الدشرة مواطن عليه واجبات وله حقوق أيضا، ولكن هذه الحقوق والواجبات، يصل إليها هذا المواطن ويمارسها في إطار الدولة والدشرة بثقافة الدولة أولا، عندما يكون مواطنا راقيا، أما عندما ينحدر إلى الأسفل فإنه لا يستحضر إلا ثقافة الدشرة، في تعامله مع الدولة وفي تعامله مع الدشرة.
والمشكل في اعتقادي ليس وجود هاتين الثقافتين الكلية والجزئية –ثقافة الدولة وثقافة الدشرة-، وإنما هو في العقلية التي يحملها المثقف والمسؤول في بلادنا، وهو يمارس مهامه في إطار مؤسسات الدولة والمجتمع، حيث يجر معه منطقه الدشروي ببساطته إلى رحاب الدولة العريض بجميع تعقيداته” [الشروق أونلاين بتاريخ 15/05/2014].
والباعث على كتابة المقال يومها، هو مشكلة الجهوية التي تنخر المجتمع، عند جميع الفئات وفي كل المستويات، ولم أرد عرض الموضوع بمرارته يومها؛ لأنني كنت أعتقد أن امتصاص مفاسده ممكن وبيسر وسهولة، كما فعل رجال الحركة الوطنية خلال نشاطاتهم الإصلاحية والتعبوية في ثلاثة عقود فقط، فقمعوا الفكرة الجهوية في مهدها، ولم يتركوا لها مجالا تنتعش فيه، حيث قال ابن باديس في إحدى روائعه “ما جمعته يد الله لا تفرقه يد الشيطان”، وكما فعل السياسيون أيضا في إخماد فتنة “البي بي كا” فيما يعرف في تاريخ الحركة الوطنية بـ”الأزمة البربرية”.
وها هي الأيام تعيد هذه الجرثومة للساحة الوطنية من جديد، بحيث أصبحت الشغل الشاغل لكل مهتم بالشأن العام، فلم يعد هناك كلام عن الفساد والإنحرافات السياسية، ولا عن التفسخ الأخلاقي وتميع المجتمع، بقدر ما أضحى الانشغال بالخوف على الوحدة الوطنية من التمزق.
لقد عادت الدشرة بجميع أصولها وفصولها، ليتحول ما كان في الحركة الوطنية أزمة إلى “مكسب سياسي للوطن” بدسترة الأمازيغية، والتغني بأمجادها وأجوادها..، رغم أن الفكرة ومن وراءها ومراميها كلها لا تمت للقيم الوطنية بصلة، إلا في جانب ثقافي لا يمثل شيئا بالنسبة للأبعاد الوطنية الكلية.
والجانب الثقافي هام بلا شك يجب الاهتمام به، وصحيح أن هناك ضبابية في السياسة الثقافة ببلادنا واللغوية منها، ولكن ليس بالمعنى الذي يروج له أصحاب هذه الفكرة، ولا بالمستوى الذي فرضته السلطة على الشعب، اللهم إلا إذا اعتبرنا الحركة البربرية حركة قومية عرقية لا تختلف عن بعض القوميين العرب أو حركة الأكراد في العراق وتركيا وسوريا وإيران، أي ذات بعد انفصالي.
وما ساعد على عودة جرثومة الجهوية هذه، أنها في بلادنا تشبه إلى حد بعيد الطائفية في المشرق، ولا تختلف عنها في آثارها السيئة على المجتمع..، لأنها ذات جرح غائر في جسم الأمة منذ أمد، ولكن الأمة كانت محمية من آثارها السلبية، بالتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية والسياسية الوطنية، وكلما ضعف التمسك بتلك القيم كشرت الجهوية عن أنيابها.
فالإسلام كان ولا يزال هو دين هذه الأمة، وإسمنت هذه البلاد، والأعراف الإجتماعية الصالحة، والقيم الحضارية الفاضلة، والوحدة الوطنية الجامعة، كل ذلك كان ولا يزال الوعاء الحامي للبلاد والعباد..، ومع الأيام وتوالي الأزمات السياسية والأخلاقية والإجتماعية، ذبلت جذوة تلك القيم وإشعاعاتها، وضعف التمسك بها جيلا بعد جيل، وتضاءل شيئا فشيئا إلى أن وصل إلى المستوى الذي نراه ونتجرع مرارته اليوم..، من تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ وتشتيت المشتت…، والتشكيك في كل قيمة جامعة، وربما يأتي اليوم الذي نبحث فيه عن لملمة الموضوع بأي ثمن ونعجز –لا قدر الله-
لكل ذلك أسباب وأهمها السبب الثقافي والسياسي، سواء بفعل السلطة التي لم يكن يعنيها إلا كتلة النظام ووحدتها لضمان تمرير مشاريعها السياسية، أو بسبب تخلي النخبة عن أداء عملها التثقيفي الذي يحمي المجتمع من السلبية في جميع المجالات، أو بفعلهما معا فـ”تلاقاو على خلاها”، والشعب بطبيعة الحال عندما يفقد البوصلة في الدولة والمجتمع، اللذين تبنيهما السلطة والنخبة –المجتمع المدني-، فإنه يعود إلى ثوابته المتفق عليها في الدشرة، وقيم الدشرة لا تبقى ساكنة وإنما تتطور مع الأيام إلى مشروع مجتمع ممسوخ، يحل مع المشروع الوطني الجامع، مثلما هو الحال في الفكر الطائفي تماما، يحاكم الأصول إلى الفروع.
فأول المأساة كانت في بداية الاستقلال، عندما أخذت معارضة الأفافاس الطابع الجهوي..، رغم أن المعارضين كانوا كثر من إخوان آيت أحمد.. كما يذكر جيدا جيل الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات، عندما كان الشعب ينتقم من النظام ببغض الشاوية وكرههم فيما كان يعرف بـ:”BTS” يعني [باتنة وتبسة وسوق أهراس].. وما كان يشاع عن الشعباني بأنه كان جهويا وانفصاليا في معارضته للنظام يومها.. كما نذكر في سنوات الثمانينيات، فقد عملت الدولة الجزائرية، على ترحيل بعض سكان البيوت القصديرية في العاصمة إلى بلدانهم الأصلية..، ولا يزال أهل المدن والعواصم الجزائرية يتندرون بأهل القرى والبوادي إلى اليوم، “كافي.. دبرش.. كعبة.. كابتك ولايتك.. تديك الكار الصفراء…”
وأذكر في تسعينيات القرن الماضي تصريح المجاهد حسين آيت أحمد رحمه الله الذي يرحب فيه “بالجهوية المليحة”، وذلك في إطار تبريره للنظام الفدرالي الذي كان يطالب به…، كما يذكر الجزائريون صدور كتاب عن وزارة الشبيبة والرياضة في عهد عزيز درواز، يعرِّف بالجزائر، ويقسم الشعب إلى فئات متفاوتة.. فئة من القيادات العلمية والإدارية والثقافية.. وفئة من الفلاحين والرعاة.. وفئة.. وفئة..، ليوزع الكتاب في لبنان في تظاهرة رياضية…، وقد كشف أمر هذا الكتاب في البرلمان وقال يومها الأستاذ بوقرة رحمه الله نائب عن حركة النهضة يومها “من هذا الحركي بن حركي الذي سمح لنفسه بتقسيم البلاد بهذه الصفة؟”.
وهذه الأيام يطلع علينا مجموعة من الأئمة من أهل الجنوب برسالة موجهة إلى معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يشتكون فيها من تصرفات موظفة في مديرية الشؤون الدينية بولاية سوق أهراس، وهي إحدى ولايات الشرق الجزائري، بسبب المعاملة العنصرية والجهوية، والتهديد المباشر بـ”ترحيلهم جماعيا” إلى ولاياتهم الأصلية التي جاءوا منها، هكذا بالجملة باعتبارهم دخلاء على الولاية!!؛ بل إن أحدهم كتب… قبل سنوات مقالا في جريدة جهوية بعنابة يبرز فيه تذمره ومعاناته من “غزو التجار السوافة” لمدينة عنابة، بحيث عبر عن سوء طويته بقوله “السوافة وكَّالين الكلاب”..
إن منطق الجهوية والدشروية يقوى وينتعش في الأزمات السياسية والإجتماعية، كما أسلفنا في صدر هذا الموضوع، ولذلك كانت في أزمات صائفة 1962، وأزمة التسعينيات، والأزمة الحاصلة هذه الأيام، أقوى ما تكون مهددة للوحدة الوطنية، ولذلك وجب الانتباه لأهمية الفعل المضاد، ليضمر ويضعف المنطق الجهوي، بالعمل على ضمان الحريات وانتشار العدل وتكثير نشاط المجتمع المدني؛ لأن ما يجمع المجتمع الجزائري أكثر بكثير مما يفرقه، والجامع من الأفعال والغايات هو الذي يحقق الهوية الجزائرية التي تجمع ولا تفرق، وليس المسألة الأمازيغية، أو استبعاد الحراك الجنوبي، عن الحراك الوطني العام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • شخص

    يا أخ كسيلة حفظك الله و رعاك :
    حب العربية مستمد من حب القرآن الكريم كلام الله عز و جل الذي تكلم به. و لغة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم شفيعنا يوم القيامة. و لو أن القرآن الكريم نزل بالأمازيغية أو بالإنجليزية أو حتى بالعبرية لأحبها و اتبعها كل الشعب الجزائري دون أية عصبية. و هو ما يرضى به كل مسلم يحب الله و رسوله و يرجو دخول الجنة. أمّا الدنيا فوالله إنها زائلة و الآخرة هي دار القرار.

  • المخ لص

    اثبتت التجارب ان الدعوة للجيهوية و القطاعية و العنصرية لا تصدر الا عن الشعوب غير المتعلمة و الجاهلة و التي اثبتت التجارب ايضا فشلها الحضاري. لا اعتقد ان المتعلم السوي المسقول بثقافة الوطنية و الانسانية، تجد في صدره ضغينة للاخر، تحت اي مسمى كان ( و لو ديني ) فالله عز وجل خلقنا لعمارة الارض و خلافته بمنطق حب الاخر و العدل و المساوات لا غير.

  • علي حسن

    الشعب الجزائري احتل 132 سنة وفي كل قرية مقبرة شهداء وحركات مقاومة حتى كانت ثورة نوفمبر التي كانت وطنية جامعة شارك الكل فيها وكون مدن تركزت فيها لا ينسي أن أبناء المناطق الأخرى هاجروا إليها بوصفهم أفرادا في جيش التحرير الوطني وقاتلوا واستشهدوا فيها

  • علي حسن

    كلام صحيح والدليل التعليقات: آيت احمد حرر ... والأعراب والبداوة ... والعنصرية يمارسها أقطاب القبلجة حتى ضد الأمازيغ الآخرين فالبداوة صفة عيش الطوارق حتى اليوم وهم طينة الأمازيغية ...

  • الفينيقي

    لن تدوم أكذوبة الهوية البربرية طويلا ستكذبها الأيام وتعري زيفها

  • سامي

    شكرا أستاذ على الموضوع القيم... فمنذ يومين كنت أتجاذب أطراف الحديث مع زميل لي حول الجهوية و مما ذكرته أن قلت له كنا إلى سنوات نقول عندما ينادي أحدا يعرفه فيقول له "ايا البلاد" أما اليوم فأصبح يقال "أيا الحومة"؟؟؟ و هذا لضيق أفق الناس و انغلاقهم و تفشي "ثقافة الدشرة" كما اسميتها أنت استاذ أو عقلية "الحومة"؟ و هي تدل على انغلال الفكر و تحجره ليتحول إلى جهوية و عنصرية قد تأتي على الأخضر و اليابس إن لم يتدارك الأمر بالعملية التثقيفية الواعية لقيام الحضارة بدل عقلية الحومة التي تدمر ما بقي من تلاحم في المجتمع؟؟؟

  • محمد

    يا مهدي ، الله يهديك ، تنعتني بالمنافق وأنت لاتعلم خطر ذلك على دينك، المهم. ربما لاتعرف أن الفينيقيون هم من كنعان وكنعان عرب . وعلى مدى التاريخ هاجر العرب حتى من اليمن ومناطق أخرى قبل الإسلام وإستقروا بالجزائر ودول المغرب العربي. لاتفرضوا رأيكم على الآخرين ، ونحن لانفرض رأينا عليكم. إنما هي حقائق تاريخية. لو كانت الأمور بالعدل فلنقم جميعا بإستفتاء عام للشعب الجزائري يستفتيهم من اللغة التي يريدونها أن تكون الأولى إستعمالا وتدريسا ولنرى ...هل لكم الشجاعة للذهاب بإدعاءاتكم إلى خطوات عملية مثل هذه ؟

  • مهدي

    محمد تعجبني انت وامثالك كتجيبوها على طريقة المنافق البريئ وتطعن في اصول بطريقة جميلة لعرب قلال والباقي مستعربين ياو فاقو بيكم اخرجوها قد قد

  • ابن الجزائر

    تابع فقتل من طرف الأهل ،طلب نقيب فرنسي من أهل القرية أن يأتوه بالقاتل والا أباد القرية كلها ،بعدما أجتمع أعيان القرية جاؤه بسم القاتل فقال لهم من هو؟قالوا له "الماربو"هدا الماربو هرب الى بني عباس بعد انهزام الأمير عبد القادر وكان مثقفا فقام بانشاء قبة وتعليم ابناء القرية القرأن،بعدما ناد النقيب على الماربو وسأله عن جهته لأن ملامحه لا تشبه ملامح الأهل فحكى له الحكاية ،جمع النقيب أهل القرية واصطحب معه الماربو قائلا لهم ecoutez beni abas augord hui le marabeau est votre chef ابتداء من اليو هدا الماربو هو المسؤل عليكم والحيث قياس

  • ابن الجزائر

    تابع أنا أامن بالتوصل بين الأفراد والجماعات والأمة ،هدا التواصل بنى الولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت أكبر دولة في العالم نكما أأمن بالنهج الدكتاتوري للأمة الصينية الكاسحة للعالم اقتصاديا وتجاريا ووو والأمة الروسية التي تتوسط التواصل والكتاتورية المرنة التي ينتهجها بوتين وأعاد روسيا الى السكة بعد ما كان البعض يعتبرها من الماضي ؟ الأستعمار الفرنسي زرع نبتة خبيثة ولا زال يحافظ عليها بالرعاية والأسمدة الآزوتية والسقي حتى لا تدبل ولا تنقطع " سياسة فرق تسد" والجهوية بتغليب الأقلية على الأغلبية ،عندما وصلت فرنسا الى بني عباس جنوب بشار اعتدى عسكري فرنسي على امراة من الأنديجان فقتل من طرف الأهل يتبع

  • ابن الجزائر

    شكرا على هدا التحليل الأكادمي ،أما الواقع شئ آخر؟أنتم النخبة عوضا من التحليل أفرضوا منطقكم بانشاء مشروع مجتمع ؟ البناء في كل شئ سهل الا بناء أمة وخاصة الأمة الجاهلة ،الأمة المثقفة تخلق مشروع مجتمع وتتقبل بمشروع مضادادا اقتنعت أو أقنعت اما من يعتمد عبارة "ابن وي وي" لا تنتظر منهم بناء أمة .الدكتاتورية مشروع مجتمع قد يكون للأغلبية كما قد يكون للأقلية لكنه مشروع مجتمع مثل " الشيلي في عهد بينوشي" الأتحاد السوفياتي في عهد سطالين" أو الحكم الديني للأديان الثلاثة فهو مشروع أمم ،لكن أن تبق بدون مشروع مجتمع فهنا الطامة الكبرى ؟كل واحد يقول لي الحق و"فولي طياب" وأنا مظلوم ووو ....

  • كمال

    تسمح لهم الدولة و تساعدهم في انشاء مؤسسات و كيف يصطدم ذلك الشاب بعراقيل بيرقراطية جمة حتى يفشل. او يرى كيف ان الوزير الفلاني دشن مصنع في منطقة من الوطن و قام اخر بتدشن مصنع اخر في منطقة قريبة من الاولى و قام ثالث بافتتاح مصنع في نفس المنطقة و الشباب حول ماكينات المصنع و يرى نفسه منكوب يزاحم الشيوخ على قفة رمضان هذه جهوية. و جهوية جهاز التلفزيون الذي يصور مناطق الوسط على انها جينيف و ملتقى دولي حول العاصمة الذكية ... و يرى الحفرة التي حفرتها البلدية سنة 1986 لم تردم لليوم. و الامثلة كثيرة لتبيان ان اساس النظرة الجهوية هو عدم العدل في توزيع الثروة الوطنية.

  • فريك اللوز

    هناك حرية يتمتع بها الجميع حتى وإن كان فيها جهوية
    فالجهوية هي كلمة كغيرها من الكلمات التي تصف مفهوم معين
    لهذا الحرية هي نفسها حرية التعبير بكل جهوية أعبر عن جهتي
    لكن حرية التعبير إن كانت ممزوجة بالحقد والخبث فهي حرية جاهل
    هنا تصبح عدوانية والعدوانية تبدء بالضيق في الصدر
    ثم يتحقق ذلك الضيق على أرضية الواقع
    لهذا نحن كـ بشر نتشابه كـ إنسان برغم الإختلاف
    كذلك نحن كـ جزائريين نتشابه كـ مواطنيين برغم الإختلاف
    فالجهوية هنا حق لكل شخص بأن يقدم نفسه من الجهة التي تعبر عنه
    دون أن يمنع الجيهات الأخرى من أن تعبر عن نفسها
    الحرية لبد أن تكون ناضجة بـ عقلية بنائة

  • كمال

    اخطر جهوية حسب رايي هي الجهوية الاقتصادية. فمثلا نرى الامتيازات التي تتمتع بها العاصمة من مصانع كبرى و مناطق نشاط اقتصادي (الرويبة الرغاية خميس الخشنة ...) و نرى مدن متوسطة ذات طثافة سكانية معتبرة تفون 100 الف ساكن لا يوجد فيها ولا مصنع ماعدا ادارات توظف بضعة شيوخ. لو تم توزيع الثروة الصناعية في اطار الشراكات على جميع الولايات لما انتبه الناس لمشكل الجهوية. مناطق منكوبة اقتصاديا مثل الطارف سوق اهراس ميلة خنشلة ... نسبة البطالة فيها مرتفعة جدا و عندما يفتح الشاب التلفاز (الذي هو موضوع اخر لجهوية خطيرة) يرى كيف ان بعض المدن و شبابها مستفيدون من الريع الاقتصادي و كيف تسمح لهم الدولة ... يتبع

  • محمد

    أخ كسيلة، طالب كما تحب من منعك ؟...لكن لاتقولو لمن يطالب بطرد الفرنسية وإستعادة الجزائر لعربيتها أنه إقصائي للأمازيغ، نحن مشكلتنا مع الفرنكوش وليس مع إخواننا، نحن في معظمنا أمازيغ وبربر ولكن هناك من إختار العربية لتكون لغته ولغة أحفاده ليكون إسلامه ودينه أوضح وليفهم القرآن أكثر هذا ناهيك عن قوة اللغة العربية بصفتها أقدم اللغات وأكثرها مفردات وإلا لماكانت لتختار كلغة للقرآن ولما وصفها الله تعالى باللسان المبين.
    طالب مثلما تريد، ولكم الحق في وثائق ووظائف باللغة البربرية الخالية من الفرنسية. ولنا نفس الحق إذا لاتقولوا بالمطلق أن الجزائر ليست عربية، لأن العرب لغة أو أصلا يشكلون نسبة كبيرة.

  • مهدي

    يقولون علينا اعراب وصف الاعراب ينطبق عليهم وكل عاقل يرى تناقضهم وجهلهم يدرك انهم ليسوا على اسلام في شيء وهؤولاء انفسهم تجدونهم في مقالات اخرى يشيدون بالعلمانية وكل مسلم داعشي

  • مهدي

    كسيلة اضحكتني ياهذى من الذي انفجرت فيه صحافة حينما طالب بحقوقه العرب ام انتم ؟الاعلام اعلامكم ودولة نهبتموها وهي لكم اويحيى قالل هنا عرب ولا قال هنا امازيغ؟؟؟

  • جزائري حر

    (يتبع) تتميز بالجهل ، العنف و التطرف الديني تحت غطاء الدين الإسلامي الحنيف البريء من أفعال و أقوال الأعراب.
    سيدي تتحدث عن دسترة الأمازيغية و فرضها على الشعب و نسيت ذكر فرض اللغة العربية على غير المعربزين في مناطق كثيرة بالجزائر، أليس هذا عنفا منك و جهوية و قلة احترام.
    فالحقيقة اين انت من ايت أحمد و تكوينه، جهاده و علمه، كفاحه من أجل تحرير الشعب الجزائري بعد تحرير الأرض من الفرنسيين في ١٩٦٢، التاريخ لا يرحم سأذكر الأجيال القادمة دوما آيت أحمد اما امثالك الحاقدين فإلى مزبلة التاريخ مثل مقالك الحقد هذا.
    و السلام على من اتقى الله و ابتعد عن الفتنة.

  • جزائري حر

    ما هذا الحقد الدفين و المقيت على أهل منطقة القبائل، لعلمك آيت أحمد رحمه الله الذي حرر ابوك الخماس من أيدي الكلون لم يكن يوما جهويا، ففي سنة ١٩٦٢ و للأسف كانت منطقة الوسط
    (الولاية الثالثة -القبائل- و الولاية الرابعة)، الوحيدة التي وقفت ضد زحف جيش الحدود الذي كان يقوده أغلبية من ظباط جزائريين كانوا في الجيش الفرنسي يقتلون إخوانهم و بقدرة قادر اصبحوا كوادر للجيش الجزائري أواخر الثورة و هم يحكمون إلى اليوم .
    اما قضية النظام الفدرالي الذي تحدثت عنه، فهو الحل الأرجح الجزائر قبل تشتتها قريبا، فلا يمكن لمنطقة تكتسب تقدما في الوعي السياسي ، الثقافي و العلمي أن تصبح رهينة لمنطقة جزائرية أخرى تتميز

  • كسيلة

    عندما يطالب الجزائري بعربيته فهو وطني وعندما يطالب الأخر بأمازيغته فهو جهوي أو عنصري.. أي منطق هذا !؟