-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب "الدروس" الجديدة المعدلة الموجهة إلى تلاميذ الثالثة ثانوي

“فتنة” بين الأساتذة بسبب برامج البكالوريا

نشيدة قوادري
  • 6120
  • 5
“فتنة” بين الأساتذة بسبب برامج البكالوريا
أرشيف

أدرجت وزارة التربية الوطنية تعديلات جوهرية على البرامج الدراسية الموجهة إلى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقلبين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة 2020، أو ما يصطلح عليه “بالتدرجات” وذلك استكمالا للعملية التي شرع فها السنة الفارطة، بحيث تقرر حذف دروس وجمع دروس أخرى مع تأخير تدريس البعض منها إلى الفصل الدراسي الثاني، الأمر الذي أحدث فتنة في الميدان بسبب عدم استلام عدد كبير من الأساتذة لهذه البرامج المعدلة لحد الساعة.

واستكمالا للعملية البيداغوجية التي شرعت فيها المفتشة العامة للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية السنة الفارطة، حيث أقدمت على إدراج تعديلات جوهرية على البرامج التربوية السنوية، سلمتها للأساتذة المعنيين شهر نوفمبر المنصرم، والموجهة لتلاميذ السنة ثالثة ثانوي في بعض المواد على غرار مادة الرياضيات باعتبارها مادة علمية-تقنية وأساسية وتدريسها مشترك بين ثلاث شعب، وهي علوم، شعبة رياضيات وشعبة تقني رياضي، بحيث تم هذه السنة إدخال تغييرات أخرى على البرامج الدراسية السنوية لنفس السنة ونفس الطور، بحيث مست العملية مواد أخرى لم تدرج في السنة الماضية على غرار مادة اللغة العربية.

وعليه فقد تقرر حذف بعض الدروس الثانوية، جمع دروس أخرى مع بعضها البعض لتوافقها في المفاهيم، إلى جانب إعادة توزيع بعض الدروس من خلال تأجيل تدريسها إلى الفصل الدراسي الثاني، لتمكين المترشح لامتحان شهادة البكالوريا لاستيعاب الدروس المقدمة له دون ضغط ودون حشو على أن يتم العمل على استكمال البرنامج في آجاله دون تأخير.

وأسرت مصادر مطلعة لـ”الشروق”، بأن العملية البيداغوجية قد أحدثت “فتنة” بين الأساتذة وطنيا، على اعتبار أن بعض الأساتذة قد تم تبليغهم بالعملية من قبل مفتشيهم للتربية الوطنية على مستوى مقاطعاتهم الجغرافية، بحيث استلموا “التدرجات” وشرعوا في اعتمادها والعمل بها، غير أن عددا كبيرا من الأساتذة لم يحصلوا على هذه الدروس المعدلة إلى حد كتابة هذه الأسطر، الأمر الذي منعهم من مواكبة التطورات الجديدة وبالتالي فهم يوجدون خارج مجال التغطية.
ويذكر أن بعض الأساتذة في السنة الماضية، قد قاطعوا هذه التدرجات الجديدة التي مست موادهم، بحيث رفضوا اعتمادها في التدريس بسبب انعدام الكتاب المدرسي، في حين عجز أساتذة آخرون خاصة الجدد منهم تطبيقها نظرا لنقص الخبرة المهنية لديهم، على اعتبار أن هذه البرامج التربوية، قد سلمت للأساتذة في أقراص مضغوطة تضمنت “وثائق” مرافقة للمناهج فقط دون منحهم كتبا مدرسية رسمية.

وسبق لنقابات التربية المستقلة، أن انتقدت مشروع “التدرجات” الجديدة، بحيث اعتبرته “بلا جدوى”، لتضمنه عديد التناقضات خاصة بعدما تم إلغاء كل النظريات والإبقاء فقط على الدروس التطبيقية، مما صعب مهمة المربين الذين هم بحاجة ماسة إلى تكوين مسبق بغرض تدريبهم عليها تفاديا للوقوع في الأخطاء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • Azzouz

    وكأنهن يعيشون في القرون السابقة. ألا يعلموا أن google.drive هو الوسيلة الأنجع للإدارة عن بعد. وجب يقولولها لك نحن رجال علم.

  • حمالولو

    عندما ارى اساتذة هذا الجيل اعلم ان مستقبل الجزائر سيكون اسود،فمعظمهم لم يمتهن هذه المهنة الا طمعا في العطل الكثيرة و الامتيازات،اما التدريس فحدث و لا حرج،اتعلمون ان استاذة قالت لتلاميذها،لقد تركت اولادي و زوجي و منزلي و جات لادرسكم،ايعقل كلام كهذا

  • محمد

    لست اليوم في الميدان لأعطي رأيي حول هذه التدرجات المعلنة في الجريدة.لكن ما يلفت الانتباه كأننا نعيش في الأدغال بحيث ينشئ كل مغامر دولته ويقرر ما يحلو له.لنبدأ بذكر أولئك المدرسين الذين يقررون عدم الإذعان لتعليمات الوزارة المشرفة قانونيا على القطاع.لو طالبوا بضرورة تبليغهم بالبرامج أو الوثائق المساندة لمواكبة الوضع لكانت كلمتهم مقبولة أما أن يمتنعوا عن القيام بواجبهم فتخليهم عن وظيفتهم أفضل من بقائهم.أما الوزارة فيجب عليها تبليغ رسميا كل موظفيها المعنيين بجميع ما تحدثه من تغيير على البرامج عن طريق تعليمات مكتوبة توقع من طرف من تهمه التغييرات ولا تكتفي بما عودتنا عليه بن غبريط ومن يسير سيرها.

  • محمد محمد

    كذب
    التدرجات لم تتغير مضمونا بل شكلا
    أسئلتها اهل الاختصاص
    كفاكم هراء

  • عبد الدائم

    هذا الكلام غير صحيح ، لأن التدرجات محل الموضوع لم تتغير بالكلية ، وحتى إن حدث في بعض المواد ، فهو تغيير طفيف ، وفي الغلب في الشكل وليس في المضمون .. ببساطة لأن المناهج هي هي لم تتغير ...
    على الصحافة أن تلتزم بالمسؤولية ، والصدق ، وتتحرى في نقل الخبر من مصادره ، وبكل أمانة .